يترقب المهتمون بصناعة المعارض والأوساط الاقتصادية بمدينة الرياض والمملكة اكتمال إنجاز مركز معارض الرياض الدولي الذي تملكه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ويتوقع أن يتم بدء تشغيله في الربع الأخير من العام الجاري 1429ه (2008م) وانتهاء أعمال الإنشاء التي تجري مراحلها الأخيرة حالياً في موقعه الكائن بطريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجوار مركز الأمير سلمان الاجتماعي شمال مدينة الرياض، ومن جهتها كانت وزارة التجارة والصناعة قد أصدرت موافقتها على الترخيص للغرفة باعتبار المركز كمركز معارض معتمد لممارسة أنشطة المعارض المحلية والدولية. وتتوقع هذه الأوساط والمهتمون بصناعة المعارض أن يكون للمركز الذي تملكه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض دور كبير في تنشيط صناعة المعارض في العاصمة الرياض خصوصاً والمملكة عموماً، لاسيما مع توسع النشاط التجاري والصناعي والسياحي فيها، وتزايد الاهتمام بصناعة المعارض على المستويين الإقليمي والدولي . وأعرب الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عن أسمى التقدير والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي أحاط المشروع برعايته ودعمه منذ كان فكرة وبعد أن تفضل سموه الكريم بوضع حجر الأساس للمشروع، وظل يتابع مراحل التنفيذ تقديرا من سموه لأهمية الدور الذي سيضطلع به المركز في تفعيل حركة المعارض بمدينة الرياض والمملكة خصوصا في ظل التطور والتوسع الذي تشهده العاصمة في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والسياحية . كما عبر الجريسي عن شكره وتقديره لوزارة التجارة والصناعة لموافقتها بالترخيص باعتماد المركز. وقال إن الوزارة كانت دائما داعمة ومشجعة للغرفة في تبنيها لفكرة إنشاء المركز. وكذلك خلال مختلف مراحل تشييده وإيمانا من الوزارة بأهمية تشييد هذا الصرح وما يتوقع ان يحدثه من تطور وتنشيط لصناعة المعارض في مدينة الرياض خصوصا والمملكة عموماً ومواكبة الاهتمام المتزايد بأنشطة المعارض إقليمياً ودولياً. وأوضح الجريسي أن مركز الرياض الدولي للمعارض يهدف إلى قيام صناعة معارض ومؤتمرات ذات مستوى وحرفية عالية باستخدام أفضل التطبيقات التي تعود بالنفع تجاه اقتصاد المملكة مع التركيز على تنمية وتطوير البنية التحتية لهذه الصناعة والتنسيق المباشر مع جهات الاختصاص في تذليل ما قد يصادف تلك التنمية من معوقات. وأشار الجريسي إلى أن غرفة الرياض استعدت من خلال إدارة المعارض الترتيب للنشاط الذي ينتظر المركز حيث أعدت برنامجاً لأنشطة المعارض المحلية والإقليمية والدولية التي سيحتضنها اعتباراً من بداية التشغيل المتوقع لها نهاية الربع الاخير من العام الجاري وطيلة عام 2009م بالكامل، مشيرا إلى ان النشاط في شهر اكتو بر 2008م يتضمن استضافة معرضين تعقد بالتزامن في 26أكتوبر أحدهما بعنوان "معرض البناء السعودي 2008م" والآخر "معرض الحجر السعودي 2008م" وفي شهر نوفمبر 2008م يستضيف المركز أربع معارض تعقد بالتزامن أيضا في 26نوفمبر، والأربع هي "معرض الزراعة السعودي 2008م" "معرض تقنيات الحدائق السعودي 2008م". "معرض تقنيات المياه السعودي 2008م و"معرض الغذاء السعودي 2008م" . ولفت رئيس غرفة الرياض إلى أن مواعيد انعقاد هذه المعارض قابل للتعديل وفق الظروف، وقال ان المركز يتكلف إنشاؤه 150مليون ريال تشمل التصاميم والانشاء ويقام على مساحة 189الف متر مربع، وابرمت الغرفة اتفاقية مع مركز معارض ميونخ الالماني يتولى بموجبها تقديم خدمات استشارية لصالح المركز من بينها دراسة الهيكلة الادارية الشاملة للمركز ودورات الجدوى الاقتصادية والتسويق للمركز. وتقديم دورات تدريبية لفريق العاملين الذي يتولى ادارة المركز. وأشاد بالدور الكبير الذي قام به فريق العمل المكلف بالإشراف على تنفيذ وتشغيل مركز معارض الرياض الدولي، والمكون من أعضاء مجلس إدارة الغرفة برئاسة المهندس سعد بن إبراهيم المعجل نائب، رئيس مجلس الإدارة وعضوية المهندس علي بن عثمان الزيد عضو مجلس الإدارة، والأستاذ عبدالعزيز بن محمد العجلان عضو مجلس الإدارة، والأستاذ عبدالملك بن فهد السناني مساعد الأمين العام التنفيذي للغرفة، والمهندس عبدالله بن عمران العمران مدير المشروع، والأستاذ محمد سليمان الشايع مدير إدارة المعارض بالغرفة ومدير