استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الرامية الى تأصيل الحوار وتوجيهه ليكون وسيلة فاعلة في معالجة المشكلات التي تعاني منها البشرية وجسرا متينا يحقق تعاون الدول والمنظمات والمجتمعات على اختلاف ثقافاتها فيما تجتمع عليه من قيم انسانية مشتركة تحقق العدل والامن والسلام البشري وتجاوبا مع هذه المبادرة الكريمة تعقد رابطة العالم الإسلامي المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - يوم غد الاربعاء بحضور لفيف من العلماء والمفكرين من مختلف انحاء العالم. وقد اكملت الامانة العامة لرابطة العالم الإسلامي كافة الترتيبات والاستعدادات اللازمة لعقد هذا المؤتمر واعلنت برنامجه وما يتضمنه من محاور وبحوث سيناقشها المشاركون والتي تعتمد على ما ورد في كتاب الله العظيم وسنة رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في مجال الحوار والخطاب الموجه لغير المسلمين والعلاقات بين أهل الإسلام وغيرهم من الأمم والشعوب. ويركز برنامج المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار على التأصيل الإسلامي للحوار ووضع خطط مستقبلية موضوعية حيث إن النهج الإسلامي هو النهج الذي تلتزم به رابطة العالم الإسلامي في جميع مناشطها ومؤتمراتها. وسيناقش المشاركون في المؤتمر محاوره الخمسة وفق البرنامج الذي اعدته رابطة العالم الإسلامي حيث سيعقد المؤتمر 4جلسات عمل الجلسة الأولى ويناقش المشاركون خلالها المحور الأول الذي يناقش (التأصيل الإسلامي للحوار) وسيرأس الجلسة معالي الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس الشورى ويقدم فيها خلالها بحثاً عن الحوار في القرآن والسنة المفهوم والأهداف للدكتور أحمد بن عبدالرحمن القاضي عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم وبحث في الحوار في القرآن والسنة الأسس والمنطلقات للدكتور أسعد السحمراني مسؤول الشؤون الدينية بالمؤتمر الشعبي اللبناني والبحث الثالث عن تجارب من الحوار الحضاري عبر التاريخ للدكتور جواد الخالصي رئيس الجامعة الخالصية/العراق. اما الجلسة الثانية سيناقش المشاركون خلالها المحور الثاني الذي يتعلق بمنهج الحوار وضوابطه وسيرأس الجلسة فضيلة الشيخ محمد علي تسخيري الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية. أما البحوث المقدمة في الجلسة فهي آليات الحوار للدكتور أحمد محمد هليل قاضي القضاة في الأردن وآداب الحوار وضوابطه للدكتور ماجد بن محمد الماجد الأستاذ في كلية الآداب بجامعة الملك سعود وإشكاليات الحوار ومحظوراته للدكتور منقذ بن محمود السقار الباحث في إدارة الدراسات والأبحاث بالرابطة فيما يناقش المشاركون في الجلسة الثالثة المحور الثالث للمؤتمر والذي سيناقش موضوع" مع من نتحاور" وسيرأس الجلسة فضيلة الدكتور مصطفى إبراهيم سيرتش رئيس العلماء ومفتي جمهورية البوسنة والهرسك أما بحوث الجلسة فهي التنسيق بين المؤسسات الإسلامية المعنية بالحوار. للدكتور عبدالله بن عمر نصيف الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة والحوار مع أتباع الرسالات الإلهية للدكتور محمد السماك الأمين العام للقمة الإسلامية الروحية (لبنان والحوار مع أتباع الفلسفات الوضعية للشيخ بدر الحسن القاسمي نائب رئيس مجمع الفقه الإسلامي الهندي) الهند ومستقبل الحوار في ظل الإساءات المتكررة إلى الإسلام للشيخ فوزي الزفزاف وكيل الأزهر سابقاً/القاهرة. اما الجلسة الرابعة فسيناقش المشاركون خلالها المحور الرابع (مجالات الحوار) ويرأس الجلسة فخامة المشير عبدالرحمن بن محمد سوار الذهب رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية أما موضوعاتها فهي صراع الحضارات والسلم العالمي للدكتور محمود أحمد غازي الأستاذ في كلية الدراسات الإسلامية بقطر ومخاطر البيئة للدكتور مصطفى الزباخ مدير عام اتحاد الجمعيات الإسلامية في الإيسيسكو والأسرة والأخلاق في المشترك الإنساني. للدكتور علي أوزاك رئيس وقف دراسات العلوم الإسلامية/تركيا. وسيتدارس المشاركون في المؤتمر خلال مناقشة البحوث وأوراق العمل عدداً من المقترحات العملية الخاصة بآليات الحوار والتي تتضمن الاستفادة من التجارب السابقة والعمل على تطويرها من خلال إنشاء جهاز متكامل يفرغ لموضوع الحوار واستكتاب الباحثين فيه وإعداد برامجه والتنسيق بين المؤسسات المهتمة به وحفظ وثائقه وبياناته ومتابعة أخباره ومستجداته ورصد كل ما يتعلق به وبتطويره ومن ثم إصدار تقارير منتظمة عن مناشطه وإقامة علاقات منتظمة مع أجهزة الحوار ومراكزه في العالم الإسلامي وخارجه والتنسيق بين المؤسسات الإسلامية للحوار وإيجاد مظلة مناسبة والسعي إلى أن لا يتولى الحوار إلا الهيئات والشخصيات المتخصصة بحسب الموضوعات محل الحوار. ومناشدة العلماء والمفكرين وذوي الخبرة بالحوارات العالمية تقديم ملحوظاتهم واقتراحاتهم لترشيد الحوار والحرص على المشاركة في مختلف لقاءات الحوار لتأكيد الوجود الإسلامي وبيان موقف الإسلام في القضايا المدروسة والاستفادة من الوثائق التي صدرت عن لجان الحوار الإسلامي ومؤتمراته والتي تتضمن دراسات وبيانات وتوصيات وخبرات ومتابعتها. وسوف يعالج المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار في محوره الرابع المتعلق بأسس الحوار وموضوعاته الحملات على الإسلام وعلى رموزه وعلى المسلمين المنتشرين في أنحاء العالم وهم خمس البشرية حيث يقارب عددهم ملياراً ونصف المليار وقد اعدت رابطة العالم الإسلامي أوراق عمل حول مهمة المحاور المسلم في الدفاع عن الإسلام كما أن عدداً من الباحثين سيناقشون هذا الموضوع بهدف وضع برنامج محدد ومفصل للقيام بهذه المهمة والاستفادة من منتديات الحوار العالمية للرد على الافتراءات على الإسلام والزج به في أتون الاتهامات الباطلة والأوصاف الظالمة. ودعت الامانة العامة لرابطة العالم الإسلامي وزارات الثقافة والإعلام والمؤسسات الإعلامية الإسلامية في البلدان الإسلامية وخارجها إلى حثّ وسائلها المرئية والمسموعة والمقروءة على خدمة الحوار والتعريف بقواعده وضوابطه وأهدافه الإنسانية التي حثّ عليها الإسلام. جاء ذلك بمناسبة اقتراب موعد انعقاد المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار مؤكدة على أهمية التعاون بين وسائل الإعلام وعلماء الأمة في نشر ثقافة الحوار ومبادئه وقواعده بين الأمم كما جاءت بها رسالة الإسلام وذلك من خلال برامج وخطط مشتركة وبينة أن نشر مبادئ الإسلام العالمية في الحوار بين الناس ونقلها الى المجتمعات الإنسانية من المهام الإعلامية الضرورية لمواجهة دعوات الصراع والصدام بين الثقافات والحضارات الإنسانية مطالبة العاملين في مجال الإعلام الإسلامي ابراز قيم الإسلام في السلم والأمن والتعايش والوفاء والتعاون على البر والخير لدحض المقولات الداعية إلى الصراع بين الأمم ونقضها وبيان خطرها على الأمن والسلم في العالم مع التركيز على مخالفتها لمواثيق هيئة الأممالمتحدة من ناحية وتصادمها مع التواصل والتعارف والتعاون الذي دعت إليه رسالات الله سبحانه وتعالى. حيث إن الإسلام يدعو للحوار حول الموضوعات الإنسانية المشتركة والتعاون والتعايش والتفاهم بين المسلمين وغيرهم. ويهدف المؤتمر الى التأصيل الشرعي لمفهوم الحوار الإسلامي مع أتباع الأديان والثقافات والحضارات المختلفة في العالم وتركز محاوره على تحديد مفهوم الحوار وبيان أهدافه وأسسه ومنطلقاته وسيضع المشاركون في المؤتمر منهاج الحوار وضوابطه مع تحديد آلياته وآدابه. وتولي رابطة العالم الإسلامي هذا المؤتمر اهتماما كبيرا حيث كونت لجنة تحضيرية خاصة ببرنامجه عقدت عددا من الاجتماعات وأعدت أوراق عمل لتحديد مهامه وأهدافه وفق