ضمن فعاليات منتدى موسم أصيلة الثقافي الذي انطلق في المغرب من 21ويستمر لغاية 23من الشهر الجاري، وعلى هامش المهرجان افتتحت قناة العربية الاخبارية يوم الخميس ندوة ثقافية تحت عنوان "السينما والتلفزيون السياسي في الوطن العربي" تحت رعاية محمد بن عيسى أمين عام مؤسسة منتدى اصيلة ورئيس بلديتها وبحضور عدد من المفكرين والادباء والاعلاميين والصحفيين والفنانين، وتمتدّ برامج وفعاليات الندوة على مدى ثلاثة أيام متواصلة حتى الثالث والعشرين من أغسطس الجاري ، وقدم للندوة معالي محمد بن عيسى، أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، ورئيس بلديتها. والاستاذ ناصر الصرامي مدير الاعلام بقناة العربية نيابة عن الأستاذ عبد الرحمن الراشد مدير عام قناة العربية، فيما يشارك في الندوة نخبة من كبار الأدباء والمثقفين والفنانين والإعلاميين والكتاب والصحافيين والنقّاد والمبدعين العرب. وعن مشاركة قناة "العربية" في الندوة قال ناصر الصرامي، مدير الإعلام في قناة العربية: "تمثّل هذه المشاركة السعي الدائم لقناة العربية -من موقعها كمنبر إعلامي محايد- للوصول إلى الحقيقة المجرّدة، وذلك خلال تسليط الضوء على الاستخدامات السياسية والعقائدية للمنابر الإعلامية والعلاقة الجدلية القائمة بين هذه المحاور. كما تجسّد مشاركة النُّخَب الثقافية العربية في هذه الندوة رغبة صادقة في الاستفادة من المواقع الإعلامية الرائدة لتلك النخب لناحية تفعيل التعاون بين المثقّفين العرب، والاستفادة من دورهم الحضاري في بناء استراتيجية إعلامية واعية تصبّ في خدمة قضايانا العربية خلال المرحلة القادمة". وتتطرّق هذه الندوة إلى العديد من المواضيع ذات الصلة حيث تستهلّها بالحديث عن التطورّ الذي شهدته السينما منذ نشأتها، وكيفية دخول التلفزيون إلى حياة الناس وما لعبه من دورٍ بارزٍ منذ منتصف القرن الماضي، ولا سيّما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث اعتبر البعض عام 1963نقطة تحوّل مفصلية في دور التلفزيون وتأثيره الكبير على كافة الصعد، ولا سيّما حين قامت قنوات التلفزيون الأمريكية بتغطية جنازة الرئيس الأمريكي الراحل جون ف. كندي مباشرةً، فاستشرف المراقبون حينها الأبواب الموصدة التي يمكن للتلفزيون أن يقرعها، ويفتحها على مصاريعها خلال الأعوام القليلة اللاحقة. وهذا ما حدث فعلاً في نهاية الثمانينات عندما بدأ استخدام الأقمار الصناعية وتطوّر بثّ الفضائيات التلفزيونية التي نشاهدها اليوم في جميع أنحاء العالم بصورتها الراهنة. ثم ينتقل الموضوع من إطاره العام والشامل إلى حيّزٍ أكثر خصوصية، بحيث يتحوّل من البُعد العالمي إلى البعدين الإقليمي والعربي، وهذا ما يتبدّى من خلال الحديث عن دور التلفزيون في العالم العربي وأثره في حياة المواطن-المشاهد والمتابع بشغف للقنوات الفضائية العربية التي باتت تُعدّ المصدر الرئيسي للمعلومات، والنافذة المفتوحة للمشاهدين العرب على العالم بأسره. فضلاً عن الدور المباشر لتلك القنوات الفضائية في الترفيه والتعليم، والتوجيه السياسي والعقائدي، ناهيك عن دورها في التأثير على مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية، وعلى المشاهد العربي بصفةٍ عامة. ومن هنا تنشأ فرضية التوظيف السياسي للسينما والتلفزيون، وما ينبثق عن هذه الفرضية من تجاذبات بين السلطات الحكومية والقنوات الفضائية حول هامش الحرية التي تتمتع بها تلك القنوات، وبالتالي مدى سماكة الحاجز الذي يفصل بين قدرة الفضائيات على ممارسة حرية التعبير وبين مدى المصداقية التي تتمتع بها أخبارها. وسلطت الندوة الضوء على هذه القضية بشكلٍ خاص وما ينبثق عنها من رؤى وتشعّبات وقضايا يمكن أن تُقلق التنظيمات النقابية والسياسية، وتخذل في كثيرٍ من الأحيان الرأي العام العربي في خياراته ومواقفه وثوابته. أما المحاور التي جرت مناقشتها في الندوة فتتركز حول العلاقة بين السينما العربية والسياسة من خلال موضوع بالغ الحساسية يحمل عنوان: "رؤية عن واقع السينما العربية في بعدها السياسي". ومحور آخر يتناول قدرة التلفزيون على تسخير الفكر السياسي والإيديولوجي، حيث يحمل هذا المحور عنوان: "الاستخدام السياسي/ الإيديولوجي العقائدي للتلفزيون". أما المحور الثالث فيدمج بين السينما والتلفزيون من خلال تعاطي الدولة معهما من جهة، ومتطلّبات المجتمع المدني من جهةٍ أخرى، ويحمل هذا المحور في الندوة عنوان: "السينما والتلفزيون العربي بين ترشيد الدولة ومتطلّبات المجتمع المدني". وفي تصريح خاص ل "الرياض" قال ناصر الصرامي مدير الاعلام في قناة العربية تأتي مشاركة قناة العربية الاولى في هذا المنتدى في إطار تطلعاتها لتكثيف حضورها العام القادم في المنتدى حيث سنسلط الضوء على ما يخص الإعلام الخليجي، ودوره، وكذلك سوف نقوم برعاية مهرجان خليجي ثقافي فني، حيث أكد الصرامي أن قناة العربية حريصة على التواصل مع مشاهدها العربي حيث وجد وحيث يكون. وتحدث في الندوة أيضا نور الدين الصايل مدير عام المركز السينمائي المغربي والفنان عزت العلايلي ممثل سينمائي من مصر والأستاذة رضا إبراهيم ناقدة سينمائية من لبنان والمخرج السينمائي محمد لخضر حامينا من الجزائر وقصي صالح درويش ناقد سينمائي من سورية وكذلك المذيعة اللامعة منتهى الرمحي المشرفة على برنامج بانوراما في قناة العربية والتي أدارت ندوة خاصة عن الدور الإعلامي المغاربي وسوف تبث هذه الندوة على قناة العربية وقد عقدت الندوة في مكتبة بندر بن سلطان في مدينة اصيلة المغربية. وسوف تستمر ندوة قناة العربية لمدة 3أيام يناقش فيها رؤية واقع السينما العربية وبعدها السياسي في الاستخدام السياسي والايديولوجي العقائدي في التلفزيون العربي" و"السينما والتلفزيون العربي بين ترشيد الدولة ومتطلبات المجتمع المدني" وسوف يشارك في المناقشات العديد من المفكرين والادباء والنقاد في السينما والمسرح والتلفزيون.