أعان الله لجنة الاحتراف على ما ينتظرها هذا الصيف وعلى طريقة "أعرف ما فعلتم بالصيف الماضي" المأخوذة من فيلم رعب أجنبي وربما أن هذا الرعب سيأخذ صفة المحلية فاللوائح غير واضحة ومطاطية الهوى والميول والأطراف المتنازعة لا تمتلك الخبرة والدراية وبدرجة أكبر الشفافية والساحة برمتها إلا - من رحم الله - تعشق القفز على الأسوار وتجاوز الأنظمة معتمدين (عرابها) على نظرية - حب الخشوم - الفعالة والتي نستحق أن نأخذ عليها براءة اختراع. وقد ظهرت بوادر هذه النزاعات في قضية عبدالملك الخيبري لاعب القادسية الدولي والذي (حرجت) عليه إدارة جاسم الياقوت بعد الهبوط مع بعض زملائه بالفريق وعلى منهجية "ما بعنا بالكم إلا اليوم" والذي يتنازع عليه (صدقوني احترت مع أضع الاسم الأول من الناديين وكأن تقديمي لناد على حساب الآخر يعني أنني حكمت له بالأفضلية وعلى ذلك يجب أن تسير لجنة الاحتراف). وأول الأخطاء كانت في الزوبعة التي أثيرت واللاعب موجود في معسكر المنتخب - مخالفة صريحة للوائح - كما مرت حادثة مفاوضة سعد الحارثي باعذار الوكيل الشرعي. وقضية الخيبري والتي سأتناولها من زاوية بعيدة عن رؤية الفريقين وإن التقت مع طرف ضد آخر فهي لا تتجاوز مسألة الواقع وإن كانت الأمور تشير إلى أن عملية الأيقاف لمدة عام كما تنص اللائحة هي الفيصل على عكس ما رغب اللاعب الذي شعر بفداحة ما قام به من التوقيع للفريقين وأراد أن يتوسط بالمشرف على كرة القدم النصراوية طلال الرشيد ليتم التنازل من طرفهم نظراً لرغبته في اللعب للشباب وهو الأمر الذي لن يراه ما دامت الشمس تطلع من الشرق. بل إن الحدث الغريب أن الناديين يؤكدان أنهما أول من فاوض عبدالملك وأن الطرف الثاني قد دخل على الخط لهدف التخريب والفيصل في ذلك للأسف سيكون (لتاريخ التوقيع) الذي يسهل اختراقه وعدم كتابته صحيحاً للطرف المخرب إن وجد. وقد سبق أن حدث قبل سنوات ليست بالبعيدة ولا بالقريبة أن هناك حالة مشابهة وقد تعمد (طرف) وضع تاريخ غير صحيح وقد كشف بعد أن ظهر العقد في وسائل الإعلام قبل حلول تاريخ التوقيع المزور. والمؤلم أيضاً أن التاريخ يعتد به في عودة اللاعب من الإيقاف حين ينتقل مباشرة للنادي الأول توقيعاً أو غير الصادق في وضع التاريخ الصحيح وفي ذلك (ثقب) كبير باللائحة على مقرريها تجاوزه بوضع آلية تنظم عملية الانتقال بطريقة يشرف عليها تبدأ بخطاب مؤرخ للجنة. وفي الصيف الماضي كان هناك حالة مشابهة النصر طرف فيها وبانت في كيفية انتقال الحارس خالد الراضي الذي وقع أولاً وتدرب في الهلال قبل أن يغير وجهته وكان الحل آنذاك حاضراً بطريقة (حب الخشوم) والعقوبة من عام تحولت لأربعة أشهر فسبحان مغير الأحوال. حتى أن القضية الراهنة تكشف بعض النقاط المختبئة خلف ستار فولاذي من بعضها الجهل في الأنظمة من قبل اللاعب والثغرات في القوانين والتحايل من قبل المتنازعين والأخذ بمبدأ القوة لرافع الصوت. في العارضة 1) حتى لا تقع إدارة الهلال الجديدة في مطب اللاعب القادم الجديد عليهم أن يحذروا من سماسرة (جيوفاني). 2) عيب على جماهير الوطن أن تغيب عن مباريات المنتخب بصورة تظهر جماهير المنتخب الآخر بأنهم هم المحبوب ونحن لا. 3) أمام لبنان حضرت الأهداف الأربعة وغاب الأداء المقنع والقوي.