إطلاق 80 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الأمير محمد بن سلمان    انطلاق المؤتمر الدولي لأكاديميات الشرطة    السعودية الأولى خليجياً وعربياً في مؤشر الأداء الإحصائي    «الجناح السعودي».. ينطلق في «الصين الدولي للطيران والفضاء»    وزير الخارجية: حل الدولتين السبيل الأوحد لتحقيق السلام    «الرابطة» تُرحِّب بقرارات القمّة العربية والإسلامية    رئيس بولندا يشكر خادم الحرمين وولي العهد    الفرج يقود الأخضر أمام «الكنغر»    إسناد التغذية والنقل ل«جودة الخدمات» بإدارات التعليم    «التقني»: إلغاء إجازة الشتاء وتقديم نهاية العام    إحالة ممارسين صحيين للجهات المختصة.. نشروا مقاطع منافية لأخلاقيات المهنة    وزير الداخلية يرعى حفل جامعة نايف وتخريج 259 طالباً وطالبة    5 مشاهير عالميين أصيبوا بالسكري    في بيتنا شخص «حلاه زايد».. باقة حب صحية ل«أصدقاء السكري»    ماذا لو نقص الحديد في جسمك ؟    المملكة تحذر من خطورة تصريحات مسؤول إسرائيلي بشأن فرض سيادة الاحتلال على الضفة الغربية    الأهلي يطرح تذاكر مواجهته أمام الوحدة في دوري روشن    غارات إسرائيلية عنيفة على ضاحية بيروت    الذهب يستقر قرب أدنى مستوى في شهر مع انتعاش الدولار    سعود بن نايف يستقبل أمين «بر الشرقية»    أمير الرياض يستعرض إنجازات «صحية تطوع الزلفي»    أمير القصيم يطلق مبادرة الاستزراع    تطوير وتوحيد الأسماء الجغرافية في الوطن العربي    الاتفاق يعلن اقالة المدير الرياضي ودين هولدين مساعد جيرارد    مقتل ضابط إسرائيلي وأربعة جنود في معارك بشمال غزة    نقلة نوعية غير مسبوقة في خدمة فحص المركبات    استعادة التنوع الأحيائي في محمية الأمير محمد بن سلمان    "الحج المركزية" تناقش موسم العمرة وخطط الحج    رحب بتوقيع" وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين".. مجلس الوزراء: القمة العربية والإسلامية تعزز العمل المشترك لوقف الحرب على غزة    فوبيا السيارات الكهربائية    «نأتي إليك» تقدم خدماتها ب20 موقعًا    مجلس الوزراء يجدد التأكيد على وقوف المملكة إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان    ولادة أول جراء من نمس مستنسخ    الأخضر يحتاج إلى وقفة الجميع    المنتخب السوداني يسعى لحسم تأهله إلى أمم أفريقيا 2025    «طريق البخور».. رحلة التجارة القديمة في العُلا    السِير الذاتية وتابوهات المجتمع    أحمد محمود الذي عركته الصحافة    وفاء الأهلي المصري    للإعلام واحة    إضطهاد المرأة في اليمن    يسمونه وسخًا ويأكلونه    يأخذكم في رحلة من الملاعب إلى الكواليس.. نتفليكس تعلن عن المسلسل الوثائقي «الدوري السعودي»    «سامسونغ» تعتزم إطلاق خاتمها الذكي    «الغذاء»: الكركم يخفف أعراض التهاب المفاصل    التحذير من تسرب الأدوية من الأوعية الدموية    الرهان السعودي.. خيار الأمتين العربية والإسلامية    أسبوع معارض الطيران    جمعية يبصرون للعيون بمكة المكرمة تطلق فعاليات اليوم العالمي للسكري    إطلاق 80 كائنا فطريا مهددا بالانقراض    نائب الرئيس الإيراني: العلاقات مع السعودية ضرورية ومهمة    التوقيع على وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي    الرئيس السوري: تحويل المبادئ حول الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين ولبنان إلى واقع    الأمر بالمعروف بجازان تفعِّل المحتوي التوعوي "جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة التطرف والإرهاب" بمحافظة بيش    البرهان: السودان قادر على الخروج إلى بر الأمان    اطلع على مشاريع المياه.. الأمير سعود بن نايف يستقبل أعضاء الشورى المعينين حديثاً    أمير الرياض يطلع على جهود الأمر بالمعروف    مراسل الأخبار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وُلِدت عملاقة لتكون إضافة خلاقة في مجال التعليم العالي على أرض المملكة
نشر في الشرق يوم 27 - 03 - 2012

وضع الأمير سلمان حجر أساسها معطيا لها دفعة قوية لانطلاقتها لتساهم في رفعة ونهضة هذا الوطن
يأتي مشروع جامعة الأمير محمد بن فهد شاهداً آخر على اهتمام قيادة هذا الوطن بتأهيل الشباب السعودي لمواكبة تقنيات العصر، كما أنها تؤكد اهتمام الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بالإنسان وحرصه على توفير جميع الفرص التي تمكنه من تحقيق طموحاته وتطلعاته. و كانت فكرة إنشاء جامعة في المنطقة أُمنية يتطلع لتحقيقها أهالي المنطقة حتى تبناها الأمير محمد، فإذا الأُمنية والحلم يصيران واقعا ،وجامعة حقيقية نابضة بالحياة تساهم في التنمية وصنع المستقبل، وليكون شعارها «جامعة سعودية بمواصفات عالمية». وتعود الذاكرة إلي الوراء وبالتحديد في 29 آذار (مارس) 2006، حيث وضع الأمير سلمان بن عبد العزيز حجر الأساس للجامعة الوليدة معطيا لهذا الصرح الحضاري دفعة قوية لانطلاقتها لتساهم في رفعة ونهضة هذا الوطن، وفي زيارة الخير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمنطقة الشرقية في نفس العام صدرت موافقته على تدشين الجامعة بعد الانتهاء من المباني والمرافق، وذلك خلال اطلاعه على مشروع الجامعة أثناء الحفل الذي أقامه أهالي الشرقية في زيارته الكريمة للمنطقة، حيث اطلع خادم الحرمين الشريفين على مجسم يوضح كليات ومرافق الجامعة، إضافة إلى مراحل المشروع والمباني التي تم الانتهاء منها، مشيدا بها كونها إضافة تنموية لإنسان هذا الوطن، ثم كان تشريف الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله – الذي افتتح الجامعة رسميا في التاسع من تشرين (أكتوبر) 2008، وقدم لها دعما بعشرة ملايين ريال لكرسي الأمير سلطان لأبحاث البيئة والطاقة، مؤكدا بذلك أن هذه الجامعة ولدت عملاقة، ولتكون إضافة خلاقة في مجال التعليم العالي على أرض المملكة، ثم حظيت الجامعة بموافقة احتضان كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لتنمية الشباب لتوفير البيئة الملائمة لإجراء البحوث والدراسات وتنفيذ جميع الأنشطة الهادفة إلى تنمية الشباب لتغير بذلك مفاهيم الدراسة الجامعية التقليدية إلي الدراسة المجتمعية، حيث تؤثر وتتأثر بالبيئة المحيطة، ولم تنس الجامعة منذ تأسيسها الغاية والهدف من إنشائها في خلق جيل قادر على قيادة المستقبل واتخاذ القرار، ولم يكن هذا يتأتى لولا أن شاركت 32 جامعة أمريكية في وضع مواصفاتها، ثم كانت الشراكات ومذكرات التفاهم مع هيئات ومؤسسات وجامعات عالمية وصلت إلى 25 جهة ومؤسسة ، وطوال السنوات الماضية من عمر الجامعة لم تنقطع زيارات المسؤولين في الداخل والخارج إليها، والإشادة ببرامجها، وبيئتها التعليمية.
