أكدت رسالة ماجستير قدمها الباحث فرحان يتيم العنزي محاضر قسم التقنيات بجامعة الحدود الشمالية أهمية استخدام الانترنت في الدراسة الجامعية وقالت الدراسة:إن مجتمعاتنا الحديثة شهدت تغيرات كبيرة مع دخول عصر المعلومات وثورة الاتصالات، فأصبحت برامج المؤسسات التعليمية بحاجة ماسة إلى التطوير بما يتواكب وهذه التغيرات خاصة في مجال علم الحاسوب، وقد لمس التربويون في الآونة الأخيرة هذه الأهمية، وطالبوا بضرورة إعادة النظر في محتوى مقررات العملية التعليمية وأهدافها ووسائلها بما يتيح للمعلم والطالب اكتساب المعرفة المتصلة بالحاسوب، لذا يجب أن يكون المعلم قادراً على التعامل بكفاية عالية مع التقدم التقني الذي يشهده العصر الحاضر،واستثماره إلى أقصى درجة ممكنة في تحقيق أهداف التربية، ولابد كذلك من إعادة النظر في إعداد المعلمين قبل الخدمة، وتحديد الكفايات العلمية والمهنية المطلوب توافرها في معلم المستقبل، وتعديل البرامج الأكاديمية لإعداد المعلمين - قبل الخدمة - ، وتطوير أساليب القبول ووضع الضوابط والآليات لضمان الاختيار الأفضل من المتقدمين، ولابد من إعادة النظر في مناهج كليات المعلمين وكليات التربية وممارساتها، لتعديلها وترقيتها. وبما أن كليات المعلمين في بلادنا تقوم بدور رائد في مجال إعداد المعلمين وتدريبهم،فإنه يلزمها توظيف نتاج الثورة المعلوماتية وتقنيات الاتصال الحديثة في المجال التعليمي والتربوي،وتدريب المعلمين في تقنية استخدامات الإنترنت في مجال التعليم،والاستفادة منها في التدريس ودعم تعلم الطلاب بما يحقق ذلك الدور بكفاءة وفاعلية،وقد أوصى الباحث بوضع مقرر بعنوان استخدامات الإنترنت في التعليم يدرّس كليات المعلمين،ونشر الوعي بثقافة الإنترنت وتطبيقاتها في العملية التعليمية بين المعلمين والطلاب،وإقامة دورات تدريبية للمعلمين عن استخدامات الإنترنت في التعليم،كذلك إقامة دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس بكليات المعلمين عن استخدامات الإنترنت في التعليم.