يعتقد البعض أن فرط حركة الطفل وتشتت انتباهه ناتجان عن سوء تربية الوالدين والتدليل الزائد، وأنه أسلوب يستخدمه الطفل للضغط على والديه لتلبية رغباته، وأنه عارض سلوكي نفسي يصيب الأطفال ويتم الشفاء منه عند البلوغ دون الحاجة إلى العلاج الدوائي، وأن المصابين لديهم نقص في القدرات الفكرية ، والاعتقاد أيضاً أن الأدوية المستخدمة لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لا تقوم سوى بتخدير الطفل، وأن هذه الأدوية تؤدي إلى الإدمان. "الرياض" التقت "د.سعاد بن عبدالله يماني" -إستشارية المخ والأعصاب رئيسة مجموعة دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض- للحديث عن الاضطراب ووسائل علاجه، ومجالات التعاون بين المنزل والمدرسة وبقية مؤسسات المجتمع لتهيئة بيئة مناسبة للمصابين، إلى جانب وسائل الدعم المتاحة لتوعية المجتمع، وفيما يلي نص الحوار: 35% من التلاميذ المصابين لا يكملون الثانوية العامة و25% يتم طردهم من المدارس و80% متأخرون تعليمياً إضطراب عصبي * قبل الحديث عن الاضطراب وأعراضه يعتقد الكثيرون أن فرط الحركة وتشتت الانتباه مجرد (شقاوة) أطفال هل هذا صحيح؟ - غير صحيح، اضطراب فرط الحركة ليس شقاوة أو سلوكاً ناتجاً عن سوء تربية الوالدين والتدليل الزائد، بل هو اضطراب عصبي سلوكي ينتج عن خلل بيولوجي في نقص الموصلات الكيمائية بمراكز الدماغ، التي تتحكم وتنظم التركيز والانفعالات، وتؤثر على السلوك والأفكار والعواطف، ويصيب الأطفال ويستمر معهم بعد البلوغ بأشكال وأعراض مختلفة، وهو ليس بمرض وإنما اضطراب ويحتاج لعلاج متكامل ومتعدد الجوانب طبياً وتربوياً وسلوكياً، وقد أدى انتشار هذه الاعتقادات الخاطئة إلى إساءة معاملة الأطفال المصابين بالاضطراب؛ مما يجعلهم يشعرون أنهم مرفوضون من المجتمع ويزيد من تصرفاتهم السلبية. أمّا بالنسبة لمن يقول بأن الدواء مجرد مخدر للطفل فإنه عند استخدام الدواء بالجرعة المناسبة لعمر الطفل ووزنه لا تؤدي لتخديره، ولكن تؤدي إلى زيادة التركيز وفي تحسن السلوكيات، عندما يعطى العلاج للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وضعف التركيز فإنه يقلل من نشاطهم، مما يدل على أن مفعوله لديهم مختلف عن الأطفال العاديين، وغير صحيح أن دواء "الريتالين" يؤدي للإدمان، صحيح أن كل دواء له أعراض جانبية، والريتالين إيجابياته أكثر من سلبياته، إذا استعمل بطريقة صحيحة وتحت إشراف طبيب يعرف كيف يتعامل معه، لذا يجب عدم البدء في استخدام الدواء أو إيقافه إلاّ بموافقة الطبيب المعالج. «مشروع إعداد القادة» بالتعاون مع الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ينطلق بداية الشهر المقبل مشاغب أم مصاب * هناك تشابه بين السلوك العادي للطفل وبين هذا الاضطراب.. كيف نميز أن هذا الطفل مصاب بفرط الحركة أو تشتت الانتباه من غيره من المشاغبين؟ - الفرق بين الطفل العادي والمصاب أن الأخير تهيمن عليه أعراض الاضطراب، في حين تغيب عند الطفل السليم، وبالتركيز على مدى شدة وحِدّة الأعراض، والفترات والظروف التي يظهر فيها السلوك غير المناسب، عندئذٍ نستطيع التمييز بين ما إذا كان الطفل مشاغباً فقط أو مصاباً. الأعراض الرئيسة * ما هي الأعراض الرئيسة لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟ - هناك ثلاثة أعراض رئيسة الأول فرط الحركة؛ بحيث يتململ الطفل بسرعة ويتحدث بكثرة ويركض ويتسلق الأشياء في أماكن غير مناسبة ويواجه صعوبة المشاركة في النشاطات بهدوء، والثاني تشتت الانتباه؛ بأن يكون كثير النسيان ويفقد الاهتمام بسرعة مما يجعله يقوم بما يثير هذا الاهتمام ولا يستمع عندما يتم التحدث إليه، والثالث الادفاعية؛ إذْ يقوم بسلوكيات ذات مخاطر كبيرة ولا يفكر في العواقب ويواجه صعوبة في كتمان ما يريد قوله. الآثار السلبية * كيف يمكننا القول إن الطفل مصابٌ بالاضطراب؟ - يمكن للأهل والتربويين والتربويات وسائر أفراد المجتمع توقع الإصابة في حال هيمنة الأعراض على سلوك الطفل ووجود الآثار السلبية للاضطراب، أمّا التشخيص فيجب أنْ يكون من قبل طبيب مختص - طبيب أعصاب أطفال، طبيب نفسي مختص بالأطفال، الأخصائي النفسي العيادي- وفق معايير معينة وبناءً على مقاييس مدققة ومقننة، مع الأخذ بعين الاعتبار دور الاسرة والمدرسة، حيث إن التشخيص يحتاج إلى ملاحظةٍ يومية للطفل في البيت والشارع والمدرسة؛ للتأكد من ظهور الأعراض في مكانين مختلفين، ويعتمد التشخيص على مصادر رئيسة منها معلومات وملاحظات أولياء الأمور، والسجلات الطبية، وملاحظات المعلمين حول الخصائص السلوكية للطفل، والفحص العصبي السريري، والاختبارات النفسية والعصبية ومقاييس أخرى متعددة، وللأسف تعاني المملكة من شح في الأطباء القادرين على تشخيص الاضطراب. التعامل الصحيح * ما دور أسر الاطفال المصابين والمجتمع في المساعدة على علاج هؤلاء الأطفال؟ - يجب على أفراد الأسرة أن يتعلموا كيفية التعامل الصحيح مع الطفل وعدم إشعاره بأنه مختلف عن باقي الأطفال، والتدرب على طرق تعديل السلوك ووضع خطة لمساعدة الطفل على التخلص من السلوكيات السلبية واكتساب سلوكيات إيجابية، وعليهم التواصل الدائم مع المدرسة لإيجاد نقاط القوة لدى الطفل والعمل على تنميتها وتعزيزها، وعرضه على طبيب قادر على توفير التشخيص والعلاج المتكاملين، وعلى افراد المجتمع عامة تفهم حالة الطفل ووضعه ومحاولة تقبله. * ما مدى انتشار هذا الاضطراب محلياً وعالميا؟ - وفق دراستين أجريتا في المنطقة الشرقية والوسطى، كان متوسط نسبة الإصابة بالاضطراب محلياً 15% أي ما يقارب المليون و600 طفل مصاب، فيما بلغت نسبة الإصابة في الولاياتالمتحدة 18%، وفي الإمارات 14.9%، وقطر 11.1%. عوامل أخرى * هل هنالك عوامل بيئية أو اجتماعية تساهم في الإصابة بالاضطراب؟ - أجريت الكثير من الأبحاث هدفها هو الإجابة على هذا السؤال، وكانت أغلب نتائجها تشير إلى أن أهم أسباب الإصابة بأفتا هي الأسباب الوراثية بنسبة 92%، ولذلك نسبة الإصابة مرتفعة في المملكة، ودول الخليج العربي، والمناطق التي تشهد حالات تزاوج بين الاقارب. وهناك عوامل أخرى تلعب دوراً أقل أهمية في نسبة الإصابة؛ الالتهابات أوالجلطات التي تحدث للأم أوالجنين أثناء فترة الحمل، وتناول الأم لبعض المواد الضارة، والتدخين أثناء فترة الحمل. مخاطر الإصابة * ما المخاطر التي يتعرض لها الطفل المصاب بهذا الاضطراب؟ وكيف يمكن لأسرته حمايته؟ - يضطر 30-50% من ذوي أفتا إلى البقاء في السنة الدراسية نفسها، بينما 35% من التلاميذ المصابين بأفتا لا يكملون الثانوية العامة، و25% من المراهقين المصابين بأفتا يتم طردهم من المدارس، و80% من المراهقين المصابين بأفتا متأخرون أكاديمياً، بالاضافة الى أن نسبة حوادث المراهقين المصابين تزيد أربع مرات على غير المصابين، وإذا لم تتفهم أسرة المصاب حالته وتتقبله وتقدم له العلاج الكامل، فإنها لن تستطيع حماية ابنها من الوقوع في المخاطر. العلاج الفعال * ماهو العلاج الفعال للطفل المصاب؟ وكيف يكون ذلك؟ - العلاج الفعال هوالعلاج المتكامل"طبي، تربوي، سلوكي"واثبت العلاج الطبي فاعليته إلى 90% من الحالات، ويكون من خلال تناول أدوية تعمل في رفع الموصلات الكيميائية في مراكز معينة بالدماغ، ويكون العلاج السلوكي بإعداد خطة شاملة ومكثفة لتعديل سلوكيات الطفل السلبية، من خلال استخدام أسلوب التحفيز والعقاب، والعلاج التربوي عن طريق تدريب التربوين والتربويات على الإستراتيجيات الفعّالة للتعامل مع الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. تأسيس الجمعية * كعضو مؤسس لجمعية دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ما الذي دفعك إلى ذلك؟ - تم تأسيس الجمعية في 18 رمضان 1429ه الموافق 18 سبتمبر 2008م تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية بترخيص رقم (474)، ما حفزني وشجعني لتأسيس الجمعية هو العديد من حالات الاضطراب التي عرضت عليَّ في مقر عملي، لم يكن لهم من يدعمهم خاصةً في ظل قلة الوعي لدى مجتمعنا، ومن هنا ولدت فكرة الجمعية لتكون المناصر الرئيس للمصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في المملكة العربية السعودية، ومصدر دعم لهم بتقديمها أفضل الخدمات البحثية والعلاجية، وأن تكون الجمعية الجهة المسؤولة على رفع مستوى الوعي عن الاضطراب وتحسين الخدمات المقدمة للمصابين به، من خلال الحملات الإعلامية، وورش العمل والندوات والمؤتمرات والمطبوعات، وبرامج تجهيز الأهالي بالمهارات الأساسية لمساعدة أطفالهم للتكيف جيدا في المدرسة والمجتمع والمنزل، والتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتزويد المدارس بالمعلومات والمدربات بحسب استراتيجيات تعليمية أساسية وتزويدها بالتجهيزات لمساعدة الأطفال المصابين بالاضطراب، والضغط على وزارة الصحة لتأسيس عيادة متعددة التخصصات يمكنها تشخيص ومعالجة اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في مختلف المناطق بالمملكة. فروع للجمعية * هل هناك جمعيات أخرى تعنى بفرط الحركة؟ وهل جمعيتكم تغطي جميع أرجاء المملكة؟ - لا، ليس هناك جمعيات أخرى تخدم هذه الفئة وكما ذكرت مسبقاً أن أحد أهم خططنا المستقبلية إنشاء فروع للجمعية في مختلف مناطق المملكة بدءاً بالمنطقة الغربية والمنطقة الشرقية. * ما مصادر تمويل هذه الجمعية هل تعتمدون على الاشتراكات، أم أن هناك أوقافاً أو أصولاً تدر دخلاً منتظماً للجمعية؟ - للأسف ليس لدينا أي أصول أو أوقاف تدر دخلاً ثابتاً ومنتظماً للجمعية يضمن لنا استمراريتنا وتنفيذ خططنا المستقبلية، ولكننا نعمل بدعم من بعض أهل الخير والناشطين في المجتمع. جهات عالمية هل تتعاملون مع جهات عالمية في مجال اضطراب فرط الحركة؟ نتعاون مع العديد من الجهات، ونحن سعداء بالتعاون مع الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال خاصةً مع ما لديهم من خبرة متقدمة في هذا المجال ولله الحمد تمكنا من عقد اتقافيات تعاون معهم تعتبر هي الأولى والوحيدة في الشرق الأوسط، كما تمكنا خلال شراكتنا معهم بتنظيم المؤتمر العالمي الماضي لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وحصدنا ثماره مواد علمية وتربوية، وتدريباً للأطباء والتربويين والأهالي، كما نتعاون مع الجمعية الامريكية لدعم الأطفال والكبار المصابين بأفتا(CHADD)، ومن نتاج تعاوننا معهم استطعنا الحصول على دليل التربويين المتكامل لكيفية التعامل مع المصابين وترجمته، اضافةً الى العديد من الشراكات الداخلية من القطاع الخاص. الجهود الطبية * كيف ترين ما وصلت إليه الآن الجهود الطبية بالمملكة في هذا المجال؟ - كما هو معلوم فإن المملكة سباقة في جميع مناحي الخدمات التي تقدم للمواطن؛ خاصةً تلك المتعلقة بالأطفال، لكننا لازلنا في أمس الحاجة إلى تأهيل كوادر طبية وفق طرق علمية صحيحة ومدروسة، وتخصصات يتم من خلالها تشخيص وعلاج تلك الحالات وهو ما لا يتم في يوم وليلة ويتطلب تضافرالجهود، كما نحن بحاجة إلى تخصيص مراكز صحية وعيادات شاملة لتشخيص وعلاج حالات الاضطراب، والعمل على توفير الكفاءات القادرة على إبراز الجوانب الإيجابية للطفل وتفعيلها بشكل صحيح. دور المدرسة * كيف ترين جهود وزارة التربية في التشخيص للحالات المدرسية وفي التوعية أيضاً؟، وهل تعتقدين أن المرشد الطلابي بالمدارس قادر على التعامل مع هذه النوعية من الاضطرابات ؟ - على وزارة التربية القيام بدور كبير مع باقي الجهات ذات العلاقة -وهذا من بنود المشروع الوطني لرعاية الأطفال المصابين بالاعضطراب-، وتقع على وزارة التربية مسؤولية عظيمة؛ خاصةً إذا كنا نتحدث عن أطفال هم بالدرجة الأولى في عمر المدرسة، ومكانهم الطبيعي المدرسة، فنحن لا نتحدث عن أطفال مصابين بالسرطان حيث تكون الجهة المسؤولة بالدرجة الأولى وزارة الصحة، الفريق المتعامل مع الطفل لابد أن يكون على درجة عالية من التدريب ولديه مهارات التعامل الصحيح مع الأطفال، سواءً المعلم أو الإخصائي أو المرشد الطلابي، وحتى الأفراد الآخرين الموجودين من الحارس إلى مدير المدرسة يجب أن يكون لديهم وعي بالتعامل الصحيح مع هؤلاء الأطفال. خلية نحل * لماذا لا تكثفون جهودكم في المدارس للتوعية؟ ولماذا لا تتبنون دورات تدريبية للمرشدين والمرشدات الطلابيين في المدارس؟ - على العكس تماماً نحن نعمل مثل خلية النحل على مدار العام في التثقيف والتوعية والتدريب لكافة القطاعات والفئات في المجتمع منذ إنشاء الجمعية، ومتفرغون بالدرجة الأولى لعقد تلك الدورات التدريبية سواءً للأهالي أوالأطفال وحتى التربويين، ويكون بعضها بشهادات حضور معتمدة ، ولم يقتصر الأمر على المدارس الحكومية فقط بل استهدفنا المدارس الخاصة أيضاً، ونحتاج إلى مزيد من التعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم. الفعاليات والمؤتمرات * ما هي أهم الفعاليات والمؤتمرات التي أقمتموها للتعريف بهذا الاضطراب وطرق التعامل معه؟ - خلال الخمس سنوات الماضية نظمنا ثلاثة مؤتمرات عالمية وجارٍ الترتيب للمؤتمر الدولي القادم، وهي المؤتمرالعالمي الأول برعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، والمؤتمرالعالمي الثاني برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، والمؤتمر العالمي الثالث والأول كشراكة مع الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله-. كما نظمنا العديد من ورش العمل والندوات المختلفة للأخصائيين والتربويين والأهالي، عن التواصل الطبي والتربوي لدعم فرط الحركة، وإستراتيجيات التشخيص والعلاج السلوكي للطفل، وبرامج تدريب المهارات للأهالي والعلاج السلوكي في المنزل، وتهيئة طرق التعايش مع المراهق المصاب، والاتجاهات الحديثة للتعامل مع ذوي أفتا، بالإضافة إلى دورات للمصابين حول كيفية تنميتهم لمواهبهم لطَرق أبواب النجاح، وفعاليات التعلم عن طريق الفن للاطفال، وقد أقامت الجمعية المعرض الفني الأول في الشرق الأوسط لإضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. مشروع إعداد القادة * ماذا عن الفعاليات المستقبلية؟ - لدينا عدة فعاليات قادمة أهمها "مشروع إعداد القادة" بالتعاون مع الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، في الفترة من 4-9 فبراير2012، لتدريب أطباء الأطفال وأطباء طب العائلة، حتى يكونوا قادة قادرين على المشاركة في رفع مستوى الخدمات الصحية، خاصةً في مجال اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. الجهد الإعلامي * كيف تقيمين جهود الإعلام في التعريف بهذا الاضطراب والتوعية بأخطاره؟ - بعد الملتقى الاعلامى الأول مع الإعلاميين في 2005م عقدنا اتفاقية شراكة مع الإعلام وكانوا لنا نعم الشريك والمعين، ولن نستطيع أن نحقق أهم هدف من أهداف المجموعة والجمعية وهو نشر الوعي في المجتمع لولا هذه الشراكة، ودورهم مكمل لنا ومازلنا في أول الطريق ونحتاج الى دعم وتكاتف وسائل الإعلام لنتمكن من إيصال الرسالة الى من لم نستطع من الوصول إليه. * كلمة أخيرة؟ - أشكركم على هذا اللقاء والذي أتمنى أن يعم بمعلوماته الفائدة على الجميع، وأتمنى دائماً أن نقدم كل جديد بما يخص هذه الفئة الغالية من أبنائنا، وأدعو كل من يشك في وجود أعراض هذا الاضطراب لدى ابنه أو ابنته مراجعة الطبيب المختص بذلك ولا يتهاون في هذا الأمر؛ فالكشف المبكر يساعد في العلاج كثيراً دوائياً وسلوكياً.