طالت موجة ارتفاع الأسعار تجارة الحلويات وأصبحت الأسر في القطيف تفكر كثيراً قبل الشراء ليس للنظر في الجانب الصحي فقط بل للزيادة الملحوظة في السعر. ويذكر الطفل نايف احمد، انه اضطر إلى الادخار من مصروفه اليومي ضعف ما كان يدخره في السابق لشراء بعض قطع الحلوى التي كانت سابقاً تكفيه هو وأخته الصغيرة. ويؤكد خالد الصفار أن أسعار الحلويات والمكسرات قفزت بشكل فاضح، حيث في السابق ندخل ونعبئ سلة كبيرة بأنواع وأصناف كثيرة من الحلويات والمكسرات، بينما الوضع الحالي يجعلنا نسأل عن سعر كل صنف إضافة لنسبة الارتفاع فيه. وأضاف: من المؤسف أن تدخل موجه الغلاء عالم الأطفال أيضا، حيث كان الطفل في السابق يستطيع أن يشتري ببضعة ريالات ما يحلو له، ولكن الآن حتى العشرات لا تكفيه مما يثير الريبة في نفوسنا أن تصبح الحلويات في المستقبل فقط لبعض الطبقات في المجتمع. أوضاع السوق انقلبت أكثر 180درجة. ويؤكد احد أصحاب محلات بيع الحلويات في القطيف الارتفاع الكبير الذي تشهده الأسواق حيث أن بعض أصناف الشوكلاتة ارتفعت من 38ريالاً إلى 50ريالاً أي بنسبة 31في المئة كما أن بعض أصناف البسكويت ارتفع سعرها من 14ريالاً إلى 20ريالاً أي بنسبة 42في المئة أما بالنسبة لبعض أنواع البطاطس فارتفع سعر الحزمة التي تحتوي على أكياس البطاطس من 9ريالات إلى 11ريالاً إضافة لنقصان الكمية حيث كانت سابقاً 20حبة وأصبحت 16حبة دون أن نغفل أيضاً تقليل كمية البطاطس في كل كيس من 200إلى 150غراماً. إضافة لبعض التطورات في طريقة تعامل كبرى شركات الحلويات معنا في السوق حيث كنا في السابق نتعامل مع مندوبي التسويق من قبل الشركات عن طريق الدفع بالأجل أي بعد بيع منتجاتهم بينما الوضع الحالي اختلف حيث يطالبنا المندوبون بدفع كامل المبلغ مقدماً كما أنهم أصبحوا يجبروننا على استقبال كميات كبيرة من منتجاتهم وليس كالسابق عندما كانوا يوفرون لنا الكمية التي نحتاجها فقط مما يسبب لنا الكثير من الازدحام سواء في المحل او المستودع. ويتابع احمد حسن: في السابق كان بمقدورنا أن نرجع المنتجات المنتهية الصلاحية للشركات المنتجة بينما الآن يقابل ذلك بالرفض القاطع أي أنهم يجبروننا على استقبال كمية كبيرة من منتجاتهم مدفوع قيمتها مقدماً وفي الأخير يرفضون استرجاع المنتجات المنتهية الصلاحية او التي تقارب على الانتهاء. من جهته قال أمين فيصل الذي يملك محلاً صغيراً لبيع الحلويات في سوق القطيف عن الفرق بين تعامل الشركات الكبرى الموردة للحلويات مع المحلات الصغيرة والمتاجر الكبرى حيث يحظى الأخير بعروض وخصومات كبيرة جداً في الأسعار مما يساعدها على بيع المنتجات بسعر اقل بينما لا تتحصل المحلات الصغيرة على أي خصومات مما يجعلها تبيع المنتجات بسعر مرتفع قليلاً في محاولة الحصول على ربح قليل وهذا ما يعتقده كثير من الزبائن تلاعباً في الأسعار من قبلنا. وزاد: نتعرض للإحراج من قبل الزبائن بسبب ان البعض منهم يتهمنا بالجشع ملمحين إلى أننا السبب في رفع الأسعار وذلك لرؤيتهم نفس المنتجات في الأسواق التجارية الكبيرة بسعر اقل، رافضين أيضاً سماع أي مبررات من قبلنا.