في إصدارها الجديد الذي صدر عن دار المحمدي، بعنوان (حياتي بالحب) تقول سمر يعقوب الموسى: سر اختيار حياتي بالحب يعود إلى رابط عجيب بين حياتنا التي نعيشها وبين قلوبنا، رابط لا غنى عنه.. وقد تتوقف كل أسباب الحياة إن لم نتمسك به، ولذلك سنبحث في هذه الحياة عن الكيفية المثلى لتقوية هذا الرابط الذي كان ولا زال يشغلنا ليل نهار.. قد يموت القلب معنويا حين تغيب بعض أسباب حياته المباشرة كالإيمان، والرحمة، والحنان، والحب، والعطاء.. يأتي إصدار حياتي بالحب الإصدار الثاني لسمر، والتي أصدرت قبل قرابة الثمانية أشهر إصداراها الأول الذي حمل عنوان (رحلة البحث عن الذات) حيث يأتي الإصدار الثاني مرحلة ثانية، تواصل من خلاله المؤلفه، منهجا، ورؤية، معرفية وفكرية، تنطلق من خلالها إلى العالم، من خلال منظومة من المعطيات الثقافية، التي تجدف بها سمر باتجاه بندول البوصلة الثقافي، الذي اختطته لنفسها في إصدارها الأول، مما يجعل نسق الأفكار في إصدارها الثاني يأتي منسجما يواصل بناء مرحلة جديدة على نفس المسار، الذي نجده في رحلة البحث عن الذات، لتقدم المؤلفة خلال مواصلة هذه الرحلة، وقفة في محطة الحياة بالحب، وقفة مع نواة هذه المحطة القلب، الذي يشع منه نورالحب، وفيه تبرم المواثيق، وتوثق عقود المشاعر، لتزهر من هذا المعين البسيط العملاق، زهور الحب التي تمتد في كل أرجاء الكون، لتخلق فلسفة روحانية، تحمل جوهر السؤال.. سؤال الذات.. سؤال العالم.. إلا أن سؤال صاحبة الحياة بالحب لم يقف عند مستوى مجرد السؤال، فقد تجاوزت ذلك إلى مساءلة السؤال، إيمانا من سمر بعمق سؤال: لماذا حياتي بالحب ؟وسؤال: كيف سأبدأ حياتي بالحب ؟ ولم قلبي؟ ولماذا بالحب ؟.. أسئلة لعلها دارجة في حياة الكثيرين منا، إلا أن آخرين كثر لا يستطيعون توجيه هذه الأسئلة بوعي وبعمق وبإيمان لقيمة ما تحمله من مضامين وبالتالي فالعجز عن الإجابة على هذه التساؤلات، سيكون أمرا بديهيا.. ومن هنا طرحت المؤلفة في هذا الإصدار ستة مواثيق كانت تكفي لأن تكون خير إجابة، لا تقبل أنصاف الحلول، ولا تحتمل خضوع إجابات لهذا النوع من الأسئلة، على مجرد الحدس والأماني.