تعقيبا على مقال للأخت ندى الشهري بصفحة الرأي بالرياض بتاريخ 17شعبان بعنوان (بحثكن عن المظاهر والتفاخر سيؤدي "بأزواجكن" الى الكارثة). بداية أحييها على وقوفها ضد الاسراف فشكر النعمة حفظها وأؤيد رأيها بوجود شريحة من مجتمع النساء تهوى نفض الجيوب ولكن مجهود الكاتبة سيضيع سدا لأن المسروق (الزوج) راض عن السرقة وهو بكامل قواه العقلية وبالتالي لن يستمع لصهيل قلمها ولو مزقت المحابر الورق وأن استطاعت بمقالها تحريك هاجس الخوف بنفس السارقة (الزوجة) فهنيئا لها بالأجر ان المسرفين اخوان الشياطين ولكن لي معها وقفة قد لا تروق للرجل االذي طار فرحا بتلك الاحصائيات التي تصب جام التهم على المرأة وتنفيها عنه فهل الاسراف يعني امرأة.. وهل المرأة بالضرورة رمز للاسراف بكل مكان وزمن وهل هي الشماعة الوحيدة لحمل الأخطاء والسبب الوحيد لعدم التوفير والفقر. لنكن منصفين وندرك حاجة الرجل للنصح كما المرأة احتاجت وقبل تقويم عوج الضلع نحتاج لتقويم الجسد ولنقف على الحياد رجالا ونساء قبل الادلاء بالرأي الذي: - قد يقتل عزيمة امرأة كانت كمكينة الصراف الثابت لرجل لا يمل ولا يكل من دس البطاقة بجوفها والسحب من دعمها كل ساعة بداع وبلا داع نعم اسرفت عليه وليس على نفسها بالقوة وليس بالرغبة. - أو قد يصيب باذخ على نفسه مقتر على غيره بالتسلط على امرأته فيحرمها بعض ما يقطره عليها من المال آخر الشهر هو مصروفها ومصروف بيتها وأبنائها وينعتها بالتبذير وسوء التدبير لأنها امرأة. - أو قد يثير غضب رجل كريم ضاق ببخل زوجته فيتهمكم بعدم الادراك والفهم ايها الرجال (لا سمح الله) فهو يعطيها لتشتري الملابس وهي تضع المال بالخزنة. - أو قد يدفع بامرأة محرومة (زوجة بخيل) لترك بيتها والهرب ببقية شبابها لزوج آخر يجعلها تلعب بماله وممتلكاته وان كان ذلك من ضرب الخيال. - أو قد يصيب أخرى بالقهر فهي امرأة لم تجد ما تسرف به على نفسها بهذه الحياة سوى الاسراف بصحتها وراحتها بسبيل راحة غيرها وهذا ما كانت تمتلكه بهذه الحياة يضاف لما على ظهرها من فواتير وأقساط. - أو قد يصيبكم شيئا - حفظكم الله - من حمم وقذائف امرأة اكتشفت هروب زوجها بشقاء السنين لبعض الدول التي يبحث بها عن المتعة والاستجمام بعيدا عن كل ما يذكره بالماضي. - أو قد تحجم بسببه امرأة دأبت على التزين لزوجها كل مساء بأجمل الحلل والروائح لنيل رضاه نكاية بكل رجل اتهمها بالاسراف على نفسها. - أو قد تصيب رجلا بهوس السخرية من زوجته التي توقع له هذه اللحظة على شيك بمبلغ وقدره ليشتري له سيارة جديدة بدلا من العتيقة التي لن تباع الا (بالتشليح) لفيدنس الرجولة التي تأبى اللؤم. - أو قد تكونون اخوتي عند إدلاء الرأي غير المنصف بدافع الحماس دون قصد منكم ستارة لذلك المسرف على نفسه بأحدث السيارات والعطور والملابس والرحلات والأجهزة بل والنساء فمثنى وثلاث ورباع ولو كان ذلك قرضا من فلان وفلان وسرقة من مال فلانة أم العيال للزواج من فلانة بسن الأحفاد ثم يحتفل به بقية المسرفين ليتحفهم بأخباره التي ترفع الرأس فهو البطل المقدام وهذا (مفطح رايح ومفطح جاي) كله لعيون أبوفلان اللي مقلطهم بعرسه على (أبوسنام) ما يطوله الرجال وياقلب لا تحزن والشاهد على ذلك برميل النفايات اعزكم الله وهي تفيض بأكوام الأرز امام الصالات والبيوت فاذا كانت هي مسرفة أين أنت أيها الرجل ألست الرجل!! وهي ناقصة عقل ودين كما تقول.. غير زواج! المسيار والمسفار وقريبا المكشات والمقناص كلها تكلفتها قليلة كم ألف ريال (ما تسوي ذكرها) ألا يعلم ان تكلفة الواحدة تشبع حيا كاملا بالعراق من الخبز والطعام.. وتعين كم شاب على الزواج وتفرج كربة مديون بأحد السجون.. وألف تحية لكل رجل ليس من بين هؤلاء المسرفين.