قتل شرطيان وجرح ثلاثة آخرون الثلاثاء في انفجار قنبلة تم التحكم بها عن بعد على ما يبدو زرعت على حافة طريق في ولاية قندهار في جنوبافغانستان، بحسب ضابط في الشرطة. وانفجرت القنبلة التي تشبه تلك التي يستخدمها متمردو طالبان، قرب مدينة سبين بولداك الحدودية. ووقع الانفجار غداة انفجار تبناه متطرفون واوقع 11قتيلا في صفوف عناصر الشرطة في الولاية نفسها غير المستقرة. وقال الضابط صاحب جان لوكالة (فرانس برس) "ان قنبلة وضعت على حافة طريق انفجرت عند حدود مدينة سبين بولداك. وقتل شرطيان كانا يمران في المكان وجرح ثلاثة اخرون". ويبدو ان متمردين فجروا الشحنة عن بعد وتعذر على الضابط تحديد هوياتهم. من جانب آخر، اعلن الاتحاد الدولي للصحافيين أمس الثلاثاء ان صحافية افغانية تعرضت لهجوم هو الثاني في غضون اسبوعين في ولاية هرات (غرب) لانها لم تمتثل لضغوط خضعت لها لحملها على الاستقالة. واوضح الاتحاد في بيان تسلمت وكالة (فرانس برس) نسخة منه ان قنبلة يدوية القيت في الحادي عشر من نيسان/ابريل على منزل خديجة احادي مساعدة رئيس تحرير اذاعة "فرياد" المحلية الخاصة في ولاية هرات. وكان هجوم اول مماثل نفذه مجهولون ادى الى تدمير منزلها جزئيا في 6نيسان/ابريل من دون ان يوقع ضحايا. وافاد الاتحاد عن "قلقه حيال المعلومات المتعلقة بالهجوم على منزلها بقنبلة يدوية". وقالت احادي الثلاثاء لوكالة (فرانس برس) انها لا تود الادلاء بتصريحات "لأسباب امنية". وثمة حاليا صحافيان مسجونان في افغانستان بتهمة "التجديف" وقد حكم على احدهما وهو سيد برويز كمبخش الذي اوقف في شمال البلاد بالاعدام بتهمة توزيع مقال حول دور المرأة في الاسلام. وقتل خمسة صحافيين العام الماضي بينهم امرأتان هما مقدمة البرامج التلفزيونية والمراسلة شكيبة سنغا اماج والمراسلة الاذاعية زكية زكي ولم تتضح بعد دوافع عمليات القتل. @ على صعيد آخر، سحب وزير الخارجية الكندي ماكسيم بيرنر الليلة قبل الماضية دعوته للرئيس الأفغاني حامد قرضاي لإقالة حاكم إقليم قندهار الأفغاني قائلاً "انه لا يريد التدخل في السياسات الداخلية لأفغانستان". وكان برينر قد قال لصحفيين كنديين في مدينة قندهار الأفغانية "انه يتعين على الرئيس قرضاي أن يقرر بسرعة ما الذي سيفعله مع أسد الله خالد حاكم إقليم قندهار".. وتساءل قائلاً: "هل هو الشخص المناسب في المكان المناسب في الوقت المناسب وانه سيتعين على الرئيس قرضاي ان يجيب على هذه الأسئلة بأسرع ما يمكن". ولكن بعد ساعات أصدر وزير الخارجية الكندي بياناً شدد فيه على أن أفغانستان هي دولة ذات سيادة تتخذ قراراتها الخاصة بشأن مواقفها السياسية.. وقال "استطيع أن أؤكد لكم أن كندا تحترم بصورة كاملة هذا.. وهي لا تدعو إلى إجراء أية تغييرات في الحكومة الأفغانية". وفي تصريحاته التي بثتها هيئة الإذاعة الكندية لم ينتقد بيرنر بصورة مباشرة الحاكم الأفغاني الذي يوجد في منصبه منذ عام 2005م.