هدى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ومن أهم ما تسعى إليه الرابطة تحديد سبل مخاطبة الوجدان الإنساني لحث المخلوقين من الناس للعودة إلى الخالق سبحانه وتعالى وعبادته وحده وفق ما شرعه حيث سيسهم ذلك في إعادة المجتمعات الإنسانية إلى الأسس التي نزلت بها رسالات الله سبحانه وتعالى جميعاً وختمت برسالة محمد صلى الله عليه وسلم رسالة عامة للعالمين وهذا يحقق مصلحة للمسلمين ولغيرهم من شعوب العالم. واكدت الامانة العامة لرابطة العالم الإسلامي أن ما تسعى إليه في مجال الحوار مع أتباع الأديان والحضارات والثقافات الإنسانية يتوافق مع اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي دعا العالم إلى الحوار والعودة إلى الله سبحانه وتعالى لترسيخ الأخلاق الفاضلة والقيم الإنسانية السامية والاهتمام بشؤون الإنسان والأسرة التي هي أساس المجتمع بما يحفظ كرامة الإنسان ومكارم الأخلاق ويعزز التعاون والتعايش بين الشعوب. وسيعالج برنامج المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار هذه القضايا المشتركة بين أمم العالم وشعوبها وسوف يسعى لجعل الحوار وسيلة فاعلة لمعالجة المشكلات الكبرى التي تعاني منها البشرية وجسرا متينا يحقق تعاون الدول والمنظمات والمجتمعات على اختلاف ثقافاتها فيما تجتمع عليه من قيم إنسانية مشتركة تحقق العدل والأمن والسلام البشري إلى جانب جعل الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات هو البديل عن دعوات الصراع التي تهدف إلى العبث بالعلاقات السلمية بين المجتمعات الإنسانية وأتباع الأديان المختلفة. كما تحرص الرابطة على إنجاز مهام المؤتمر وأعماله ومناشطه وفق خطة دقيقة تتعاون في تنفيذها إدارات الرابطة واللجان التي تم تكوينها للقيام بالمهام التنفيذية الخاصة بالمؤتمر. وقد وجهت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي منذ وقت مبكر الدعوة للمشاركة في المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار إلى العديد من الشخصيات الإسلامية البارزة من مختلف الدول الإسلامية والبلدان التي تعيش فيها أقليات مسلمة ممن يمثلون هيئات الإفتاء والإدارات الدينية والمراكز والاتحادات والروابط الإسلامية بالإضافة إلى عدد من القادة والوزراء والمفكرين المسلمين من مختلف القارات حيث سيشارك في هذا المؤتمر العالمي الكبير أكثر من ( 500) شخصية إسلامية ليتدارسوا ويقوِّموا التجربة السابقة وليؤسسوا لمرحلة جديدة وفق رؤية متكاملة لمشروع الأمة في القرن الحادي والعشرين للتعريف بالإسلام عبر جهاد الكلمة وعبر الحوار. وقد حرصت رابطة العالم الإسلامي على عقد هذا المؤتمر في جنبات مكةالمكرمة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وبحضور لفيف من العلماء والمفكرين تجاوبا مع المبادرة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين في دعوة العالم إلى الحوار. وقد اكد عدد من علماء الأمة الإسلامية ومفكريها في العديد من الاتصالات والمراسلات التي تلقتها رابطة العالم الإسلامي على أهمية الحوار مع غير المسلمين ومباشرة أعماله وتنفيذ مهامه لأنه وسيلة للرد على القوى التي ما فتئت تحرض على الإسلام وتعدّه عدواً للحضارة وتستعدي عليه القوى المختلفة فتنال تارة من مقدساته ورموزه وتشكك أخرى في إنجازاته التاريخية وتجربته الحضارية الفريدة عبر الدعوة إلى صراع الحضارات الذي ينادي به بعض المفكرين مدفوعين بعوامل الكراهية والتشاؤم والأنانية والاستعلاء على الآخر. ومن أهم ما يسعى إلى تحقيقه المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي يضم هذا التجمع الكبير لرواد الأمة ومفكريها التأكيد على أصالة مفهوم الحوار مع الآخرين في القرآن والسنة والنبوية وإبراز ضوابطه وآدابه واستلهام العبر والأحكام من معين الأصول الإسلامية ودراسة الإشكالات