لا تخلو الحياة على متن اليخوت من بعض المنغصات التي تعكر صفو ساكنيه وهو يمخر عباب المحيطات، فعلى سبيل المثال يفتقر المركب الذي يطفو على سطح الماء إلى الخضرة التي تدخل البهجة على ركابه، ما عدا الجزر المدارية التي يصادفونها في إبحارهم. اما صاحب اليخت القادم الذي يحمل اسم "والي ايلاند" فسيكون حالة مختلفة، حيث ان هذا اليخت الذي يصل طوله إلى 325قدماً ستكون فيه مساحة للاشجار والزهور التي تحصل على حاجتها من الماء من نظام الري الموجود على متنه. من ناحية اخرى يحتوي هذا المركب على ميدان تنس وبركة سباحة وصالون وغرفة طعام ومكتبة وصالة عرض سينما ومنتج وميادين للتمارين الرياضية. وهذا اليخت مزود بخزانات وقود ضخمة تسمح له بالابحار لمدة خمس سنوات دون الحاجة إلى التوقف للتزود بالوقود، وبدأت شركة "والي ياخت" لصناعة اليخوت، والتي يوجد مقرها في موناكو، والتي اشتهرت بالأفكار الجريئة في هذه الصناعة، التفاوض مع المشتري المتوقع لهذا اليخت العجيب. ويعتبر والي ايلاند الذي يبلغ عرضه 59قدماً، ويصل وزنه بنصف حمولة إلى 2.730طن أضخم يخت في العالم، وبذلك يستحق وصفه "بالغيغا ياخت". وتقول مونيكا باوزالي، من شركة والي ياخت رن هذا اليخت سيحقق أحلام الشخص الذي يطمح للعيش في دعة على ظهر الماء وكأنه يعيش في منزله، حيث توجد على متنه قطعة أرض لممارسة رياضتك المفضلة، وزراعة النباتات التي تحبها، والاستمتاع بنشاطاتك خارج المنزل، وهو يناسب الشخص الذي يرغب في حياة مستقلة تماماً. ولا توجد على ظهر أي يخت آخر حديقة مماثلة". ويستطيع من يشتري هذا اليخت تحديد الزخارف التي يريدها قبل اكتمال بنائه، ويختلف والي ايلاند بسبب مساحته الضخمة التي تعادل 1.000متر مربع، والمزينة بخشب التيك، عن اليخوت التقليدية، حيث يشبه ناقلات النفط في تصميمه. ومع أن الشركة لم تكشف عن ثمنه، فالمتوقع أن يصل سعره إلى 100مليون جنيه استرليني، ويوجد على متنه غرف نوم تكفي لاستيعاب الطاقم المكون من 40شخصاً و 24ضيفاً إلى جانب مالكه، وسعة خزاناته 750.000ليتر من الوقود تكفي لقطع 15.000ميل بحري، ويوجد على متنه يختان ميكانيكيان طول كل منهما 45قدماً، ويخت شراعي طوله 27قدماً، بالإضافة إلى سيارتين ومعدات الرياضة المائية من بينها ستة زوارق تزلج على الماء.