نجحت شفاعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء في إعتاق رقبة الجاني (حسن عامر عسيري) البالغ من العمر (65) عاماً وتخفيض مبلغ الدية إلى (ستة ملايين ريال) بدلاً من المبلغ السابق الذي كان قد طلبه ورثة القتيل وهو (اثنا عشر مليون ريال) ، ذكر ذلك ل"الرياض" رجل الأعمال خالد عامر محمد آل عامر أحد أفراد عشيرة الجاني والمجني عليه ، وأحد الساعين لإصلاح ذات البين وإعتاق الجاني ، واضاف خالد آل عامر إن وكيل الورثة وورثته كانوا نبلاء في عفوهم الذي قصدوا به إرضاء لله سبحانه وتعالى واتباعاً لهديه الإسلامي وتقديراً منهم لشفاعة الشافعين وفي مقدمتهم الأمير عبدالعزيز بن فهد والشيخ سعد البريك ، وأصحاب الفضيلة علماء وقضاة منطقة عسير ولشيوخ قبائل رجال ألمع خاصة وشيوخ قبائل عسير عامة ، وقد وقعت القرارات الملزمة لجميع الأطراف ولم يتبق إلا دفع الدية التي ما زلنا وفقاً ل آل عامر ننتظرها من أهل الخير في مجتمعنا السعودي المعروف بسمات التكافل والمبادرة . هذا وتجدر الإشارة إلى أن الجاني (حسن عامر عسيري) قد قضى في سجنه أكثر من خمس سنوات إثر قتله ابن عمه (علي مفرح آل عامر عسيري) بعد مشادات كلامية (فقط) في أحد أودية رجال ألمع ، وكان القدر أسرع من كل شيء لتحدث هذه المصيبة التي وصفها عشيرة الجاني والمجني عليه بأنها أقضت مضاجعهم من حينها حتى اليوم وقد حكم على الجاني قبل هذا التنازل والعفو بالقصاص (شرعاً) ، وترك كلاهما عدد من الأطفال والنسوة المكلومين وعاش الجاني وراء القضبان أياماً صعبة يترقب في كل لحظة منها قصاصه حتى جاء الفرج بكرم ونبل أبناء وورثة المجني عليه ، وانطبق عليهم المثل المعروف (العفو سلاح الشجعان) . بقي أن نذكر بأن الإقرار الذي وقعه وكيل الورثة يرفض التنازل الشرعي داخل المحكمة إلا بعد دفع وإحضار مبلغ الدية (ستة ملايين ريال) كاملاً وهو الهمّ الكبير الذي بات يعيشه الجاني وأبناؤه وعشيرته وكيفية جمعه وإحضاره لاسيما وهم من محدودي الدخل بل واقل من ذلك . للمساعدة: الزميل يحيى الشبرقي0504748288 .