يقترن شهر رمضان الكريم بالنسبة لعشرات المئات من العائلات الجزائرية المعوزة بما بات يعرف ب "قفة رمضان"، ولا يطمع في قفة رمضان المعدمون والمعوزون فحسب بل تسعى الكثير من العائلات ذات الدخل الضعيف لأن تستفيد من "خيرات" القفة التي تحوي سميدا وزيتا وحليبا وسكرا وأرزا ومواد غذائية أخرى يتطلبها شهر الصيام. ومثلها مثل العديد من الجهات التي باتت تشارك في قفة رمضان ومطاعم الرحمة، مثل المؤسسات الاقتصادية والصناعية والتجارية الكبرى وكبار المقاولين والتجار من المحسنين الذين يدعمون بعطاءاتهم جهود وزارة التضامن الوطني التي تشرف بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري على عملية توزيع قفة رمضان وفق خريطة الفقر وجيوبه وقوائم المحتاجين، انخرطت سفارة المملكة العربية السعودية في الجزائر هي الأخرى في هذه الجهود وساهمت في إدخال الفرحة في قلوب الكثير من العائلات الفقيرة بتوزيعها أزيد من 1500قفة رمضانية مثلما كشف عنه السفير السعودي سامي بن عبد الله الصالح ل "الرياض" بها مختلف مستلزمات المائدة الرمضانية. وفي لفتة غير مسبوقة من حيث العدد، أهدت سفارة خادم الحرمين الشريفين بالجزائر لنزلاء ما يعرف ب "ديار العجزة" 50تأشيرة لأداء العمرة للمسنين الذين تخلوا عنهم أبناؤهم ورموا بهم إلى ديار العجزة المنتشرة في عدد من مدن الجزائر، وهي لفتة لا محالة ستدخل بعض الدفء لقلوب هذه الفئة التي تقاسي في صمت حجود الأبناء وعقوقهم. ولعل الجديد في الجهود التي تبذلها سفارة المملكة العربية السعودية في الجزائر خلال الشهر الفضيل توزيعها لأعداد كبيرة مثلما أوضح سامي بن عبد الله الصالح من المصحف الشريف المرتل بالأمازيغية بالمناطق التي تتحدث باللسان الأمازيغي مثل منطقة القبائل بمدنها الثلاث "تيزي وزو" و"بجاية" و"البويرة" فضلا عن توزيع المصاحف الشريفة مثلما جرت العادة على المساجد والوافدين على السفارة ومختلف الجهات.