أرجع عدد من أهالي الخرمة تنامي ظاهرة التسول في المحافظة إلى افتقادهم لمكتب مكافحة المتسولين، ما أوجد بيئة مناسبة لهم، مشيرين إلى أن «الشحاذين» شوهوا الخرمة بانتشارهم في أرجائها من مختلف الأعمار السنية، نساء ورجالا وأطفالا أفرادا وجماعات. وأوضح سالم العتيبي أن أعداد المتسولين في تنام مضطرد، ملمحا إلى أن منظرهم بات مألوفا قرب المطاعم والمستشفيات والبنوك والمتاجر وداخل المساجد، مبينا أن انتشارهم يؤكد أن التسول بات مهنة مربحة لهم. بدوره، طالب ضيدان فيحان بافتتاح مكتب لمكافحة المتسولين للحد من هذه الظاهرة، مؤكدا أن افتقادهم لمكتب المكافحة ساعد في تفشيهم بكثافة. وقال «نراهم يجوبون الشوارع، ويضايقون المصلين والمتسوقين بإلحاحهم واستدرار عطفهم، لذلك نناشد المسؤولين بافتتاح مكاتب لمكافحة التسول للحد من نشاطهم غير الحضاري». بينما حمل المواطن طالب السبيعي المواطنين مسؤولية تفشي المتسولين في المنطقة، بتقديم المساعدة لهم. وأضاف «نحن لا نحث الأهالي على عدم التصدق، بل ديننا يحرص على مساعدة المحتاجين، ولكن في الزمن الحاضر باتت هناك جمعيات خيرية قادرة على الوصول للمحتاجين الحقيقيين، فيجب أن ندفع لها بصدقاتنا بدلا من أن نقدمها للمحتالين الذين اتخذوا من التسول مهنة لهم»، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل لوضع حد لهم. في المقابل، أوضح ل «عكاظ» مصدر في إدارة الوافدين في محافظة الطائف بما أن محافظة الخرمة تفتقد لفرق مكافحة التسول، فيجب إقرار لجنة مكونة من الجهات ذات العلاقة مثل الإمارة والجوازات والمباحث والشرطة تكون هي المنوطة بالقبض على هؤلاء المتسولين، تمهيدا لتحويلهم إلى إدارة الوافدين حتى يجري ترحيلهم إلى بلدانهم. وأكد المصدر استمرار الحملات على المتسولين وملاحقتهم في أماكن تواجدهم، مناشدا الجميع بالتعاون لمنع الظاهرة وذلك بعدم إعطاء صدقاتهم لهؤلاء المتسولين، لأن هناك قنوات نظامية تدل المحسنين والخيرين والموسرين على المحتاجين والفقراء.