أصدر أ.د. منصور بن محمد النزهة مدير جامعة طيبة قراراً بتشكيل اللجنة العليا لإنشاء الكليات التطبيقية بمحافظة ينبع والتي تمت الموافقة السامية على إنشائها بناءً على توصية مجلس التعليم العالي وهي كلية العلوم التطبيقية وكلية الهندسة و كلية علوم وهندسة الحاسبات. وترأس معاليه الاجتماع الأول و الثاني للجنة حيث أكد على التوجه الاستراتيجي للجامعة بأن تكون البرامج الجامعية في تلك الكليات المرتقبة موائمة لسوق العمل في المملكة وخاصةً مناطق التقنية والاقتصاد، وأن يتم تطوير وتنفيذ تلك البرامج وفق المعايير الوطنية والعالمية المعتمدة لهذا الشأن، لكي يتمكن الخريج السعودي من المنافسة على فرص العمل التطبيقي أينما وجدت. ووجه معاليه بأن تأخذ جامعة طيبة السبق في تحديد واختيار برامج جامعية جديدة و واعدة تمزج بين التخصصات الأساسية المتعارف عليها ليس فقط داخل الكلية الواحدة ولكن أيضا عبر الكليات المختلفة، ويكون برنامج التدريب التعاوني جزءاً أساسياً في هيكلها الأكاديمي، منوهاً بضرورة التركيز ليس فقط على المعارف والمهارات عالية التقنية، ولكن أيضا على بناء شخصية سعودية عربية مسلمة ذات مهارات اتصال عالية من خلال تضمين الخطط الدراسية لمقررات مناسبة في الثقافة الإسلامية واللغة العربية ليتمكن الخريج من استيعاب ما لدى الإنسان السعودي وأقرانه في العمل من قيم المجتمع السعودي النبيلة وكذلك قيم التسامح الإنساني أثناء تعامله مع جهات العمل المختلفة وخاصة متعددة الجنسيات منها. وقد وجه معاليه باستكمال الإجراءات النظامية اللازمة لبدء قبول الدفعة الأولى للكليات التطبيقية الجديدة بمحافظة ينبع مع بداية العام الجامعي القادم 1429ه - 1430ه بمشيئة الله تعالى حيث يلتحق الطلبة الجدد ببرنامج السنة التحضيرية والذي يشتمل وبشكل متكامل على مقررات فصلية في مهارات الاتصال باللغة الانجليزية إضافةً إلى مهارات في الرياضيات وكذلك التقنيات الهندسية والمعلوماتية، هذا بالإضافة إلى مهارات الدراسة والحياة الجامعية وكذلك التربية الرياضية والصحية، حيث يتم إعداد الطالب الجامعي للدراسة المستقبلية باللغة الانجليزية في الكليات المرتقبة مراعاة لمتطلبات سوق العمل ومواصلة الدراسات العليا. ووجه مدير الجامعة، بإمكانية الاستفادة المباشرة من مذكرات التفاهم الثنائية والتي تم توقيعها مؤخراً مع كل من الجامعة التقنية الإسلامية العالمية بماليزيا وكذلك جامعة بنسلفانيا الحكومية بالولايات المتحدةالأمريكية وكذلك جامعة بريتش كولومبيا الحكومية بكندا. ونوه بإمكانية توظيف تقنيات الاتصال التفاعلية المرئية الحديثة لتطبيق أساليب التعلم المدمج وكذلك أساليب التعليم عن بعد التفاعلية. وأكد على ضرورة الأخذ بما هو جديد لتأصيل قيم الجودة والتميّز الأكاديمي وغيره في بيئة العمل بالجامعة، وصولاً إلى تحقيق رؤية الجامعة المستقبلية بأن تكون جامعة طيبة أنموذجاً وطنياً وعالمياً رائداً في التعليم الجامعي التطبيقي للمساهمة الفاعلة في تقدم المملكة ورفعتها وكذلك نشر المعرفة الإنسانية.