[frame="1 80"]مسؤولية الأبوين في وقاية الأبناء من المخدرات هناك عوامل اساسية يجب على الأبوين مراعاتها وقد أثبتت هذه العوامل فعاليتها في الوقاية من المخدرات . ومن أهم هذه العوامل بناء علاقة قوية مع الأبناء منذ الصغر . ويعد الحوار ودعم وتشجيع التواصل الجيد أهم عناصر في بناء العلاقة الأسرية وذلك من خلال الحديث مع الأبناء عما يحدث في حياتهم وحياة أفراد العائلة ، ومحاولة الاشتراك مع الأبناء في أنشطتهم المختلفة والانتباه لرغباتهم , حيث يساعد ذلك بشكل مباشر وغير مباشر في إكسابهم المهارات الايجابية، ويجعلهم قادرين على التفكير والفهم بطريقة سليمة و على معرفة الحدود الصحيحة لسلوكياتهم والمناسبة لهم , وتجعلهم يبتعدون عن الحدود المحذورة التي يجب عدم تجاوزها حتى في غياب السلطة وبالتالي يكبر معهم إدراكهم بأهمية التزامهم بهذه الحدود. الأمر الآخر هو تدريب الأبناء على تحمل المسؤولية منذ سن مبكرة وتشجيعهم على تحمل هذه المسؤولية والقناعة بالعمل الذي يقومون به وهذا يسهل على الأبناء تحمل المسؤولية عند الكبر ويجعلهم أكثر مقدرة على تحمل الضغوط الحياتية المختلفة، والتعامل الايجابي معها والإحساس بالآخرين واحترام الانظمة والتقيد بها وعدم تجاوزها . ويعتبر وجود القدوة الحسنة للابن من العوامل الاساسية للوقاية من المخدرات فالابن يتعلم من المقربين منه الكثير من الأمور المباشرة و الغير مباشرة مثل كيفية التعامل مع الآخرين وكيفية مواجهة الصراعات وضغوط الحياة واحترام القوانين العامة . لذا على الوالدين القيام بدور القدوة الحسنة للأبناء وعدم مخالفة القول للفعل ، حتى لاتتكون مفاهيم مزدوجة لدى الأبناء . فعندما ينكر احد الآباء شيئا بقوله ويقوم بفعله فان الابن قد يقوم بنفس الفعل ، فاتباع الأفعال أقوى من اتباع الأقوال[/frame]