تعد الحرف اليدوية من الأعمال التي تتوارثها الأجيال باعتبارها جزءاً من التكوين الاجتماعي والاقتصادي لهم وهي دوماً محط اهتمام كونها ترسم الأصالة وعبق التاريخ وعمل الماضي لتربطها بروح الحاضر ومحافظة الطائف وضواحيها تعد من أكثر المناطق حفاظاً على موروثها الحرفي التقليدي لاعتبارات كثيرة منها ان الحرف اليدوية والمشغولات تعتبر جزءاً من النسيج الخاص لسكان الطائف وأريافها وتشكل هويتهم الثقافية التي رسموها عبر التاريخ إضافة لبعدها الاقتصادي فهي في الماضي عدتهم في المأكل والملبس وكل سبل حياتهم ورغم تمرد جيل اليوم ورفضهم لمزاولة مهن آبائهم بحجة أنها مهنة صعبة لا تجاري العصر إلاّ ان بعض سكان الطائف مازالوا يمارسون الحرف اليدوية رغم الصعوبات التي تواجه استمرارية هذه الصناعات الحرفية وبقائها اليوم، ومنها كما ذكر المواطن أحمد الغامدي (العمل في خياطة الملابس التقليدية) عدم الاهتمام بتطوير هذه الصناعات الحرفية وتنيمة العمل فيها على احياء تجارتها من جديد وعدم وجود مراكز متخصصة تستهدف الحفاظ على التراث والأنماط الثقافية التي شارفت على الاندثار بسبب عزوف جيل اليوم. ومن جهة أخرى استقطبت محلات بيع المشغولات والحرف اليدوية المصطافين وزوار الطائف لهذا العام لتقديمها هدايا للأحبة بعد العودة خاصة القطريين والكويتيين.