(العقال المقصّب) الذي يفخر به آباؤنا وأجدادنا، قبل وجود العقال الأسود الذي نضعه فوق رؤوسنا بتمايل حسب القبيلة أو المنطقة، لكن طلال مداح (رحمه الله)يتزين في تلك الفترة الزمنية(1949م) بلبس المقصب عندما كان في عمر التاسعة عشرة مع احد أصدقائه. كلاهما (طلال والمقصّب) غابا عن الوجود لكنهما مازالا في الذاكرة والوجدان، طلال ذو العقال المقصب الذي كون مدرسة فنية خالدة أعطت على مدار أكثر من خمسين عاماً حلاوة الطرب الغنائي وتقديمه، ونجح في إخراج الأغنية النمطية السائدة في تلك الفترة(بمذهب) ومرجعات صوتية إلى التطوير والتجديد والكوبليهات، إنه الإيحاء والفكر الذي غلب علية، بين المقصب والتطريب زمن طلال مداح العجيب، دائما ما يردد الكبار في السن بان للعقال مفخرة يعتزون بها، لكن زمن طلال مداح(رحمه الله) أيضا مفخرة واعتزاز لثقافة الفن وللأجيال اللاحقة، بعضهم يقول: (إن لبس العقال لا يكون إلا للراشد، أوالعاقل، بمعنى المتزن في تصرفاته) بينما هو مختفي ذلك العقال(المقصب) منذ زمن طويل حتى فقدناه ولا نشاهده إلا في مناسبات(الأعياد) عندما يتزين به بعض الأطفال، كذكرى وموروث مفقود.! بعضهم يسميه عقال(فيصل)نسبة إلى الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - والبعض الأخر(المقصب)ومنهم من يسميه(المذهب)، آخر من لبسه من القادة الشيخ عيسى أمير البحرين السابق - رحمه الله -. ما بين السياسة والفن هو ذلك (المقصب)، إنها ذكرى طلال مداح والموروث المفقود تأتي بعلامات كثيرة، فهل تمضي مع النسيان أم نعيد ماضيها المجيد.