سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الطائف: تطوير المنطقة المركزية ومشروع تحويل السليمانية إلى مركز حضاري ينعش عقارات وسط البلد يعتبر الحي الذي ظل على الدوام ملازماً لبدايات النمو السكاني والعمراني بعد حي فوق وحي أسفل
تعد ساحة السليمانية وسط الطائف أكبر مساحة لأرض فضاء وسط محافظة الطائف وقد تم إزالة حي السليمانية الشعبي بأكمله قبل أكثر من 20عاماً ليتحول إلى ساحة رحبة تمتد من جامع عبد الله بن العباس جنوباً وحتى جسر ونفق باب الحزم شمالاً ومن حي الشرقية شرقاً إلى المنطقة المركزية غرباً، ونظراً لأهمية الموقع في ظل النمو العمراني الكبير الذي تعيشه المحافظة في هذا العهد الزاهر قامت بلدية الطائف بدراسة تحويل السليمانية إلى مركز حضاري ثقافي تجاري ترفيهي وسط المدينة ليمنح الأهالي متنفساً ويعين الزوار والسياح على التقاط أنفاسهم في مساحة رحبة من المنشآت والمرافق الداعمة لجولاتهم السياحية بالمدينة، ويعرف الكثير من قدامى أهالي الطائف (السليمانية) الحي الذي ظل على الدوام ملازماً لبدايات النمو السكاني والعمراني للطائف حيث كانت السليمانية الحي الثالث بعد حي فوق، وحي أسفل، وهما أشهر أحياء الطائف القديمة آنذاك، ونظراً لالتصاق هذا الحي بسوق البلد ونشوء مخازن ومطاعم ومطابخ ومستودعات به تحول من حي سكني إلى حي مختلط يجمع مابين السكنى والتجارة ومع تقادم السنين تحول الى حي شعبي يفتقر الى الكثير من الخدمات والمرافق التي تساعد على السكنى فيه وتم ازالة المباني المتلاصقة بالحي وأصبح ساحة كبيرة زرعت البلدية منتصفها بالاشجار وسفلتت أجزاء منها حتى يتمكن مرتادوا سوق البلد من ايقاف سياراتهم بالمكان وتم بناء جامع الأمير سلطان بن عبد العزيز بالركن الشمالي من الساحة بينما تم ايقاف التصرف بباقي المساحة بعد أن شرعت ادارات حكومية في انشاء مرافق لها بالموقع. وسيسهم هذا المشروع في جعل منطقة وسط المدينة واجهة حضارية مشرقة للطائف المدينة السياحية الابرز بمنطقة مكةالمكرمة، وقد اطلع مجلس التنمية السياحية بالطائف في اجتماعه الاخير على مشروع تطوير المنطقة المركزية ومشروع تحويل ساحة السليمانية الى مركز حضاري يتوسط المدينة ويرتبط بسوق البلد والمعالم الاسلامية القديمة كجامع الصحابي عبد الله بن عباس، ونقل محافظ الطائف رئيس المجلس الاستاذ فهد بن عبد العزيز بن معمر توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز ببدء اعمال المجلس والمساهمة الفاعلة في تطوير قطاع السياحة الذي بات القطاع الانتاجي الاهم بالطائف. من جهته أشار رئيس بلدية الطائف عضو المجلس المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج عن الدراسة التي نفذتها البلدية لتطوير وإعادة تأهيل لمنطقة السوق القديم بمركز المدينة ويسهم في انعاش الحركة التجارية ومعالجة كافة الملاحظات مع المحافظة على الهوية العمرانية المميزة للاسواق القديمة تحقيقاً لمذكرة التفاهم المبرمة بين الهيئة العليا للسياحة ووزارة الشؤون البلدية والقروية ويهدف المشروع الى تطوير الوسط التاريخي للمدينة مع المحافظة على النشاطات الحالية للسوق وما يحويه من تراث عمراني وثقافي واجتماعي وتطوير السوق كوجهة اقتصادية وسياحية وذلك برفع كفاءة التخطيط وتصميم الواجهات والساحات والممرات وتنسيق حركة المشاة والمركبات بصورة تلائم أهمية السوق كموقع له خاصية الاستدامة. ويهدف المشروع بشكل اساسي الى اعداد دراسة لتطوير وإعادة تأهيل السوق القائم ضمن دراسات متخصصة تأخذ بعين الاعتبار الابعاد التراثية والتاريخية والثقافية بالاضافة الى انعاش الحركة التجارية للسوق.. ويهدف المشروع الى اعداد مخطط عمراني تطويري للسوق الشعبي بمركز المدينة من خلال وضع البدائل الملائمة لتأهيل وتفعيل السوق، وتطوير وتحسين بيئة السوق الحالي ومعالجة التلوث البصري والسمعي والبيئي وتحسين الممرات وخطوط شبكة المرافق، والربط الفراغي والحركي للسوق مع المنطقة المحيطة، ودعم الجانب السياحي والترفيهي في السوق الشعبي بما يعود بالفائدة على المستثمرين والزوار، وابراز الهوية العمرانية المميزة للاسواق القديمة، أما آليات ومراحل التنفيذ فتضمن سياسات استثمارية وتمويلية لتشجيع القطاع الخاص للمشاركة في اعمال التنمية وتوفير مصادر تمويل ذاتية للمشروع، وسياسات تنفيذية هدفها تطوير وسائل التنفيذ، وسياسات ادارية وتنظيمية لادارة المشروع ونظم واشتراطات البناء ومشاركة المواطنين ومراحل التنفيذ والتي حددت بثلاث مراحل. ونوه باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار ودعمهما المستمر للجهود القائمة لانجاز هذه الدراسة المتخصصة والتي تعيد لمركز المدينة دوره الحيوي وأهميته التجارية.. وشاهد المجلس عرضاً مرئياً قام بالشرح عليه المهندس محسن القري مشرف التراث العمراني بالهيئة العامة للسياحة والآثار مع الاستشاري المنفذ لدراسة بتأهيل المنطقة المركزية وربطها بالأماكن المحيطة وتطرقت الدراسة الى الاشكاليات التي رصدتها الدراسة وحالات المباني القائمة وعوائق الحركة المرورية.