بداية الفكرة
تتابعت الخطوات بدعم الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس أمناء الجامعة وتحت رعايته نحو تنفيذ مشروع الجامعة، إذ التف حول الفكرة عدد من رجال الأعمال ليشكلوا جمعية المؤسسين، كما تأسست شركة الخدمات التعليمية في المنطقة الشرقية «تعليم» لتنبثق منها الجامعة برئاسة الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز، ومن ثم توالت الاجتماعات لتحديد رؤية ورسالة الجامعة، التي سيأتي تصميم نظام الجامعة وفقا لها، إن رؤية المؤسسين للجامعة هي أن تكون مؤسسة تعليم عال متميزة، وتساهم في إعداد قادة المستقبل في مختلف مجالات المعرفة. إثراء وتنمية المعرفة. استكشاف طرق وتقنيات إبداعية في تحقيق أهدافها. كسر الحواجز بين المجتمع الأكاديمي ودنيا العمل. إعداد خريجين متخصصين في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية عن طريق استخدام التقنية الحديثة في العملية التعليمية، إعداد الخريج ليلعب دورا رائدا وقياديا في المجتمع، وجعله قادرا على تحمل المسؤولية والمساهمة في حل المشكلات عن طريق التفكير الإبداعي والعمل الجماعي والتطوير الذاتي، وربط البرامج الأكاديمية والتخصصات بالمتطلبات الفعلية لبيئة العمل المحيطة بالجامعة.
تصميم الجامعة
وتقوم الجامعة على أرض مساحتها 350 ألف متر مربع في منطقة العزيزية في محافظة الخبر، ولقد تبرع بها الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، ليتحقق عليها الحلم الذي طالما داعب خيال أهالي المنطقة. ولقد تم تصميم الجامعة من الناحية المعمارية بطريقة تراعي القيم الثقافية والدينية للمملكة، وتشتمل على مبان تم تشكيلها واختيار أماكنها لتعطي أماكن واسعة ومريحة. وقد جاء مفهوم التصميم المعماري بأكمله ليلبي الرغبة في تسهيل وتشجيع البيئة التعليمية التفاعلية للجامعة، كما أن الحرم الجامعي مقسم بطريقة متوازنة لتوفير مرافق للطلاب، ومرافق للطالبات، وبطريقة تفصل تماماً بين الجنسين. ويتميز خريج الجامعة بمواصفات خاصة، إذ يمتلك القدرة على الاتصال بفاعلية باستخدام اللغة العربية واللغة الإنجليزية في المواقف المهنية والاجتماعية واستخدام التقنيات الحديثة للوصول إلى المعلومات وهو قادر على التفكير بطريقة منطقية وإبداعية للوصول إلى قرارات مسؤولة وقائمة على معلومات لحل المشكلات والقيام بالمسؤوليات المهنية بفعالية في سياقاتها المحلية والعالمية، كما يستطيع العمل بفاعلية مع الآخرين لإنجاز المهام وتحقيق غايات المجموعة والإلمام بالمعلومات والقيام بمسؤولية القيادة على مستوى العائلة والمجتمع.
تقنية المعلومات
وأولت الجامعة اهتماما كبيرا بتقنية المعلومات والاتصالات، وتم الصرف عليها بسخاء لتحقيق رؤية الجامعة العصرية، وتتلخص رؤية الجامعة في تقنية المعلومات والاتصالات في أن تكون الجامعة معروفة باستخدامها لآخر ما توصلت إليه تقنيات المعلومات وبصورة تنتشر لتغطي جميع أرجائها، وتتخلل كل عملياتها ولتساعد بيئة الجامعة التي محورها التعلم وأن تعرف بأنها في مقدمة المؤسسات القائمة على التقنية في المنطقة . وتسعى الجامعة إلى نشر تقنيات التعليم والمعلومات في كل المناهج والبرامج التعليمية، وأن تستخدم إدارة الجامعة نظام معلومات إدارية متكاملة هذا بالإضافة إلى تضمين تقنية المعلومات في تصميم المرافق وتركيز خدمات تقنية المعلومات على استخدام تقنيات معاصرة ومواكبة لبيئة التقنية العالمية المتغيرة .
كفاءة تدريسية
وكان من الضروري التأكيد على اختيار أعضاء هيئة تدريس عصريين قادرين على التعامل مع فلسفة التعليم في الجامعة، لهذا كان لا بد من توفير خصائص مميزة في أعضاء هيئة التدريس، وذلك كي تحقق الجامعة ما ورد في رؤيتها ورسالتها وتعمل على التميّز من خلال خصائصها، فنظراً لأن لغة التدريس في الجامعة هي اللغة الإنجليزية فيجب أن يكون كل أعضاء هيئة التدريس ذوي مهارة عالية في استخدام اللغة الإنجليزية والتدريس بها بكفاءة واقتدار، وأن تتوفر فيهم القدرة على التدريس في بيئة تعليمية تجعل من الطالب محوراً للعملية التعليمية، وأن تتوفر لديهم الرغبة في المشاركة في أنشطة للتطوير المهني لتعلم طرق التدريس التفاعلية، بالإضافة إلى الالتزام الشخصي والمهني بالتعلم مدى الحياة والإحساس بالمتطلبات السلوكية للثقافة العربية والإسلامية.
