السؤال: اعمل معلما في مدرسة ثانوية وقد لاحظت في السنوات الأخيرة ظهور سلوكيات لدى الطلاب لم تكن منتشرة سابقا ومن ضمن هذه السلوكيات تعاطي بعض الطلاب للمواد المخدرة والتدخين؟ وسؤالي عن ماهي الوسائل الفعالة التي يمكن ان نستخدمها كآباء لحماية أبنائنا من الوقوع في المخدرات؟ عبدالعزيز - الرياض الاجابة: هذا السؤال لا يمكن الاجابة عليه بشكل كاف في المساحة المخصصة لهذا المقال، ولكن سأستعرض بعض العوامل الاساسية التي يجب على الآباء مراعاتها والتي أثبتت فعاليتها في الوقاية من المخدرات. اهم العوامل التي يجب على الآباء مراعاتها هو بناء علاقة قوية مع الأبناء منذ الصغر، وذلك من خلال دعم وتشجيع التواصل الجيد وتعويد الأطفال على الحوار والتعبير والحديث معهم عما يحدث في حياتهم وحياة افراد الاسرة والاشتراك معهم بالأنشطة المختلفة والانتباه لرغباتهم، حيث يساعد ذلك بشكل مباشر وغير مباشر في اكسابهم المهارات الايجابية ويجعلهم قادرين على التفكير والفهم بطريقة سليمة ويجعلهم قادرين كذلك على معرفة الحدود الصحيحة لسلوكياتهم المناسبة لهم والابتعاد عن الحدود المحذورة التي يجب عدم تجاوزها حتى في غياب السلطة، وبالتالي يكبر معهم ادراكهم بأهمية التزامهم بهذه الحدود. الأمر الآخر هو تدريب الأبناء على تحمل المسؤولية منذ سن مبكرة وتشجيعهم على تحملها والقناعة بالعمل الذي يقومون به وهذا يسهل على الأبناء تحمل المسؤولية عند الكبر ويجعلهم اكثر مقدرة على تحمل الضغوط الحياتية المختلفة والتعامل معها بشكل ايجابي ويولد لديهم الإحساس بالآخرين واحترام الانظمة والتقيد بها وعدم تجاوزها. ويجب مراعاة احتياجات الطفل والانتباه لرغباته والتوازن في التعامل مع سلوكياته المختلفة أساليب العنيفة لتقويمه او المبالغة في تدليله. ويعتبر وجود القدوة الحسنة للطفل من العوامل الاساسية لوقايته من المخدرات فهو يتعلم من المقربين منه الكثير من الأمور المباشرة وغير المباشرة مثل كيفية التعامل مع الآخرين وكيفية مواجهة الصراعات وضغوط الحياة واحترام القوانين العامة. [email protected] @ زاوية استشارية تتلقى استفسارات وأسئلة القراء بإشراف الدكتور عبدالله الشرقي استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان وذلك على الأرقام الموضحة بالصفحة.