تبادل السودان وتشاد الاتهامات مجددا بعد أيام من توقيع اتفاقية مصالحة جديدة بين البلدين في العاصمة السنغالية داكار العدائيات، وعبرت الخرطوم أمس عن خشيتها من امكانية تبني انجمينا عملاً عدائياً ضدها من خلال متمردي اقليم دارفور بعد ادعاء تشاد أن لديها دليلاً قوياً أن السودان يخطط لتنفيذ هجمات على أراضيها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق ان بلاده ملتزمة باتفاق داكار وحريصة على اقامة علاقات طيبة مع تشاد، وأضاف (ليس صحيحاً أننا لدينا مخطط ضد تشاد ونخشى أن تكون هذه الاتهامات ذريعة للتنصل عن اتفاق داكار وتبني عمل عدائي ضد السودان). وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت في وقت سابق عن مصدر دبلوماسي تشادي ان بلاده لديها أدلة لا تقبل الدحض بنية السودان الهجوم على تشاد، وأكد المصدر أن وزير الخارجية التشادي أحمد علامي أطلع الدبلوماسيين في الاجتماع الذي عقد ليلة الجمعة بينه ومبعوثين من فرنسا والولايات المتحدة والكونغو وليبيا بالاضافة الى ممثلين من الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي ضغوط السودان على المتمردين التشاديين لشن هجمات جديدة على النظام التشادي".