أقر مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية في اجتماعه الذي عقد بتاريخ 14من شهر ربيع الآخر 1429ه، الموافق 20من شهر ابريل 2008م توزيع أرباح أولية عن الربع الأول من العام المالي 2008م، بواقع ريال عن كل سهم، أي ما نسبته 10في المائة من قيمة السهم الاسمية، وهذا يوازي 40في المائة من قيمة السهم الاسمية خلال عام، أو 6.15في المائة من قيمة السهم الحالية أو السوقية. وحققت "الاتصالات" إيرادات تشغيلية قاربت 9.58مليار ريال وفقاً للنتائج المالية الأولية الموحدة لفترة الأشهر الثلاثة المنتهية في 31مارس 2008م مقارنة بنحو 7.94مليار لنفس الفترة من العام الماضي، بارتفاع بنسبة 21في المائة، بعد تعديل أرقام المقارنة لعام 2007م. ولامس الدخل التشغيلي 3.4مليار ريال ارتفاعا من 2.92مليار لنفس الفترة من العام الماضي، وبزيادة بنسبة 16في المائة، كما بلغ صافي الدخل نحو 3.03مليار ريال مقارنة بمبلغ 2.72مليار لنفس الفترة من العام الماضي، بزيادة بنسبة 11في المائة، وبهذا بلغ ربح السهم 1.51ريال مقارنة ب 1.36ريال للسهم للفترة المماثلة من العام الماضي، أو 6.16عن العام المنتهي 31مارس 2008، ويعزى ذلك إلى زيادة الإيرادات والنمو في قطاع الجوال وخدمات النطاق العريض؛ وزيادة عدد العملاء بنسبة 23في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ورغم انكماش التدفقات النقدية من التشغيل خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 834.44مليون من 4427مليون لنفس الفترة من العام الماضي، إلا أن قيمة السهم الجوهرية لا تزال أكبر من قيمة السهم الجارية، ما يعني أن السهم دون قيمته العادلة، رغم انخفاضها إلى 142ريال من 176للعام 2007، وفي حال تراجعات التدفقات النقدية من التشغيل بنفس المثل خلال الربع المقبل، يضل سعر السهم الحالي البالغ 65ريال دون قيمة السهم العادلة، والبالغة 77ريال بناء على قيمة السهم الجوهرية الجاذبة في حال انكمشت التدفقات النقدية خلال الربع المقبل وهو أمر ربما يكون مستبعدا. تأسست الاتصالات السعودية بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 171بتاريخ 2رجب 1423، الموافق 9سبتمبر 2002، والمرسوم الملكي رقم م 35/بتاريخ 24ذو الحجة 1418، الموافق 21أبريل 1998، كشركة مساهمة سعودية طبقاً لقرار مجلس الوزراء رقم 213وتاريخ 23ذو الحجة 1418، الموافق 20أبريل 1998، الذي اعتمد نظام الشركة الأساسي. تقدم الشركة خدمات الاتصالات في المملكة، منها واليها، كما توفر سلسلة من خدمات الاتصال التي من أبرزها: الهاتف الثابت محليا، داخليا، ودوليا؛ خدمات التلكس والبرق؛ نقل البيانات والخطوط المؤجرة والهواتف العامة؛ خدمات الشبكة العامة؛ خدمات الهاتف الجوال والنداء اللاسلكي في المملكة. بلغت القيمة السوقية لشركة الاتصالات السعودية 130مليار ريال، بناء على إغلاق سهمها الأسبوع الماضي، الموافق 21مايو 2008، على 65ريال، موزعة على 2000مليون سهم. ظل سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 64.50ريال و66.25، بينما تراوح خلال عام بين 57.50ريال و87.75، أي أن السهم تذبذب خلال عامل بنسبة 41.65في المائة، وهي نسبة فوق المنخفضة، ما يشير إلى أن السهم منخفض إلى متوسط المخاطر. في مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد، فقد تم تحويل جزء من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، لتبلغ 5.88في المائة عن العام الماضي و 5.37في المائة عن السنوات الأربع الماضية. من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية مقبولة، فرغم ارتفعا معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين، والبالغ 91.67في المائة، وكذلك ارتفاع معدل المطلوبات لإجمالي الأصول إلى 47.83في المائة، إلا أن السيولة المتوافرة لدى لشركة تهمش ذلك، فقد بلغ معدل التداول 0.81والسيولة النقدية 0.52، ما يشير إلى أن الشركة قادرة على مواجهة التزاماتها المالية على المدى القريب، خاصة وأن الشركة جادة في خفض حجم الديون المشكوك في تحصيلها، وتسوية الحسابات تحت الطلب "الحسابات المدينة"، ربما قبل نهاية العام الجاري. بلغ مكرر ربح سهم "الاتصالات"، حتى نهاية الربع المنتهي 31مارس من العام الجاري، 10.55ضعف، وهو مكرر ممتاز، وبلغت قيمة السهم الدفترية نحو 18ريال، ما يعني أن مكرر القيمة الدفترية 3.62ضعف وهو جيد، ورغم أن مكرر الربح على النمو مرتفع نسبيا عند 1.17، إلا أن قيمة السهم الجوهرية تهمش ذلك، خاصة إذا علمنا أن العائد على حقوق المساهمين عن العام الماضي جاء بنسبة 33.51في المائة، وبنسبة 33.60في المائة عن السنوات الأربع الماضية. وبعد دمج مكررات السهم مع النمو في حقوق المساهمين وقيمة السهم الجوهرية، يكون هناك ما يبرر سعر سهم "الاتصالات" عند 65ريالاً. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام القارئ الذي يتحمل تبعة ما يترتب على قراراته الاستثمارية.