لم يكن يدور في خلد أحد المعلمين بإحدى المدارس جنوب محافظة الطائف عندما قام بضرب أحد طلابه ضرباً مبرحاً مما أدى إلى تورم بيد الطالب والتي أثارت غضب والده وإخوانه الذين لوحوا برفع دعوى قضائية للمحكمة وأخرى لإدارة التعليم لمعاقبة المعلم وكذلك إدارة المدرسة لتهاونها في إيقاف عنف المعلم ضد طلابه والاستهزاء بالطالب وقلب الحقائق ضده، كل هذه الأحداث كادت أن تكلف المعلم الكثير لولا تدخل المعلمين لإطفاء القضية بصلح قبلي مع المعلم مقداره خمسة آلاف ريال ووليمة دسمة وتصفية النفوس بالمدرسة فما كان من الأب إلا أن تنازل عن المعلم ورفض مبلغ الصلح واكتفى بحضور الجميع وإقامة وليمة دسمة داخل المدرسة في ظل وعود من إدارة المدرسة والمعلم بمساعدة الطالب والاهتمام به فيما تبقى من العام الدراسي والاختبارات. الجدير بالذكر أن هذا الصلح والحادثة درجت وتناولتها أحاديث الناس بالمجالس والمنتديات بجنوبالطائف بين الأهالي والتربويين.