دعا زعماء العالم الى الاستقرار والوحدة في باكستان التي يعتبرها الغرب شريكا اساسيا في "الحرب على الإرهاب" وذلك عقب اعلان الرئيس الباكستاني برويز مشرف المفاجئ استقالته الاثنين. واعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الاثنين ان الولاياتالمتحدة ستواصل "العمل مع الحكومة الباكستانية" بعد استقالة مشرف الذي اشادت بمساهمته في "الحرب ضد الإرهاب". وقالت رايس في بيان "سنواصل العمل مع الحكومة الباكستانية والقادة السياسيين وحثهم على مضاعفة تركيزهم على مستقبل باكستان وحاجاتها الملحة بما يشمل وقف تنامي التطرف". واضافت ان مشرف الذي اعلن استقالته الاثنين "كان صديقا للولايات المتحدة واحد اكثر الشركاء في العالم التزاماً في الحرب ضد الإرهاب والتطرف". وفي بريطانيا التي اعلنت باكستان استقلالها عنها عام 1947، دعا وزير الخارجية ديفيد مليباند الى الوحدة داخل القيادة السياسية في اسلام اباد. واشاد ب "المكاسب الكبيرة" التي تحققت اثناء حكم مشرف فيما يتعلق بالاقتصاد والحرب على الإرهاب ومحاربة الفساد وتعزيز الحوار مع الهند. ولم يرد تعليق من الهند، جارة باكستان النووية، على قرار مشرف، ووصفت وزارة الداخلية الهندية القرار بانه "شأن داخلي" باكستاني. وفي طوكيو قال رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا انه لا يتوقع تغييرا فوريا في "الحرب على الإرهاب" التي تقودها الولاياتالمتحدة عقب استقالة مشرف. اما في افغانستان المجاورة التي تتسم العلاقات بين رئيسها حميد كرزاي ومشرف بالتوتر، فقد اعربت الحكومة الأفغانية الاثنين عن املها في ان يساهم اعلان مشرف استقالته في تعزيز الديموقراطية والاستقرار في باكستان. وقالت برلين انها تتوقع ان يساعد الرئيس الباكستاني المقبل على استقرار افغانستان المجاورة ويكافح الإرهاب ويعزز الديموقراطية، حسب متحدث باسم الخارجية الألمانية. اما روسيا، التي تعتبر لاعباً رئيسياً آخر في الخريطة الجيوسياسية في وسط آسيا، فقد اعربت عن املها في ألا تتسبب استقالة مشرف في زعزعة استقرار البلاد. وفي بروكسل قالت المفوضية الأوروبية ،الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي ان استقالة مشرف "هي شأن يتعلق بالسياسة الداخلية" فيما كررت فرنسا، الرئيسة الحالية للاتحاد الأوروبي، دعوة بريطانيا الى الوحدة في باكستان.