المركز، وجميع من ساهم وشارك في تقديم العون والمشورة لهذا الصرح. ومن جهته عبر الأستاذ حسين بن عبدالرحمن العذل الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بالرياض عن سعادته بقرب اكتمال انجاز مشروع مركز المعارض ومن ثم البدء في التشغيل الفعلي. معربا عمن شكره لوزارة التجارة والصناعة لتجاوبها مع طلب الغرفة الترخيص للمركز كمركز معتمد لانشطة المعارض، مؤكداً ثقته في ان تشغيل المركز سيحدث نقلة نوعية في انشطة المعارض المحلية والاقليمية والدولية وسيسهم في زيادة تفعيل حركة سياحة المعارض الذي قال إن الرياض مقبلة على مرحلة نشطة لاجتذاب واحتضان هذه المعارض اقليميا ودولياً . واعرب العذل عن امله في ان يلبي مركز المعارض متطلبات طموحات قطاع الاعمال السعودي خصوصا وان المركز تم تصميمه وانشاؤه وتجهيزه باحدث الوسائل والتقنيات العالمية في عالم مراكز المعارض وانه سيتحدث بارقى لغات المعارض العالمية. مؤكدا انه سيحقق غايتين هامتين الاولى محلية تتمثل في توفير مركز عصري حضاري يحتضن المعارض المحلية ويسهم في ابراز الصوره الحقيقية للمنتج الوطني حيث يضم المركز مركزاَ خاصاً ودائما للمنتجات الوطنية كما يوفر مركزا عصريا ايضا لاجتذاب المعارض الاقليمية والدولية وعلى اعلى مستوى من التقنيات العالمية وتوفير بيئة خصبة لربط العارضين العالمين بالمهتمين بتلك المعروضات. وتبلغ مساحة المركز 189.000متر مربع ممتدة بشكل مستطيل منحرف تقريباً من الشمال للجنوب، ويبعد المركز 15دقيقة عن مطار الملك خالد الدولي عبر الطريق الدائري الشرقي (إحداثيات موقع المركز: شرقاً 46.43.35-شمالا 24.45.05)، ويحتوي المركز على صالات عرض مغلقة تبلغ مساحتها الكلية 15.000م 2وتتميز بمساحة عرض حرة تبلغ 75متر وبدون أعمدة ومكونة بذلك صالة عرض حديثة وبمواصفات عملية . كما تمتاز صالة العرض الرئيسية بإمكانية تقسيمها إلى أربع صالات منفصلة مختلفة المساحات حسب متطلبات الجهات المنظمة، وصممت صالات العرض الأربعة بطريقة يمكن معها تشغيل الخدمات لكل صالة بشكل مستقل عن الصالات الأخرى كالمكاتب المخصصة للمنظم والأنظمة الكهربائية والتكييف وغيرها . وتتميز صالات العرض بتزويدها بقنوات أرضية تحتوي على شبكة الخدمات الكهربائية والاتصال والتي من خلالها يتم تزويد جميع العارضين بما يلزم من طاقة وخدمات أخرى، والمزايا التصميمية لصالات العرض تجعل من الممكن إقامة عدد من المعارض من الاستقبال والتسجيل وخدمات الأمن وكذلك بقية الخدمات، وتباين الارتفاعات من (8م إلى 13م) والذي يشكل التموج لمستوى سقف صالات العرض كل ذلك يعطي صالات العرض فضاءً مناسباً لجميع المعارض المقامة بالمركز، وتم تصميم مكونات صالات العرض وجميع أجزاء المبنى الداخلية بطريقة تسمح بالإنارة الطبيعية من خلال المداخل الشمالية والجنوبية والنوافذ السقفية. ويحتوي المركز على مركز للمؤتمرات، حيث تشغل قاعة المحاضرات الجزء الأكبر من مركز المؤتمرات وصممت على دورين وتستوعب في الدور الأول 90شخصاً، كما خصصت مساحة أخرى تستوعب 200مقعد في الجزء العلوي من قاعة المحاضرات ومجموعة من الخدمات المستقلة ومدخل خاص مرتبط بمواقف السيارات، وجهز مركز المؤتمرات بأحدث الأنظمة السمعية والبصرية والتي تمكن المركز من تلبية خدمات وتطلعات الجهات المستفيدة اثناء اقامة الندوات والمؤتمرات وورش العمل والفعاليات المختلفة، وتتوفر ايضا خدمات الترجمة الفورية من خلال غرفة تم تخصيصها لذلك مع التجهيزات المطلوبة لهذه الخدمة، ويتضمن مركز المؤتمرات صالتي استقبال منفصلة لكل من الرجال والسيدات تحقق مزيد من المرونة خلال اقامة فعاليات تخدم الجانبين، ويرتبط مركز المؤتمرات بقاعة كبار الشخصيات من خلال مجموعة من المصاعد والمداخل تضيف من جانب آخر مرونة في تنظيم حركة كبار الشخصيات والضيوف . كما تشتمل مكونات المركز على قاعة كبار الشخصيات بمساحة 1600م، كما يضم المركز مواقف للسيارات تتسع ل (1744) سيارة . وتوقع الجريسي أن يشهد المركز تناميا في أدواره المحلية والدولية ولذلك فقد وضعت غرفة الرياض في الحسبان إمكانية التوسع مستقبلاً في بعض مكوناته، حيث خصص المصمم جزءاً مفتوحاً من الأرض يسمح بالتوسع من خلالها، حيث يمكن إضافة صالات عرض مغلقة للمرحلة الثانية بمساحة 15ألف متر مربع، مع تخصيص مواقف سيارات متعددة الأدوار تتسع لألف سيارة إضافية.