المتعلقة بمسائل الحوار وتقديم الأجوبة الشرعية المرشدة لتحقيق مقاصد الشريعة ومصالح الأمة المسلمة ودراسة تجارب الحوار السابقة، والوقوف على سلبياتها وإيجابياتها، ووضع خطة موحدة للنهوض بمستقبله وتطويره من خلال تجميع الخبرات السابقة والإفادة منها والتنسيق بين المؤسسات الإسلامية المعنية بالحوار ووضع آلية يمكن من خلالها توحيد الصف الإسلامي والظهور أمام الآخرين بموقف النِّد ودراسة وسائل استثمار الحوار بالتعريف بالإسلام وتصحيح الصور المغلوطة عنه وتقديمه أنموذجا قادرا على معالجة مختلف التحديات التي يحار العالم اليوم في التصدي لها وتقويم جدية الجهات المحاورة ودراسة سبل فتح قنوات حوارية جديدة مع مختلف الفئات المؤثرة في مجتمعاتها وتعزيز جهود الهيئات والدول الإسلامية في توجهها لإنشاء مراكز للحوار مع الآخرين، مع التأكيد على التقيد بالضوابط الشرعية. كما أن القضايا التي سيناقشها المؤتمر وكذلك أهدافه ومقاصده، تؤكد أهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وتأكيده على أهمية الحوار ودعوته إليه للتفاهم من خلال القواسم المشتركة مع المجتمعات الأخرى وتأسيس العلاقات النموذجية في العالم على أساس الاحترام المتبادل خاصة في عصرنا الحالي الذي يتسم بالصراعات والأزمات. وقد رحبت المراكز الثقافية الإسلامية المنتشرة في العالم بالمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار حيث تلقت الرابطة اتصالات من مسؤولي المراكز الإسلامية في الخارج أكدوا فيها على أهمية انطلاق الحوار الإسلامي مع غير المسلمين وفق أسس مدروسة يتضح من خلالها مفهوم الحوار وأهدافه وضوابطه ووسائله مما يجعل المحاور المسلم يتقيد بمشروعية واضحة في نهج الحوار، تعتمد على تأصيل شرعي مرجعه كتاب الله العظيم وسنة رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. كما عبر عدد من مسؤولي المراكز الإسلامية التابعة لرابطة العالم الإسلامي في الخارج عن تقديرهم لاهتمام خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بالحوار ودعوته أمم العالم وشعوبه ومؤسساته إلى ممارسته لتحقيق التفاهم والتعايش السلمي بين الناس. وفي هذا الصدد قال الدكتور إبراهيم الزيد مدير المركز الثقافي الإسلامي في مدريد بأسبانيا إن المؤسسات والجمعيات الإسلامية في أسبانيا تحيى مبادرة خادم الحرمين الشريفين في دعوته للحوار وتقدر حرصه الشديد على أن يسود التفاهم بين المسلمين وغيرهم كما أنها تنتظر نتائج المؤتمر الإسلامي العالم للحوار وستعمل بتوصياته وستأخذ بمنهاج الحوار الذي سيتفق عليه العلماء والمفكرون المشاركون فيه. وبين مدير المركز الإسلامي في أسبانيا أن رابطة العالم الإسلامي مؤسسة إسلامية كبرى، تمتلك رصيدا كبيرا من العلاقات مع مؤسسات الحوار ومراكز البحث والجامعات في العالم، وهي مؤهلة اليوم لتنظيم مهام الحوار وأعماله، لتحقيق الأهداف الإسلامية في التعريف بالإسلام، والحد من الحملات الموجهة إليه، ومن ثم التفاهم مع الآخرين من خلال القواسم المشتركة على العمل المشترك والتعاون والتفاهم، مما يعزز ويقوى فرص التعايش بين الناس على اختلاف أديانهم وبلدانهم وأعراقهم ولغاتهم. ومن جانبه عبر مدير المركز الثقافي الإسلامي في بروكسلببلجيكا الدكتور عبدالعزيز اليحيى عن رغبة المؤسسات والجمعيات الإسلامية في كل من بلجيكا وهولندا بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي من خلال تنظيم ندوات الحوار المشتركة مشيرا إلى أن محاور المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار ذات أهمية كبرى لأنها ستضع نهجا شرعيا يستفيد منه المحاورون المسلمون في ندوات الحوار ومؤتمراته. وأضاف أن من الأمور المهمة التي يتطلع إليها المسلمون في الغرب أن تكون هناك مرجعية إسلامية عليا خاصة بشؤون الحوار الإسلامي مع غير المسلمين