طالت موجة ارتفاع الأسعار تجارة الحلويات وأصبحت الأسر في الشرقية تفكر كثيراً قبل الشراء ليس للنظر في الجانب الصحي فقط بل للزيادة الملحوظة في السعر خاصة قبل ايام قلائل لعيد الفطر المبارك . ويؤكد عبدالمحسن الشهراني أن أسعار الحلويات والمكسرات قفزت بشكل واضح، حيث في السابق نشتري سلة كبيرة بأنواع وأصناف كثيرة من الحلويات والمكسرات، بينما الوضع الحالي يجعلنا نسأل عن سعر كل صنف إضافة لنسبة الارتفاع فيه. وأضاف من المؤسف أن تدخل موجة الغلاء عالم الأطفال، حيث كان الطفل في السابق يستطيع أن يشتري ببضعة ريالات ما يتمنى، ولكن الآن حتى عشرات الريالات لا تكفيه مما يثير الريبة في نفوسنا أن تصبح الحلويات في المستقبل فقط لبعض الطبقات في المجتمع . وكان لمداهمة كثير من الاسر من مملكة البحرين الاسواق السعودية لشراء الحلويات والمكسرات من الخبر خاصة احدى اسباب ارتفاع اسعار الحلويات والمكسرات بالخبر . ويؤكد زكريا العبدالعال احد أصحاب محلات بيع الحلويات في القطيف وجود الارتفاع الكبير الذي تشهده الأسواق حيث أن بعض أصناف الشوكلاتة الايطالية ارتفعت من 38ريالاً إلى 50ريالاً أي بنسبة 31%كما أن بعض أصناف البسكويت ارتفع سعرها من 14ريالاً إلى 20ريالاً أي بنسبة 42% أما بالنسبة لبعض أنواع البطاطس فارتفع سعر الحزمة التي تحتوي على أكياس البطاطس من 9ريالات إلى 11ريالاً إضافة لنقصان الكمية حيث كانت سابقاً 20حبة وأصبحت 16حبة دون أن نغفل أيضاً تقليل كمية البطاطس في كل كيس من 200إلى 150غراماً بينما سعر الفستق ارتفع من 30ريالا الى 40ريالا . اما ارتفاع مكسرات السبال "اللوز" فعمل ازعاجا لكل اصحاب المحلات بارتفاع السعر من 105الى 150أو 145الذي يحتوي على 20كيلو وعانى بعض اصحاب المحلات لبقائه في المحل. وقد استاء عدد كبير من اصحاب محلات بيع الحلويات والمكسرات الصغيرة من اصحاب البيع بالجملة والموزعين الذين أصبحوا يجبرونهم على استقبال كميات كبيرة من منتجاتهم وليس كالسابق عندما كانوا يوفرون لنا الكمية التي نحتاجها فقط مما يسبب لنا الكثير من الازدحام سواء في المحل او المستودع ويتابع زكريا في السابق كان بمقدورنا أن نعيد المنتجات المنتهية الصلاحية للشركات المنتجة بينما الآن يقابل ذلك بالرفض حيث يجبروننا على استقبال كمية كبيرة من منتجاتهم مدفوعة القيمة مقدماً وفي الأخير يرفضون استرجاع المنتجات المنتهية الصلاحية او التي تقارب على الانتهاء. من جهته يشرح حسن الزهراني صاحب محل حلويات بالثقبة عن الفرق في تغيير الاسعار مما يساعد على بيع المنتجات بسعر اقل في المحلات الكبيرة بينما لا تتحصل المحلات الصغيرة على أي خصومات مما يجعلنا نبيع المنتجات بسعر مرتفع قليلاً في محاولة الحصول على ربح قليل وهذا ما يعتقده كثير من الزبائن تلاعباً في الأسعار من قبلنا . ويحذر عدد من المواطنين بوجود الكثير من باعة يستغلون الزبائن في هذه المناسبة، ببيع مكسرات منتهية الصلاحية، خصوصاً حين لا يكون الزبون من ذوي الخبرة الكبيرة في أنواع المكسرات.. ويتمنى الكثير من البلدية تكثيف نشاطها ورقابتها على المحلات والباعة المتجولين الذين يستغلون المناسبة للبيع، من دون ان تكون لديهم محلات خاصة، فيبيعون في الشوارع وبالقرب من المحلات التجارية. ولا يستبعدون وجود حالات غش، في ظل فتح السوق للجميع، دون رقابة من البلدية. يعترف احد الباعة بوجود حالات غش في السوق، واستغلال لهذا الموسم، ولكنه ابان بأن الزبون هو الذي يحدد مدى جودة ما يود شراءه، فالبعض يريد المكسرات الرخيصة، ولا يهتم بالجودة، والبعض يحرص على الجودة ويشدد عليها، وهؤلاء عادة يكونون زبائن لمحلات معينة، وزاد نتعرض للإحراج من قبل الزبائن بسبب ان البعض منهم يتهمنا بالجشع ملمحين إلى أننا السبب في رفع الأسعار وذلك لرؤيتهم نفس المنتجات في الأسواق التجارية الكبيرة بسعر اقل، رافضين أيضاً سماع أي مبررات من قبلنا فيما نحن نحاول ان نبيع بمكسب حتى وان كان قليلا.