سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الزراعة ينادي مربي الماشية بالتخلي عن الشعير تدريجياً.. ويبرئ ساحة الموردين من الأزمة أعلن عن مشروعين حيويين لتوسعة صوامع الغلال في جدة والدمام بقيمة 655 مليون ريال
برأ الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة صوامع الغلال ومطاحن الدقيق موردي ومتعهدي الشعير من الارتفاعات المتتالية التي شهدتها كافة أسواق الأعلاف العاملة في السوق السعودي. وأرجع بالغنيم - وهو يتحدث للصحافيين أمس عقب توقيعه عقد مشروعين حيويين لتوسعة صوامع في منطقتي جدة والدمام بقيمة 655 مليون ريال - أسباب الارتفاعات التي قفزت بسعر كيس العشير إلى 50 ريالا إلى السوق الخارجية. ونادى وزير الزراعة مربي الماشية بالتخلي تدريجيا عن الاعتماد على سلعة الشعير، قائلا "القيمة الغذائية لكيس الأعلاف المركب تعادل القيمة ل 3 أكياس شعير". وكشف بالغنيم عن توجه الدولة من خلال سياسة دعم خطة الأعلاف إلى التقليل تدريجيا من اعتماد مربي الماشية على الشعير، مؤكدا في الوقت ذاته استيراد السعوديون ل 50 في المئة (7 ملايين طن) من كميات الشعير التي يتاجر بها عالميا وهي 14 مليون طن، موضحا "هذا يدل على الأسلوب غير الصحيح لمربي الماشية في استهلاك الشعير". وأضاف "المفروض مربي الماشية يبحث عن مصلحته التي ترتبط بمصلحة القطيع التي ثبت علميا يجب توجهها إلى العلف المركب، ونحن لا نقول في وزارة الزراعة ان الشعير غير جيد، فهو علف ممتاز لكنه غير كاف لوحده". لكن بالغينم قال في رد على تساؤل "الرياض" حول مدى تأمين شركات الاعلاف العاملة في السوق السعودية لحجم طلب ما يزيد على 15 مليون رأس من الماشية: ان كميات الأعلاف المركبة المنتجة حاليا غير كافية لسد الطلب اذا تخلى المربين عن الشعير. وأضاف "أنا شخصيا أتابع شركات الأعلاف، واتصل فيهم بشكل دائم وهناك ازدياد في الطلب وهناك زيادة في الإنتاج واكبر شركة مصنعة لديها توسعات الآن لإنتاج 4 ملايين من الأعلاف المركبة. وحول أزمة الشعير التي عصفت بكافة أسواق الأعلاف قال بالغنيم ان الشعير ارتفاعاته عالمية خارجية لا علاقة لها بممارسة التجار والموزعين وكميات وأسلوب الاستهلاك، لكنه قال "قد يكون فيه ممارسات غير مقبولة إما من تجار أو موزعين، وفرضت عقوبات على تلك التجاوزات من قبل التجارة". وأضاف "اقتصادنا حر، والمنافسة كفيلة بأن تتحكم في الاسعار، اضافة الى مراقبة وزارة التجارة"". وأبان بالغنيم في رده على تساؤلات الصحفيين حول استيراد المواشي من الخارج، أن المملكة تستورد 5 ملايين رأس من الماشية على مدار العام، تبلغ متطلبات موسم الحج منها مليون رأس. وقال "نحاول زيادة التسهيلات لتجار المواشي لإدخال الحيوانات الحية من الخارج، وننسق مع كبار التجار المستوردين للأغنام خاصة في موسم الحج ونستقصي المشاكل التي تواجه الموردين. وزاد "لم تصادفنا أي مشاكل في تأمين متطلبات موسم الحج من الهدي والأضاحي، ونستورد الماشية من القرن الأفريقي من إثيوبيا وارتيريا عن طريق محجر جيبوتي، والصومال عن طريق محجري بربرة وبوصاصو، والسودان واستراليا"، مؤكدا في الوقت ذاته "لا معوقات رئيسية في استيراد المواشي وأمورنا تسير بشكل ممتاز".