عبر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة عن خالص شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على الدعم الكبير والمتواصل الذي تحظى به مشروعات التنمية والتطوير في كافة مناطق المملكة وخاصة منطقة حائل. جاء ذلك في تصريح صحفي لسموه بمناسبة التوقيع غداً الأحد على عقد تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع إنشاء مباني الحرس الوطني بمنطقة حائل مع إحدى الشركات الوطنية بقيمة (76) ستة وسبعين مليون ريال وعقد الإشراف على تنفيذ المشروع مع أحد مكاتب الإستشارات الهندسية بقيمة (3.800.000) ثلاثة ملايين وثمانمائة ألف ريال. وأعرب سموه عن سروره بإتاحة الفرصة للهيئة العليا لتطوير المنطقة لمتابعة تنفيذ مشروع مباني ومقرات الحرس الوطني بالمنطقة بما يليق بمكانة ودور هذا الجهاز الوطني والحضاري مؤكداً بأن المشروع سيكون بعد استكماله من أبرز المعالم والشواهد الحضارية لمدينة حائل. وبين سمو الزمير سعود عبدالمحسن بن عبدالعزيز اهتمام ومتابعة تنفيذ المشروع على أعلى المستويات الفنية والإنشائية ليخدم المهام والواجبات التي يقوم بها الحرس الوطني وبما يحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -. وأفاد سموه بأن مدة تنفيذ المشروع ( 28شهراً) ينفذ في موقعين من أفضل المواقع المحيطة بمدينة حائل منوهاً سموه بالتعاون والتنسيق الذي تم بين رئاسة الحرس الوطني والهيئة العليا لتطوير منطقة حائل وقال سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن "إن إقامة منشآت حضارية لرئاسة الحرس الوطني بمدينة حائل وبصورة مستدامة يعد أحد منافع وعوائد المنحة الكريمة والمباركة التي تفضل بها خادم الحرمين الشريفين قبل عدة سنوات لأهالي المنطقة والمتمثلة بأرض الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل (الحرس سابقاً)" . وأكد سمو أمير منطقة حائل أن عوائد ومنافع هذه المنحة الكريمة تتجاوز إقامة منشآت حديثة للحرس الوطني إلى استقطاب العديد من المشروعات والمنشآت الخدمية والتنموية التي تحتاجها مدينة حائل والمنطقة بوجه عام بعد أن بذلت الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل جهوداً في تخطيطها وتحديد استعمالاتها كحاضنة للعديد من المشروعات التنموية ومحفزة لاستقطاب العديد من فرص الاستثمار في قطاعات خدمية وتنموية عديدة يحتاجها أبناء المنطقة وسكان مدينة حائل ومنها ما يتعلق بالخدمات السياحية كإقامة الفنادق والمشروعات الترفيهية وبعض المنشآت الاقتصادية والمشروعات الخيرية ذات الطابع التنموي ومشروعات دعم خدمات الرعاية والتنمية الاجتماعية . وأضاف سموه أن هذه المنحة الكريمة أسهمت في استقطاب وتحفيز فرص الاستثمار في المنطقة مما سيسهم في تسريع عجلة التنمية الاقتصادية والتي تعد محوراً رئيساً لخطط وبرامج ومشروعات تنمية وتطوير المنطقة في كافة المجالات وإتاحة فرص الشراكة مع القطاع الخاص في هذا المجال ودعم جهود الهيئة العليا لتحقيق أهدافها التنموية والتي تجسد أهداف وخطط الدولة في مجالات التنمية والتطوير وتسريعها مشيداً سموه بجهود الهيئة التي بذلتها خلال الفترة الماضية خاصة في مجالات دعم جهود تنمية وتطوير الموارد البشرية لزيادة قوة العمل في المنطقة ودعم أنشطة المنطقة وخطط وبرامج ومشروعات التعليم العالي وتنمية وتطوير برامج ومشروعات المرأة والطفل بمنطقة حائل بالإضافة إلى دعم تنفيذ عدد من المشروعات الملحة والعاجلة بالمنطقة وأن تنفيذ مشروع إنشاء مقرات الحرس الوطني بحائل وما تشهده المنطقة من تنفيذ مشروعات حيوية أخرى محفزاً لتنشيط الحركة التجارية وتوسيع النشاط التجاري في قطاع مواد البناء واستقطاب العمالة الوطنية من أبناء المنطقة في الأعمال الفنية والمساعدة. واختتم سمو أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا تصريحه مفيدا أن أرض الهيئة أصبحت - ولله الحمد بمثابة ورشة عمل تنموية بدأت تبرز عوائدها وفوائدها من خلال بعض المشروعات التي تنفذ فيها حالياً وكذلك التي تعمل الهيئة على استقطابها والتي ستنقل المنطقة بصورة سريعة في مجالات الاستثمار في قطاعات الخدمات ومشروعات الأعمال ذات الطابع التنموي والتطويري والتي يصعب توفرها في المنطقة بصورة سريعة لولا توفيق الله عز وجل ثم المعطيات التي تحققت إثر المنحة الكريمة لمنطقة حائل منوهاً سموه بدور الهيئة في دعم مسيرة العمل التنموي بالمنطقة وتطوير المناخ الاستثماري وتحفيز فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة حائل.