عبر عدد من أهالي القويعية عن استيائهم من تفشي ظاهرة التسول في المحافظة وناشدوا المسؤولين بإيجاد مكتب دائم لمكافحة التسول بالمحافظة للقضاء على هذه الآفة الاجتماعية. وتحدث ل "لرياض" المواطن حسن أبوخشيم قائلا: تفشت هذه الظاهرة في القويعية بشكل لا يحتمل فقد تحولت معظم الأماكن العامة مثل أبواب المساجد ، والأسواق والمحال التجارية الكبرى، ونقاط الصرف الآلي إلى أماكن لممارسة التسول. وأكد المواطن محمد الخالدي: إلى أن هذه الظاهرة لم تعد على مستوى فردي بل على مستوى جماعات وهناك من يقوم بإيصال المتسولات من النساء والأطفال وتوزيعهم على المراكز الحيوية بشكل يومي. "الرياض" التقت بمدير الجمعية الخيرية بمحافظة القويعية الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الجناحي والذي قال :لا يخفى على الجميع أن التسول وسيلة من وسائل الكسب السريع والتي تفرز أفرادا من مختلف الفئات العمرية يكونون عالة على المجتمع ويسهمون في ضعفه وهوانه وتقديم صورة سيئة له. وأوضح أن القضاء على التسول في المحافظة ليس من مسؤوليات الجمعية وعزا أسباب تفشي ظاهرة التسول إلى عدم وجود مكتب لمكافحة التسول في المحافظة. وأشار إلى أن الجمعية سبق وأن درست حالات البعض منهم ممن يقطن في المحافظة وأكد أن الجمعية مستعدة أتم الاستعداد على خدمة أي مواطن ينتمي إلى المحافظة ويقطن فيها بعدما تتوفر فيه شروط المساعدة . ولكن بعض هؤلاء المتسولين أصلاً ليسوا من محافظة القويعية وربما لا يكونون في حاجة وبعضهم يستصعب التسجيل بالجمعية ولا يرضى الطريقة النظامية التي تسير عليها. وذكر بأن الجمعية ترعى 1118أسرة من الفقراء والأيتام والأرامل وكبار السن والمعاقين والمطلقات والمعلقات وأسر السجناء وغيرهم . وتقدم الجمعية لهم إعانات مادية وعينية. وحذر الجناحي من التعاطف مع المتسولين حتى وإن كانوا يحملون تقارير وصكوكاً فقد تكون غير نظامية، وأشار إلى أنه توجد جمعيات خيرية ومؤسسات رسمية ومعتمدة تستقبل الصدقات وتوصلها لمستحقيها. وفي ختام حديثه ل "لرياض" طالب الجهات المسؤولة بالتدخل السريع للقضاء على هذا الأمر الذي وصل إلى حد غير مقبول وغير لائق وأكد أن الحل الوحيد لهذه الظاهرة هو إيجاد مكتب دائم لمكافحة التسول في محافظة القويعية.