عقدت شخصيات عربية اجتماعا موسعا أمس في كركوك بمشاركة نخب سياسية وقادة "مجالس الصحوة" التي تحارب القاعدة، للتأكيد على معارضتهم ضم المدينة الغنية بالنفط والمتعددة القوميات الى اقليم كردستان العراق. وقال محمد خليل عضو مجلس محافظة التأميم وكبرى مدنها كركوك ( 255كم شمال بغداد) ان "العرب شاركوا بقوة في العملية السياسية وتحدوا الارهاب وانهوا مقاطعتهم لكن للاسف لم تطبق اتفاقيتهم مع الاخوة الاكراد لانهم كانوا غير جديين، فحتى الآن لم تنجز معاملات العرب بشأن قانون المساءلة والعدالة ولا قانون العفو العام".واضاف خلال الاجتماع الذي عقد تحت شعار "الدفاع عن هوية كركوك العراقية" ان المجتمعين "يلتقون لتوحيد العرب لا فرق بين العربي السني والشيعي كلنا عراقيون وهدفنا الدفاع عن عراقية مدينتنا". وتابع محمد "لم نحصل على شيء بعد الاتفاق على تشكيل ادارة مشتركة بمعدل 32% لكل قومية (...) العرب مظلومون في الشرطة والجيش وبعد استهدافنا من قبل الارهابيين شكلنا افواج الصحوة لكي نضمن فرص عمل لشبابنا بدلا من انخراطهم في افكار مدمرة". ويبلغ عدد سكان المدينة اكثر من مليون نسمة هم خليط من التركمان والاكراد والعرب مع اقلية كلدواشورية. من جهته، قال ممثل "الجبهة العربية للحوار الوطني" حسان الجبوري "نحن كعرب لم نطرح مشاريع وافكارا تهدد امن العراق ونطالب وحدنا بعراقية كركوك بينما نجد الاكراد يدعون كردستانيتها والتركمان تركمانيتها". ويطالب الاكراد بالحاق كركوك باقليم كردستان في حين يعارض التركمان والعرب ذلك. بدوره، قال احمد حميد العبيدي ان "ضخامة المشاركة دليل على رغبة العرب في التوحد لمواجهة المستقبل ورفض ضم كركوك الى اقليم كردستان". وحضر اللقاء، وهو الاول من نوعه، اكثر من الفي شخص بينهم سياسيون وقادة مجالس الصحوة والاحزاب العربية في المدينة ومجلس عشائر الجنوب وزعماء عشائر ومسؤولون اداريون.