قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري إن إنهاء حالة الجمود في العلاقات المغربية الجزائرية مرتبط بتجاوز اللاءات السياسية والحواجز النفسية لدى الطبقة الحاكمة في الجزائر. يشار إلى أن الرباط كانت انتقدت بشدة عدم استجابة الجارة الجزائر للدعوة التي وجهتها لها بفتح الحدود بين البلدين. واعترف الوزير المغربي انه "لا يوجد حالياً أي أفق سياسي نحو تطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر "، معرباً عن أسفه لعدم تجاوب السلطات الجزائرية مع مطالبة المغرب من جديد فتح الحدود البرية بين البلدين وتطبيع العلاقات الثنائية. وأشار إلى التناقض الذي يعتري الموقف الجزائري، إذ أنه في الوقت الذي تدعي فيه الجزائر أنها تدعم مسلسل بناء المغرب العربي وتشجيع المبادلات الاقتصادية وحرية تنقل الأشخاص بين بلدانه، نجدها في المقابل ترفض جميع المبادرات التي تقدم بها المغرب لفتح الحدود بينهما، متسائلاً عن خلفيات استمرار هذا الوضع الإقليمي الشاذ والإصرار على الاحتكام لمنطق الهيمنة. من جانبهم، اعتبر عدد من البرلمانيين أن النزاع بين المغرب والجزائر سيستمر في التأثير على باقي الملفات الأخرى العالقة في المنطقة. وأشار بعضهم إلى أن نزاع الصحراء هو في الأصل بين الرباطوالجزائر، وأنه ما لم تتم تسوية هذا الملف بين الجانبين فإن مسار المفاوضات التي تشرف عليها الأممالمتحدة حول الصحراء سيظل شاقاً وصعباً.