أنهى المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية الأسبوع الماضي عند 8188نقطة، بعد خسارته 263نقطة، بنسبة 3.11في المائة، خلال عمليات اتسمت بما يشبه الهروب الجماعي من قبل المتعاملين، خاصة بداية الأسبوع، وجاء ذلك نتيجة انكماش ثقة المتعاملين في سوق تسيطر عليه المضاربات بشكل غير طبيعي. ويبدو أن كثيرين من المتعاملين، بما في ذلك بعض المستثمرين، باعوا أسهمهم بأسعار منخفضة، رغم أن السوق لا تزال واعدة حتى وإن تقلص مستوى ثقة المتعاملين. وتشير أغلب المؤشرات الأساسية والفنية إلى أن السوق ربما تسترد جزءاً من عافيتها خلال الأسبوع المقبل، وهذا التفاؤل مرده تحسن مكررات كثير من الأسهم، وكذلك التحسن الطفيف الذي طرأ على السيولة الداخلة إلى السوق، والتي جاءت أفضل حالا منها في الأسبوع السابق، خاصة في ضل التحسن ملحوظ الذي طرأ على معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة خلال الأسبوع، والذي جاء معدله ممتازا خلال اليومين الماضيين، ما يعطي إشارة إيجابية للسوق. وفي نهاية جلسات الأسبوع الماضي، المنتهي في 13أغسطس 2008، أنهى المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية تعاملاته على 8188.30نقطة، منخفضا 262.75، توازي نسبة 3.11في المائة، ويقبع المؤشر الرئيسي حاليا بين نقطة الارتكاز للأسبوع الماضي عند 8096نقطة، والمقاومة الأولى 8321.10، والمرجح أن يخترق المؤشر المقاومة الأولى خلال الأسبوع المقبل، ما سيرشحه للصعود لمستوى 8500نقطة قبل نهاية الشهر الجاري. ورغم انخفاض السوق إلا أنه طرأ تحسن طفيف على ثلاثة من أبرز أربعة لمؤشرات أداء السوق، فبينما زادت هامشيا حجم السيولة وكمية الأسهم المتبادلة انخفض عدد الصفقات، ولكن أهم مؤشر بعد السيولة، معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، زاد بشكل ملموس، وهذا مؤشر إيجابي، فقد جرى تداول أسهم 124من جميع الشركات المدرجة في السوق السعودية البالغ عددها 125، ارتفع منها 18، انخفض 103، ولم يطرأ تغيير على أسهم ثلاث شركات، ومقارنة بالأسبوع السابق جاء عدد الأسهم المرتفعة فقط ست شركات مقابل 114شركة منخفضة. تصدر الشركات المرتفعة كل من ساب تكافل التي كسب سهمها نسبة 18.88في المائة ليغلق على 74ريالاً، تلاها سهم "زجاج" التي أضافت نسبة 7.88في المائة لتنهي الأسبوع الماضي على 65ريالاً. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من معادن و النقل البحري، فاستحوذ الأول على نصيب الأسد بكمية تجاوزت 120مليون سهم من إجمالي الأسهم المنفذة، أي نسبة 20.27في المائة من إجمالي الأسهم المنفذة خلال الأسبوع وأغلق سهمها على 25.25ريالاً، وجاءت كمية سهم البحري عند 49.72مليون سهم وأغلق 21.75ريالاً. ومن حيث السيولة جاء سهم معادن في المركز الأول، حيث بلغ حجم المبالغ المدورة عليه نحو 3.02مليارات ريال، أي بنسبة 14.21في المائة من حجم سيولة السوق، وفي المركز الثاني سهم سابك بمبلغ 2.15مليار ريال. وبين الشركات الخاسرة، انزلق سهم النقل البحري بنسبة 25.64في المائة، فسهم الإحساء التي تنازل سهمها عن نسبة 11.25في المائة وأغلقت على 17.75ريال.