السنة التحضيرية
وتمنح الجامعة سنة دراسية واحدة لا تحمل ساعات معتمدة للطلاب الذين يحتاجون إلى إعداد إضافي في اللغة الإنجليزية والرياضيات ومهارات التعلم. ويعتمد القرار فيما يتعلق باحتياج الطالب لإكمال برنامج السنة التحضيرية على نتائجه في اختبارات تحديد المستوى، ويشتمل برنامج السنة التحضيرية على ثلاثة مكونات هي اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية لإعداد الطلاب للنجاح في بيئة الجامعة التي تستخدم اللغة الإنجليزية، وذلك بتنمية مهارات استخدام اللغة الإنجليزية في القراءة الأكاديمية، والكتابة، والتحدث، والإنصات، والرياضيات لتحسين فهم الطلاب للرياضيات باللغة الإنجليزية إلى جانب إعدادهم لدراسة الرياضيات على مستوى الكلية في الجامعة، ومهارات التعلم واستراتيجيات التعلم لتنمية طلاب موجهين لأنفسهم لهم دافعية ذاتية وقدرة على التحليل وتوظيف مهارات واستراتيجيات تعلم فاعلة.
الدرجات الجامعية
وتمنح الجامعة درجة البكالوريوس في عديد من التخصصات في كلياتها المختلفة، وهي كلية الهندسة، وكلية تقنية المعلومات، وكلية العلوم الإدارية، حيث تشمل كلية الهندسة: الهندسة الميكانيكية، والهندسة الكهربائية، والهندسة المدنية (للطلاب فقط)، التصميم الداخلي (للطالبات فقط). كلية الإدارة، التي تشمل إدارة الأعمال، المحاسبة، دراسات مالية، ونظم المعلومات الإدارية (ذكورا وإناثا)، أما كلية تقنية المعلومات فتشمل تقنية المعلومات، وعلوم الحاسب، وهندسة الحاسب (ذكورا وإناثا) وبالإضافة إلى البرامج الجامعية التي توفرها الجامعة، هناك برامج للدرجات فوق الجامعية، ولقد بدأت الجامعة بطرح برنامج الماجستير التنفيذي بدءا من الفصل الدراسي الثاني للعام 2007/2008، وتركز الجامعة على طرق التعلم التي تجعل من الطالب محوراً ومرتكزاً لها في جميع برامجها الأكاديمية، وتستخدم المقررات مهام تعليمية مستقلة يقوم بها الطالب منفرداً ومشروعات قائمة على فريق أو مجموعة، وذلك من ضمن أساليب تعليمية أخرى.
كَرَاسٍ علمية
وتعمل الجامعة على إيجاد أنواع مختلفة من الارتباطات مثل علاقات عمل مع جامعات أخرى في أمريكا وأوربا، وآسيا، وأستراليا وغيرها، وبالفعل فلقد وقعت الجامعة مذكرات تفاهم واتفاقيات مع جامعات مثل جامعة ماسترخت للإدارة ويتم عن طريق هذه الاتفاقية تقديم الماجستير التنفيذي في إدارة، الأعمال بصورة مشتركة، كما وقعت مذكرة تفاهم مع الكلية الملكية البريطانية لتطوير الطلاب المكفوفين لتسهيل اندماجهم في المجتمع، وأيضا مع جامعة ليدز البريطانية، التي تعد من أعرق وأقدم الجامعات في المملكة المتحدة، خاصة في مجالات الطب والهندسة، وجامعة جرونيجن الهولندية في مجال التعاون في البرامج الأكاديمية وتبادل الخبرات، وغيرها من الجامعات المعروفة عالميا، وتسعى الجامعة إلى الحصول على الاعتماد الأكاديمي من هيئات اعتماد عالمية لبرامجها الأكاديمية، وكذلك تعمل الجامعة بصورة وثيقة مع الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي. وقامت الجامعة بإنشاء مركز لتوكيد الجودة في الجامعة يتبع مباشرة لمدير الجامعة، ثم جاءت فكرة الكراسي العلمية لتتوج بها الجامعة جهودها العلمية والبحثية المرتبطة بمحيطها، حيث تبنت الجامعة في أول الأمر كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدراسات البيئة والطاقة، وتسعى الجامعة كي تجعل من مخرجات كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدراسات الطاقة والبيئة على المستوى العالمي من