أشعلت مناسبة القرقيعان الشعبية التي يُحتفل بها في ليلة النصف من رمضان، سوق الحلويات والمكسرات في الأحساء، حيث شهدت المحال التجارية، حركة شراء قوية بعد حالة شبه الركود التي عاشتها المحلات خلال الأسبوعين الماضيين، وقد تسابق المواطنون لشراء الحلويات التقليدية، والمكسرات، والسلال التراثية، والأكياس بمختلف أنواعها. حيث ساهم زيادة الطلب في ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ وصل إلى أكثر من 7%، مقارنة بالأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، إلى ذلك تراوحت أسعار أنواع منتجات الذرة المصّنعة «الروبيان» للكيس الواحد بين 19 , 38 ريالا، حسب الحجم والنوعية، بعد أن كان سعرها يتراوح بين 16و37ريالا، كما أن أكياس البطاطا ارتفعت بنسبة 5%، بحسب أحد الباعة الذي نسب هذا الارتفاع إلى مصانع الأغذية التي تنتج أصنافا عديدة من هذه المنتجات، أما الحلويات الشعبية فقد حافظت على ثبات أسعارها التي كانت عليها قبل رمضان، حيث مازالت قيمة حلوى «الملبس» تباع بقيمة 16ريالا للكيلو الواحد، بينما قفز الكازو من 60 إلى 76 ريالا، الكازو من نوع الجامبو حقق طفرة سعرية وصلت إلى 80 ريالا، فيما لم يتغير سعر عين الجمل النوع العادي، حيث حافظ على سعر الكيلو ب 16ريالا، و64ريالا للنوع المقشر، أما الحلويات الإيطالية لأنواع الككاو فقد سجل سعر الكيلو الواحد ارتفاعا من 36 إلى40 ريالا، بمعدل زيادة قدرها أربعة ريالات دفعة واحدة، أيضا ارتفع سعر فسفس الشمسي الأمريكي من 8 إلى 10 ريالات، ولحقه الشمسي الصيني الذي انتقل سعر الكيلو من 10إلى 12ريالا، ورغم هذه الارتفاعات السعرية الملحوظة، إلا أن أسواق المكسرات تشهد طلبا متزايدا. وكثفت محلات بيع الحلويات والمكسرات جهودها استعدادا لهذه الليلة، وذلك من خلال تخصيص أركان بارزة لبعض الأنواع من الحلوى التي يقبل عليها الأطفال، وتخصيص عامل يبيع فيها، بينما لجأت بعض المحال إلى عرض البضاعة أمام محلاتها لجذب الزبائن، وقد اعتبر مدير مبيعات إحدى المحلات المتخصصة في بيع الحلويات والمكسرات بالهفوف، أن مناسبة القرقيعان موسم هام لتسويق الحلويات والمكسرات والبسكويتات بجميع أصنافها، وتحقق أرباحا مجزية، وهذه المناسبة تؤدي إلى زيادة الطلب على جميع المعروضات بصورة كبيرة، خصوصا أصناف المكسرات والحلويات المعلبة، وسلال الشيكولاته، متوقعا أن تتواصل ارتفاع وتيرة البيع في الأيام المقبلة وتصل ذروتها في الأيام الأخيرة من رمضان حتى ليلة العيد. وشكا مواطنون التجار من استغلال هذه المناسبة لجني أرباح مبالغ فيها، مناشدين الجهات المختصة أيضا، بفرص نوع من الرقابة المشددة، والنزول ميدانيا، لمنع تعريض تلك البضائع إلى الأجواء الخارجية التي تتمتع بسوء التخزين بسبب الحرارة والغبار، حفاظا على صحة المستهلكين، مطالبين بالكشف على جميع الأصناف التي تباع حيث يلجأ بعض الباعة في تصريف البضاعة القديمة دون مراعاة لصحة المواطن.