من أتباع الأديان والثقافات المختلفة وأوضح أن المحاور التي أعلنت عنها الرابطة والتي سيعالج المشاركون في المؤتمر قضية الحوار ومشروعيته وضوابطه من خلالها سوف توجد منهجا موحدا تعتمد عليه المؤسسات الإسلامية في حوارها مع الآخرين. وقال إن ما تسعى إليه رابطة العالم الإسلامي يتوافق مع دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى الحوار، والتي تنطلق من منطلقات إسلامية هدفها تعميم الخير على الناس، وإيجاد التفاهم وتحقيق التعاون بين المجتمعات البشرية. أما مدير المركز الثقافي الإسلامي في فينا السيد فريد خوتاني فقد رحب باسم المؤسسات والجمعيات الإسلامية في النمسا بالمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار مبرزا أهمية التواصل بين المسلمين وغيرهم وأثر ذلك على التفاهم والعيش المشترك واضاف بإن رابطة العالم الإسلامي عقدت عددا من المناشط الإسلامية في المركز الثقافي الإسلامي في فينا ودعت غير المسلمين للمشاركة فيه ومن أهم هذه المناشط عقدها مؤتمرا خاصا بصورة الإسلام في المناهج الدراسية في الغرب. وبين أن الرابطة تمكنت من تعريف الغربيين المشاركين معها في المؤتمر بالتصورات المغلوطة عن الإسلام في عدد من الكتب المدرسية التي يتلقى منها طلاب المدارس في الغرب المعرفة مؤكدا أن رابطة العالم الإسلامي تستحق التقدير على جهودها في التواصل مع المنظمات الغربية لتعريفها بحقيقة الإسلام، مشيرا إلى أن حرص الرابطة على الحوار مع الآخرين أكسبها تقديرا عالميا واسع النطاق. وأشاد مدير المركز الثقافي الإسلامي في فينا باهتمام خادم الحرمين الشريفين بالحوار ودعمه لحوار المسلمين مع غيرهم مشيرا إلى أن في ذلك منافع كثيرة تتحقق للإسلام والمسلمين. أما مدير المركز الإسلامي في البرازيل السيد جمعان الغامدي فقد أوضح أن للحوار مع غير المسلمين منافع عديدة يلمسها بخاصة المسلمون الذين يعيشون خارج حدود العالم الإسلامي وقال إن إقدام الرابطة على عقد المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار عمل إسلامي كبير والأمل أن تنطلق بعده مجالس الحوار وندواته لأن في ذلك منافع من أهمها تعريف العالم بأن الإسلام ينبذ لغة الصراع ولا يقبل بنظريات الصدام وإنما هو دين سمح يدعو إلى التفاهم والتعاون بين الناس من خلال الحوار وقدم مدير المركز الإسلامي في البرازيل شكر المنظمات الإسلامية في أمريكا الجنوبية وتقديرها لرابطة العالم الإسلامي على مبادرتها واعتزامها عقد هذا المؤتمر الذي سيحقق بعون الله الأمل الذي يتطلع خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - إلى تحقيقه. وقد وجهت الامانة العامة لرابطة العالم الإسلامي الدعوة لوسائل الاعلام داخل المملكة وخارجها لتغطية هذا المؤتمر حيث وجهت الدعوة لاكثر من 120اعلاميا كما اصدرت كتيبا يضم اسماء المشاركين في المؤتمر واسماء الاعلاميين الذين وجهة لهم الدعوة كما يشتمل على محاور المؤتمر وجلساته والموضوعات التي تطرح في كل جلسة واسم رئيس الجلسة واسماء المشاركين فيها وكذلك يضم جدولا يوضح مواقيت الصلوات وعناوين الادارات ذات العلاقة بالضيوف المشاركين. كما اصدرت كتيبا آخر يتضمن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - اثناء استقباله لرؤساء بعثات الحج في عام 1428ه وكلمته - حفظه الله - اثناء استقباله للمشاركين في المنتدى السادس لحوار الحضارات بين اليابان والعالم الإسلامي الذي عقد في الرياض كما اشتمل الكتيب على كلمة لمعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وكذلك الاطر العامة للحوار واهداف المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار واسماء اعضاء اللجنة العليا للمؤتمر. وستقوم الرابطة بتوزيع هذه الكتيبات وغيرها من المطبوعات الخاصة بالمؤتمر والتعريف بالرابطة على المشاركين في المؤتمر.