تنقل وسائل الإعلام المختلفة معاناة كثير من الناس آملين يدا رءوم تمتد إليهم, ومنهم من يناشد خادم الحرمين الشريفين مساعدتهم في مصابهم, فما منه إلا أن يمد كلتا يديه للجميع عسى أن يمن الله عليه بإعادة البسمة إليهم. ودأبه هذا ليس بمستغرب على قادة المملكة الذين جبلوا على حب الخير كأسلافهم الذين زرعوا بذور الخير وحصدوه ثماراً يانعة في سجلاتهم الإنسانية. ففي إطار نظرته الأبوية الحانية لجميع أبنائه المواطنين, أمر المليك بعلاج الملحن صالح الشهري في ألمانيا بعد شهرين من العلاج في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني. ولهج المعلق والكاتب الرياضي المخضرم محمد رمضان بالدعاء للملك لتكرمه بالموافقة على تحمل الدولة تكاليف علاجه بألمانيا. وأكد رمضان أن أبناء المملكة محظوظون بالقيادة الحكيمة التي تقف بجانب كل مواطن في سرائه وضرائه. كما تكفل المليك بعلاج المواطن عدنان صالح فخراني بعد إصابته بجلطة دماغية أدت لإصابته بشلل نصفي, وأمر بعلاجه في ألمانيا. ومع تفشي مرض أنفلونزا الخنازير (A – H1 – N1) في العالم عام 2009, وحرصاً منه على سلامة المواطنين والمقيمين قرر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تقديم الرعاية الصحية اللازمة على نفقة الدولة. وتفاعلاً مع معاناة أسرة فقدت المأوى, وجّه خادم الحرمين الشريفين بشراء منزل لأسرة المواطن السعدي تقديراً لظروفه التي يعانيها أفراد أسرته صحياً. كما وجّه مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض بتبني علاج أطفال هذه الأسرة حيث باشر فريق طبي متخصص حالتهم. ونهر الخير المتدفق امتد إلى الدول الشقيقية, فمن مصر وعبر سفير خادم الحرمين الشريفين السابق هشام بن محيى الدين ناظر, حمل بريد من الدكتورة منى عبد القادر تطلب العلاج في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض لوجود جهاز متخصص للمساعدة في استئصال ورم في مكان دقيق جدا في المخ , فأمر المليك بعلاجها على نفقة المملكة واتخاذ كافة الإجراءات بشكل سريع لسفر المريضة. ويتوالى شلال الخير الذي اعتاد على العطاء في رسم السعادة على الوجوه الحزينة لا يبتغي بها إلا وجه الخالق.