حذر صالح السليمان المدير العام للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق عقب 48ساعة من تفاقم أزمة الشعير التي عصفت بأسواق الأعلاف أمس الأول الموزعين من تسريب الدقيق لمربي الماشية، معتبرا "التجارة" المسؤول الرقابي الأول لمراقبة السوق. ونفى السليمان وجود أي نقص في إمدادات الدقيق، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة مراقبة موزعي الدقيق. وقال ل"الرياض" إن أسعار الشعير لم يطرأ عليها أي تغيير في الأسواق العالمية "وان الأزمة داخلية سببها متعهدو الشعير، مطالبا في الوقت ذاته بتفعيل دور اللجان الحكومية المشكلة من 5جهات حكومية لمتابعة خط سير الدقيق لضمان وصوله للمستهلك الحقيق. وشدد المدير العام للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق على مراقبة سير خط الدقيق وعدم تسريبه لمربي المواشي، مطالبا اللجان الحكومية المشكلة لمتابعة السوق بالتركيز على أسلوب جيد لتوزيع الدقيق على مستحقيه في أسواق المملكة. وأضاف" لابد أن تنظر وزارة التجارة والصناعة وحماية المستهلك واللجان المشكلة بعين الاعتبار إلى تسويق الدقيق، ومراقبة الموزعين"، وزاد الأرصدة الاحتياطية من الدقيق في نمو مطرد، بعد مراقبة السوق، ورفعنا طاقتنا الإنتاجية إلى مايربو على 200ألف دقيق يوميا. وقال "نوزع كيس الدقيق بسعر 22ريال، ورخص السعر مطمع لتسريب الدقيق". إلى ذلك تفاقمت أزمة نقص الشعير في أسواق الأعلاف مجددا، وقفز سعر الكيس ليسجل ارتفاع بواقع 35في اغلب مناطق المملكة. وكانت الحكومة قد أقرت دعما إضافيا للشعير500ريال للطن الواحد ليصبح مجموع الدعم 1200ريال للطن، وخفضت البادرة التي أقرتها الحكومة في انخفاض أسعار الشعير إلى 18ريالا في معظم أسواق الأعلاف المحلية، فيما تلاشت أزمة الدقيق تدريجيا بعد تنفيذ قرار الدعم. ويلتمس مربي الماشية التقليديين الذين يعتمدون على الشعير اعتمادا كليا في تغذية مواشيهم مراقبة السوق، وفرض عقوبات جزائية بحق متعهدي الشعير المتلاعبين، لخفض تسعيرة الشعيرة وضخه بكميات كافية لتأمين الكميات التي تضمن تغذية مواشيهم بأسعار مناسبة. وينذر الارتفاع المفاجئ الذي طرأ على كيس الشعير بنشوء أزمة غذائية جديدة في رغيف الخبز، إذا ما ستمر هذا الارتفاع الذي قد يتسبب في تحول مربي الماشية إلى استخدام الدقيق كعلف بديل لتغذية مواشيهم، نظرا لرخص تسعيرة الدقيق مقارنة بسعر كيس الشعير الذي شهد عدة تقلبات في الأسعار خلال فترات وجيزة.