حددت هيئة المواصفات والمقاييس السعودية الاشتراطات والمتطلبات الأساسية لجودة المأكولات الرمضانية، وكشفت عن 1464مواصفة قياسية سعودية تضمن سلامة الغذاء. وأكد نبيل ملا المدير العام للهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس ان المواصفات القياسية السعودية تحدد مدى صلاحية السلع المحلية والمستوردة للتداول في الأسواق المحلية، وتضمن الاشتراطات والمتطلبات التي تضمن جودة وسلامة الغذاء وخلوه من المواد الضارة بالصحة. وقال المدير العام للهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس "لم تقتصر المواصفات القياسية على وضع الاشتراطات الخاصة بمكونات المنتج، بل تحدد اشتراطات السلامة والاشتراطات العامة للتداول والتخزين وأساليب الاستعمال والبطاقات الإرشادية والمتطلبات الأساسية. وشدد ملا على ضرورة تطبيق الاشتراطات والمتطلبات التي حددتها المواصفات القياسية المعتمدة والتي تضمن سلامة الغذاء والمأكولات الغذائية. وحذر ملا من مضار المفاهيم الغذائية الخاطئة، وقال يعتقد البعض أن أنواع التمور تتضمن نسباً من السكريات أعلى من البعض الآخر، موضحا أن الحقائق العلمية أثبتت أن نسبة السكريات الأحادية ( الجلوكوز والفركتوز) متقاربة في جميع أنواع التمور مع التركيز على التمور الغنية بالألياف لأنها تقلل وتبطئ من امتصاص السكريات، وقال "إن معدة الصائم تكون هادئة مسترخية طوال ساعات الصيام لذا فإنه يفضل تناول مادة غذائية سهلة الهضم سريعة الامتصاص وتعتبر التمور مصدراً جيداً للبوتاسيوم والحديد وتحتوي على نسبة عالية من الفسفور والذي يعتبر منشطاً للقوى الفكرية والجسمية، كذلك فالتمور غنية بفيتامين أ" وكذلك بفيتاميني (ب1، ب2) ومنخفضة وبفيتامين (ج) المنخفض، كما أن التمور مهمة جداً للأطفال، حيث تعتبر بديلاً للحلويات الصناعية التي تضر بالأسنان، وتساعد على تقوية وتحسين حالتهم الصحية، وإضافة إلى أن تناول التمور مع الوجبات الغذائية يخلص الجسم من الفضلات السامة الناتجة عن التمثيل الغذائي، كما أن التمر غني بالسكريات الأحادية التي لا تحتاج إلى عمليات هضم، إنما يتم امتصاصها مباشرة، فضلاً عن أنه لا يحتوي على مواد تعيق امتصاص الحديد، كما انها ترفع من درجة كفاءة الامتصاص في الجسم، وخصوصاً عند الأطفال . ولفت الى أن الهيئة اهتمت بالزيوت والدهون النباتية المعدة للطعام جل اهتمامها حيث أصدرت مجموعة من المواصفات القياسية السعودية التي تحدد الاشتراطات والمتطلبات التي تضمن سلامة الزيوت. وأضاف "تتضمن كافة المواصفات القياسية المتطلبات والاشتراطات المثلى التي تهدف إلى جودة وسلامة الزيوت، والتي تؤكد خلوها من الزيوت الحيوانية والمعدنية ومن الرواسب، وأن يكون الزيت ذا طعم ورائحة مميزين وخالياً من أية روائح أو طعم غريبين" وزاد "حددت المواصفات القياسية الثوابت الخاصة بالزيوت والدهون الغذائية مثل (الوزن النوعي ومعامل الانكسار ورقم التصبن ورقم اليود والمواد غير القابلة للتصبن وغيرها) إضافة إلى الحدود القصوى المسموح بها من الملوثات مثل: الحديد والنحاس والرصاص، كما حددت كذلك النسب المئوية للأحماض الدهنية الداخلية في تركيبها، والمواد المضافة المسموح بإضافتها إليه، إضافة إلى تحديد فترة صلاحية هذه المنتجات وطريقة نقلها وتخزينها وتداولها". وحذر نبيل ملا من التسخين الزائد للزيت واستخدام نسبة صحيحة بين الغذاء المراد قليه والزيت بنسبة ( 1- 6)، وقال يجب رفع درجة الحرارة ببطء شديد والتبريد ثم تغطية وعاء القلي بين كل مرة وأخرى من عمليات القلي والتصفية لإزالة الشوائب، مع تنظيف القلاية بانتظام، واستخدام زيت طازج مع مراعاة تغيير الزيت في فتره تتراوح بين ( 5- 12) ساعة حسب طبيعة المادة المقلية، وعدم السماح بعودة قطرات البخار المكثف على السطح الداخلي لغطاء الزيت، أو السماح بانسداد الصفايه: أو اتصال الزيت بأجزاء معدنية نحاسية وعدم تمليح الطعام قبل القلي، مع مراعاة مستوى ارتفاع الرغوة إذ تعطي زيادة الرغوة دلالة على عدم جودة الزيت وقد تسبب في الحريق. وأشار إلى أهمية استعمال الزيوت النباتية مثل: زيت الذرة وزيت دوار الشمس والابتعاد عن الزيوت الحيوانية مثل: الزبدة والسمن - قدر الإمكان - لأنها تؤدي إلى زيادة نسبة الكوليسترول، ولفت إلى اعتماد مجموعة من المواصفات القياسية السعودية الخاصة بعصائر الفاكهة والخضراوات ومشروباتها والتي تضمن سلامة ما يقدم للمستهلكين.