كشفت مصادر دبلوماسية عربية شاركت في أعمال قمة دمشق أن الجلسة المغلقة للقمة شهدت توافقا بين القادة والرؤساء العرب على أهمية عدم السماح للوصول بالعلاقات العربية - العربية إلى القطيعة الكاملة سواء على مستوى العلاقات الثنائية أوالتعاون الاقتصادي أو إغلاق الحدود مع ضرورة التأكيد على استمرار الاتصال بين الدول العربية تحت أية ظروف. وقالت المصادر إنه من بين الأفكار التي تم تداولها وضع آلية للعلاقات العربية - العربية ضمن مشروع مجلس السلم والأمن العربي الذى دخل حيز التنفيذ وذلك بهدف حماية هذه العلاقات ودرء المخاطر عنها . وأشارت المصادر إلى أنه تم الإتفاق على عقد قمم تشاورية عربية واجتماعات على مستوى وزراء الخارجية بعيدا عن وسائل الإعلام لمناقشة القضايا المستجدة وذات الحساسية .. لافتة إلى أن السودان اقترح تشكيل لجنة للقيام بمهمة تنقية الأجواء بين الدول العربية وتكليف الأمانة العامة للجامعة تحديد الدول التي ترغب في الانضمام إلى هذه اللجنة وإطار عملها. وأوضحت المصادر أن بعض القادة انتقدوا سلوك عمل الجامعة العربية وعدم الفعالية في تنفيذ القرارات التي تصدر عنها ، ومؤكدين أهمية العمل على حماية المصالح الاقتصادية العربية من خلال القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية العربية التي ستعقد في الكويت بداية المقبل 2009على أن يتم مناقشة القضايا السياسية في القمم العادية وأن يتم إدراج البنود الرئيسية فقط على جدول أعمالها وعدم تضمين جدول أعمالها بقرارات لاتنفذ . وأضافت المصادر أنه تم خلال المناقشات الاتفاق على أهمية وضع صياغة جديدة للعمل العربي المشترك والأطر التي تعقد على أساسها القمم العربية وموضوعاتها حتى يكون تنفيذ القرارات ذا جدوى وأهمية وينعكس على الواقع العربي. وكشفت المصادر عن تحفظ القادة العرب على طلب تقدم به رئيس وفد العراق للقمة عادل عبد المهدي لاستضافة العراق أحد اجتماعات وزراء الخارجية العرب. وشهدت القمة جلستين مغلقتين مساء السبت وصباح أمس. وقال احد المشاركين لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان رئيس الوفد المصري مفيد شهاب "وجه انتقادات مباشرة لسورية حول الازمة اللبنانية خلال جلسة صباح الأحد". كما وجه عادل عبدالمهدي انتقادات مباشرة الى الزعيم الليبي معمر القذافي الذي تناول موضوع العراق خلال خطابه في جلسة الافتتاح فلم يعره القذافي اي اهتمام بل انصرف لقراءة صحيفة.