خلال دعوة بعض الخبراء العالميين للمشاركة في برنامج الكرسي، ومن المتوقع أن يساهم الكرسي في إثراء الجانب المعرفي النظري والتطبيقي في مجالات الطاقة والبيئة من خلال مخرجاته، خاصة جانب التأليف، الذي تسعى الجامعة لإثرائه، وتشجيع التأليف في مجالات الكرسي، ما سيشكل إضافة إلى الأدبيات ذات العلاقة، ثم جاء كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للشباب ليوفر البيئة الملائمة لإجراء البحوث والدراسات وتنفيذ جميع الأنشطة الهادفة إلى تنمية الشباب. ويعد الكرسي أول مبادرة علمية جادة تعنى بدعم الأبحاث والدراسات من أجل إيجاد الحلول لقضايا ومشكلات الشباب، والتغلب على كل ما يعيق نموهم وتطورهم في مختلف المجالات وتعزيز إمكاناتهم وقدراتهم، وتدريبهم على المعارف والمهارات التي تشكل القاعدة التي ينطلقون منها لتشكيل مستقبلهم وتحقيق طموحاتهم، كما يهدف الكرسي إلى تشجيع الكفاءات العلمية المتخصصة للمساهمة بما يملكون من خبرات إلى جانب تنظيم الندوات العلمية وحلقات النقاش لمناقشة مختلف قضايا ومشكلات الشباب، كما أن مجالات الكرسي تتعدد بتعدد المجالات المرتبطة بتنمية الشباب ومنها المجال التوعوي والمجال الذي يهتم بالجوانب المهارية، وبالكشف عن إبداعات الشباب والمجالات المتعلقة بالصحة والرياضة.
أرامكو السعودية
بعد ذلك كان تعاون الجامعة مع شركة أرامكو السعودية، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم وتعاون مشترك بين جامعة الأمير محمد بن فهد، وشركة أرامكو السعودية في مجالي التميز الأكاديمي والبحث العلمي، وبهذا تكون الجامعة قد خطت خطوات كبيرة، وتسير في الاتجاه الصحيح، وهذا ما دفع الشركة للمشاركة والتعاون معها وتمويل الكراسي البحثية، حيث تم توقيع اتفاقيتين لتمويل كرسيين علميين في الجامعة «كرسي أرامكو السعودية في التقنية وإدارة المعلومات» و»كرسي أرامكو السعودية في إدارة سلسلة الإمدادات العالمية» وإن مثل هذه الاتفاقيات تأتي انعكاسا لجهود الجامعة لتوثيق علاقتها مع جميع المؤسسات داخل المملكة وخارجها لخدمة رسالتها وأهدافها، حيث إن جامعة الأمير محمد بن فهد تحظى باعتماد تقنيات عالية الجودة في وسائلها التعليمية، وذلك لمسايرتها لأحدث البرامج والمناهج التعليمية عالميا، خاصة فيما يتعلق بربط مخرجاتها بسوق العمل وتأهيل الشباب تأهيلا علميا رفيعا، وستقوم الجامعة بتوفير الكوادر العلمية المتخصصة ذات المستوى العلمي الرفيع من داخل وخارج المملكة لإجراء البحوث والدراسات التي تخدم أهداف الكرسيين ، وكذلك الأنشطة الأخرى المتعلقة بهما كافة.
منح دراسية
ولأن جامعة الأمير محمد بن فهد مثلها مثل أية جامعة تهتم ببناء الإنسان أولا وأخيرا، ولأنها على وجه الخصوص تنظر إلى هذا الإنسان على أنه الثروة الحقيقية للوطن، وهدفها الأسمى هو نشر المعرفة وتطويرها، وإنشاء جيل من الشباب المتعلم والمثقف القادر على تحمل المسؤولية لذلك تقدم منحا للطلاب المتفوقين في شتى التخصصات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، كما قدمت الجامعة منحا لذوي الظروف المالية والأيتام، وذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع رجال الأعمال الخيرين، إضافة إلى تقديم منح دراسية للطلاب غير السعوديين لتعزيز دور الجامعة المحلي والعالمي في مجال التعليم العالي، خاصة في احتضان المواهب، وهي منح دراسية كاملة شاملة السكن والكتب الدراسية إضافة إلى مكافأة مالية للطلبة المتميزين، سواء من داخل المملكة أو خارجها.
