أكد صالح السليمان المدير العام للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق إن المؤسسة تعمل حاليا على تحديث بيانات موزعين تسببوا في نشوء أزمة الدقيق. وقال في اتصال هاتفي ل "الرياض" سنحسم كافة الأمور المتعلقة بالقضية، وسنوفر الدقيق بكميات كافية خلال 15يوماً، نافيا في الوقت ذاته نقص الإنتاج المحلي للدقيق في المؤسسة. لكن المدير العام للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق قال إن موزعين محليين يسربون الدقيق المخصص للمخابز إلى مربي المواشي لاستخدامه كعلف بديل للشعير، ما أدى بدوره إلى تفاقم الأزمة. ووفقا لمستثمرين في سوق المواشي فإنهم عمدوا إلى استخدام الدقيق كعلف بديل للشعير بعد أن طالته موجة الغلاء، وتسببت في انسحاب مجموعة كبيرة من المربين المحليين لعدم اقتناعهم بالجدوى التي تعود عليهم. وفيما تعيش المملكة حاليا أزمة غذائية كبيرة تتمثل في شح الدقيق، حيث استمر نقص كميات الدقيق في مخابز عدة مدن، بات واضحاً تأثير الأزمة من خلال تقليص حجم الرغيف في المخابز، فيما عمد عاملون في مخابز إلى رفع سعر رغيف الخبز. وإذا استمرت أزمة نقص الدقيق فإنها ستلقي بظلالها على عموم المستهلكين، ما يتسبب في إغلاق المخابز والمصانع القائمة، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى نشوء أزمة محلية، حيث تشهد المنطقة نقصاً حاداً في الدقيق خصوصاً الدقيق الفاخر الذي لم يعد متوفراً منذ أشهر. وكانت أسعار الشعير سجلت ارتفاعات متتالية خلال الفترة الأخيرة، حيث قفز سعر الكيس الواحد من 25ريالا الى 50ريالا وسجل ارتفاعاً بمعل100% في كافة مناطق المملكة، ما تسبب في لجوء مربي المواشي إلى استخدام الدقيق كعلف بديل، حيث بلغ سعر كيس الطحين قبل نشوء ازمته 25ريالا بعد وصوله المستهلك، ما يتطلب إعادة خفض أسعار الشعير لمربي القطاع التقليدي. إلى ذلك أكد ملفي العتيبي واحمد السبيعي - مربي مواشي - لجوءهم إلى استخدام الدقيق كعلف بديل للشعير بعد أن سجل كيس الشعير الواحد ( 50كيلو) ارتفاعات متتالية بلغت100%، مشيرين إلى إن أسعار الدقيق تصل للمستهلك ب 25ريال قبل نشوء الأزمة، الأمر الذي دفع مربي الماشية إلى استخدامه كعلف. وأضافا "ما لم يتم دعم الشعير لمربي الماشية وتوفيره بأسعار مناسبة فان أزمة الدقيق ستستمر". فيما أكد المواطن صغير العتيبي إن عاملين في مخابز جنوبالرياض عمدوا إلى رفع أسعار الخبز، فيما لجأت مخابز إلى تقليص حجم الرغيف، وذلك بتقليل كمية الدقيق.فيما طالب المواطن فهد العبدالله الجهات الرقابية بمراقبة وزن الخبز المتداول في المخابز، مشيرا إلى إن إنقاص حجم الرغيف يعتبر غشاً تجارياً يعاقب عليه القانون. وأنشأت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق بمقتضى المرسوم الملكي الصادر في 25ربيع الأول عام 1392ه في إطار التخطيط الذي أعدته الدولة لتوفير كافة المقومات والأجهزة اللازمة لدفع مسيرة التنمية. وتحددت أهدافها في تكوين صناعة متكاملة لتخزين الغلال وإنتاج الدقيق وتصنيع علف الحيوان. وإدخال صناعات غذائية أخرى مرتبطة أو مكملة لما ذكر، وتسويق منتجات المؤسسة داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى شراء الغلال وإيجاد مخزون احتياطي مناسب منها لمواجهة الظروف الطارئة، والأخذ بعين الاعتبار أهداف السياسة الزراعية المعتمدة. وتنتج المؤسسة أنواعاً متعددة من الدقيق غنية بعناصر التغذية الأساسية من الفيتامينات والمعادن وتلائم مختلف أغراض الاستخدام وبعبوات مناسبة. وهذه الأنواع هي: - دقيق البودرة ويستخدم في إنتاج الخبز الصامولي والمفرود والشرائح والفطائر. - الدقيق العادي ويستخدم في إنتاج الخبز المفرود والتميس. - دقيق البر (أبيض وأسمر) ويستخدم في إنتاج الخبز المفرود والشرائح والقرصان. - دقيق فاخر ويستخدم في إنتاج الخبز والحلويات وفي كافة أغراض الطهي. - دقيق الكيكو ويستخدم في إنتاج الكيك والبسكويت. - دقيق بالخميرة و يستخدم في إنتاج مختلف أنواع الفطائر والكعك.