استجابة للدعوة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله) للحوار بين أتباع الأديان والمعتقدات والثقافات ، وتنفيذاً لقرار المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار في مكةالمكرمة ، أكملت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي استعداداتها باستقبال أكثر من 200 مشارك من القيادات الدينية والفكرية والثقافية من كافة أنحاء العالم . وتنطلق في العاصمة الأسبانية مدريد أعمال المؤتمر العالمي للحوار برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين اعتباراً من يوم الأربعاء الثالث عشر من شهر رجب 1429ه الموافق 16 يوليو 2008م. وبعد أن حظيت مبادرة الحوار بإجماع إسلامي برز واضحاًَ في نداء مكةالمكرمة الذي أصدره العلماء والمفكرون المسلمون ممثلو الأمة الإسلامية في المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار ، فقد وجدت دعوة المؤتمر استجابة عالمية واضحة . فقد لبى دعوة الرابطة ممثلون من أتباع الديانات والثقافات وقادة الفكر ومحبو العدل السلام من القارات الخمس. وتتطلع الرابطة إلى أن يحقق هذا المؤتمر العالمي أهدافه في التعاون والحوار لبناء مستقبل إنساني تعززه القيم والأخلاق والمشترك الإنساني ، لمد جسور التعارف والتفاهم والتعايش بين الشعوب والأمم المختلفة، ودعوة البشر إلى العودة لخالقهم واستلهام ما أنزله على رسله. وتبدي رابطة العالم الإسلامي اهتمامها بما تجده دعوة المؤتمر من تجاوب أجهزة الإعلام العالمية وتعاونها للتعريف بأهداف المؤتمر بالموضوعية والصدق، ونقل وقائع المؤتمر بإيجابية لمصلحة السلام العالمي. وبانتقال الحوار من دائرة المسلمين إلى الرحاب الدولي والعالمي ، فإن الرابطة تؤمل تمام هذا الجهد مع أتباع الحضارات والثقافات خلال محاور سوف تركز على قضايا المشترك الإنساني وبرامج التعاون بشأن إنقاذ المجتمعات من الفتن والحروب والظلم وموجات الفساد والتحلل وتفكك الأسرة ومعالجة الأخطار التي تهدد البيئة وما تتعرض له الأرض من فساد وإفساد. هذا ويناقش المؤتمر في جلسات تستمر حتى يوم الجمعة أربعة محاور الأول : الحوار وأصوله الدينية والحضارية لدى أتباع الرسالات الإلهية والفلسفات الشرقية . والثاني : الحوار وأهميته في المجتمع الإنساني. والثالث : المشترك الإنساني في مجالات الحوار وهي قضايا الواقع الأخلاقي وأهمية الدين في مكافحة الجرائم والمخدرات والفساد ومشكلات الأسرة وحماية البيئة . والرابع : تقويم الحوار وتطويره.