اكد مصدر دبلوماسي عربي مشارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بدمشق ان عدد الرؤساء والملوك العرب الذين سيشاركون في القمة لن يتجاوز ال"13"، مشيرا الى ان مستوى التمثيل في قمة دمشق يأتي في مستوى العديد من القمم العربية السابقة. وعلمت من مصادر دبلوماسية مصرية شاركت في الاجتماعات التحضيرية ان وزير الخارجية أحمد أبو الغيط سيترأس وفد مصر في قمة دمشق كما سيرأس نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي وفد بلاده في القمة. ونفى المصدر وجود تأثير او ضغوطات أمريكية ادت الى اتخاذ قرار المقاطعة من جانب عدد من الزعماء العرب في قمة دمشق. وفي موضوع متصل اعلن مصدر حكومي لوكالة فرانس برس ان الحكومة اللبنانية قررت خلال اجتماعها مساء الثلاثاء عدم المشاركة في القمة العربية. وقال المصدر من داخل جلسة مجلس الوزراء الذي كان لا يزال مجتمعا ان "الحكومة اتخذت قرارا بعدم المشاركة في قمة دمشق، الجلسة مستمرة وسيصدر البيان الرسمي بعد قليل". وبعد انتهاء الجلسة، اعلن جان اوغاسابيان وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية في تصريح لمحطة "ال بي سي" التلفزيونية اللبنانية "اتخذت الحكومة قرارا بالاجماع بمقاطعة القمة ومقاطعة كل الاجتماعات التمهيدية مثل اجتماع وزراء الخارجية العرب". واضاف "نؤكد اهمية ان هذا الغياب سيكون مدويا وفاعلا لتوجيه رسالة واضحة الى كل العالم ان لبنان يريد ان يشارك ولكن برئيس جمهورية منتخب". من جانبه كشف الأردن أمس عن "أن تمثيله في قمة دمشق المقبلة سيكون بمستوى وزير "غير أنه رفض الإفصاح عن هوية الوزير الذي يرجح ان يكون وزير الخارجية الدكتور صلاح البشير". وقال مصدر رفيع ل"لرياض" ان: "مستوى التمثيل لا يعبر عن موقف سلبي من دمشق وإنما هو جزء من تفاهمات بين عواصم الاعتدال. وقال إن: "مستوى التمثيل الأردني لا يعكس ازمة سياسية بين البلدين رغم التباين في المواقف والتحالفات". واعتبر ان: "العلاقات بين عمان ودمشق تمر في افضل مراحلها منذ سنوات، والتعاون في المجالات الاقتصادية والامنية يشهد تطورا لافتا منذ زيارة الملك عبدالله الثاني الى دمشق اواخر العام الماضي".