صدر مؤخراً عن النادي الأدبي بالرياض العدد ال 25من مجلة قوافل، والذي طرق مجالات ثقافية وأدبية وفكرية متعددة. شمل العدد عدة أبواب، ابتداءً بالدراسات والفنون والحوارات وملف حول النشر، وملف حول الخط العربي، وباب كتب، بالإضافة إلى قسم النصوص والذي احتوى مجموعة من النصوصية القصصة والشعرية، كما شمل العدد مجموعة من التقارير. يبدأ العدد بثلاث دراسات، الاولى للناقد والشاعر حامد بن عقيل، وجاءت عن الحوار التأويلي، حيث يتحدث بن عقيل عن ثلاثية التأويل "النص والمتلقي والمؤلف" عندما نواجه ما اسماه بالنص الأدبي المفتوح على التأويل، وكذلك دراسة اخرى حول مدرسة فرانكفورت، والتي دون فيها الدكتور حبيب بوهرور المتشكلات الفكرية لمدرسة فرانفكورت، حيث تحدث عن نشأة المدرسة وتاريخها، وابرز اتجاهات مفكريها، كما شمل باب الدراسات دراسة مترجمة للمفكر الانجليزي تيري ايغلتون، حول السياسة والبلاغة، ترجمها سعود السويدا. اما الحوارات، فتبدأ بحوار مع الروائي أحمد الدويحي، أجراه القاص عبدالواحد الأنصاري، وتحدث فيه الدويحي عن مسيرته الكتابية الطويلة، وتطرق إلى جوانب تمس القصة القصيرة، والنقد، واعماله الروائية، بالإضافة إلى الساحة الروائية المحلية بشكل عام. كما شمل القسم حوار مع الشاعرة الامريكية الفلسطينية الأصل، ناتالي حنظل، اجراه معها سليمان الأسعد، وتحدثت فيه عن تجربتها الشعرية، بالإضافة إلى هاجس الأرض والوطن. يأتي ملف النشر وصناعة الكتاب، كأحد المحاور الرئيسية في العدد، والذي شمل شهادت من عدد من الناشرين المحليين، كالأستاذ عادل الحوشان عن تجربة دار طوى الوليدة، وعبدالله ابو سارة عن دار وجوه، ومشاري العفالق حول دار الكفاح، وحوار مع الناشر الأستاذ عبدالرحيم الأحمدي، بالإضافة إلى تحقيق تحدث فيه المبدعون عن تجاربهم، وضم عبده خال وعلي الشدوي وعواض العصيمي وعبدالله ثابت وأحمد العثمان، وتحدثوا عن ما وصوفه بتواطؤ دور النشر على الرداءة، كما تطرقوا للرقابة على الكتب وهمومها. وجاء في الملف أيضاً تقرير مطول كتبته سارة الشبيلي، تحدثت فيه عن صناعة النشر في الغرب، بالإضافة إلى تقرير حول النشر في منطقة كردستان العراق، وتقرير ثالث تحدث عن أساليب جديدة للكتاب في تسويق نتاجهم. بعد ملف النشر، يفتتح باب فنون بقراءة للشاعر عيد الخميسي في أعمال الفنان فهد القثامي "حكاية مسامير" وضم أيضاً ما كتبته التشكيلية والكاتبة ضياء يوسف، حول تجربة "الفيديو أرت"، وكذلك تقرير مطول من إعداد وترجمة معتتز طوبر شمل جولة متكاملة على السينما التايوانية "هاو تشياو - سين.. وما بعد سينما الحزن"، بالإضافة إلى مادة من ترجمة الدكتورة عفاف عبدالمعطي، لسوزان سونتاج، حول الصورة والنوستالجيا. ثم يأتي ملف حول الخط العربي، من اعداد هاني الحجي، وشمل الملف استطلاع لرأي مجموعة من الخطاطين، بالإضافة الى حوار مع الخطاط ناصر الميمون، وكذلك تقرير حول تجربة جماعة الخط العربي في القطيف، كتبه الخطاط علي سعيد البيك، يأتي الملف كإطلالة على الخط العربي، تزامنا مع قرب انطلاق جمعية الخطاطين السعودية. أم باب "كتب" فشمل حوار مطول مع الدكتور فالح العجمي حول دراساته في موضوعات التراث والموروث الشعبي، والتي ضمها كتابه الذي صدر مؤخرا بعنوان "تحت القشرة"، بالإضافة الى قراءة في كتاب "المسألة الدينية في القرن الواحد والعشرين" للمفرك اللبناني جورج قرم، قدمها سلطان العامر، وكذلك قراءة في كتاب "السعودية.. الدولة والمجتمع" للدكتور محمد بن صنيتان، والذي صدر مؤخراً عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر، ويقدمها بدر الراشد. كما ضم العدد وتحت عنوان "يصدر قريباً" أجزاء من الكتب التي سيصدرها النادي الأدبي بالرياض، وهي: "الأمثال والشخصية العربية" للدكتور ناصر الحجيلان، و"اشكالات النص" للدكتور جمعان عبدالكريم، "تلقي النقد العربي الحديث للأسطورة" للدكتورة ميساء الخواجا، وكتاب "تقنيات الوصف للقصة القصيرة" للأستاذة هيفاء الفريح، ورواية "مطوع في باريس" لمحمد ناصر العبودي، هذا بالإضافة الى باب نصوص، والذي شمل نصوصاً أدبية لعبدالله السفر وحسن المطروشي وعبدالله التعزي وعبدالله الزماي وشمس علي وعبدالرحمن السلطان وياسر السنديوني وعبدالوهاب أبو زيد ومحمد الحرز. وفي التقارير، جاء العدد بثلاثة تقارير، احدها عن السينما في الخليج لأمين صالح، وآخر حول الأدب الأفريقي المكتوب باللغة الإنجليزية، بالإضافة الى تقرير حول جائزة العام للكتاب، والتي نظمها نادي الرياض الأدبي، وفاز بها كتاب "باب السلام" للدكتور عبدالوهاب أبو سليمان، عضو هيئة كبار العلماء. وختم العدد بمقالة للكاتبة إيمان القويفلي حملت عنوان "موسم العودة الى وادي العيون".