زيارات مهمة
وتأتي الزيارات المهمة للجامعة فصلا من فصول النجاح ، حيث زار الجامعة عديد من سفراء العالم المعتمدين لدى المملكة، وعلى رأسهم السفير الأمريكي والبريطاني ، كما زارتها وفود عالمية وعربية عديدة كان آخرها وفد رابطة مشرعي الولايات المتحدة، حيث اطَّلع الجميع على برامج الجامعة9k، وأشادوا بفلسفة التعليم بها لتقديم أفضل الخدمات لطلابها لمواكبة عصر التقنية، الأمر الذي أهل الجامعة لتحتل غلاف الكتيب، والدليل السنوي الذي تصدره هيئة الشراكة للتنمية الاقتصادية لولاية فيرجينيا الأمريكية للعام الجاري، وهو الأمر الذي أهل جامعة الأمير محمد بن فهد ممثلة في إدارة شؤون الطلاب لاستقبال تأشيرات أول دفعة من الطلاب القادمين من أمريكا، وبريطانيا ، والهند ، وذلك لإكمال دراستهم الجامعية داخل السعودية.
أنموذج للتكامل
ويعتبر مشروع جامعة الأمير محمد بن فهد أنموذجاً للعمل التكاملي من أجل المصلحة العامة، وقد قام الأمير محمد بن فهد بالدور الريادي في ذلك، حيث تبنى الفكرة وتبرع بالأرض، وتبرع بتشييد كامل مبنى كلية الهندسة. ويرأس الأمير محمد مجلس أمناء الجامعة ويتابع باهتمام بالغ سير العمل في الجامعة لتحقق الجامعة الشعار الذي تعتز به وهو «جامعة سعودية بمواصفات عالمية».ومن يرى الصرح الجامعي الذي ظهر بين تلك الكثبان الرملية على امتداد شواطئ نصف القمر لا يمكن إلا أن يصفه بأنه حلم على أرض الواقع في أوقات قياسية لقيام منشأة جامعية بحجم جامعة الأمير محمد بن فهد التي ابتهج بها أهالي المنطقة الشرقية بشكل خاص وأرجاء الوطن بشكل عام والتي وفرت مقاعد دراسية عالمية من حيث المناهج وطرق التدريس واستخدام التقنية والأساليب الحديثة التي وصل إليها التعليم الجامعي في الدول المتقدمة، في الوقت نفسه تُطمئن من يريد لمستقبل أبنائه تعليما جامعيا نوعيا، لأنه يمكن أن يحقق حلم عمره على أرض الوطن. تلك العزيمة التي انطلقت من نظرة الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية ورئيس أمناء الجامعة، التي أكدت تلمسه لحاجات المواطنين وتوفير الإمكانات لقيام صرح تعليمي آخذا بما انتهى إليه الآخرون. وقد استطاع أن يجسد تلك الأحلام على أرض الواقع، التي تحققت على شواطئ الخليج العربي فقد أصبح هناك تنافس على دخول جامعة الأمير محمد بن فهد على الرغم من أنها بدأت أولى انطلاقتها بأكثر من ألفي طالب وطالبة، وتم قبول 630 طالبا وطالبة وتجاوز التنافس حدود المكان، حيث أقبل على الالتحاق بالجامعة عدد من أبناء المملكة من مناطق مختلفة كالرياض وجدة والمنطقة الجنوبية، وتعدت سمعة الجامعة الحدود حتى وصلت إلى مناطق الخليج، حيث سجل طلاب من البحرين والإمارات وطالب من باكستان وآخر من إفريقيا، إضافة إلى أمريكا، وبريطانيا، والهند.
أمير الشرقية ووزير التعليم العالي في أول حفل تخرج في الجامعة (الشرق)
أوائل خريجي الجامعة عام 2011 (الشرق)
جامعة الأمير محمد بن فهد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.