وصف الدكتور أحمد بن عبدالقادر المهندس رئيس اللجنة التأسيسية لجمعية المخترعين السعوديين وعضو اللجنة المنظمة للمعرض السعودي الأول للابتكار "ابتكار 2008" تنظيم مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين "موهبة" وأرامكو للمعرض بأنه يمثل استجابة وتجاوباً سريعاً مع أحلام قطاع عريض من الموهوبين والمبتكرين والمخترعين على أرض المملكة. وقال: هذا المعرض يفتح أمام المخترعين السعوديين آفاقاً جديدة للإبداع والاحتكاك وتبادل الخبرات مع خبراء وعلماء ومخترعين من مختلف أنحاء العالم والاستفادة من تجاربهم وترسم خطاهم على طريق الإبدع. ولفت المهندس إلى أن المعرض يتيح الفرصة أمام المبدعين والمخترعين في المملكة لصقل مواهبهم وعرض أفكارهم ومبتكراتهم واختراعاتهم، والمساهمة بفاعلية في مسيرة المملكة التنموية خاصة وأن شعار المعرض هو تنمية الابتكار لخدمة التنمية. وأضاف: هذه التجربة الجديدة المتمثلة في تنظيم المعرض السعودي الأول للابتكار لا شك ستكون لها نتائج ايجابية وستنعكس على كافة مجالات الإبداع والابتكار ومناخه بشكل عام، وستعود بالنفع على كافة الجهات التي تكون عناصر مجتمع الموهوبين. وبرهن على إيجابية "ابتكار 2008" باستعراض الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها ومنها إبراز المقدرة الوطنية في الابتكار والاختراع، وعرض الاختراعات والابتكارات، وترسيخ ثقافة الاختراع والابتكار، إضافة إلى إتاح فرصة اللقاء وتوطيد علاقة التعاون والشراكة بين المخترعين والمبتكرين من جهة وبين المستثمرين ومؤسسات التمويل من جهة أخرى، بجانب التأكيد على دور وسائل الإعلام في نشر ثقافة ومناخ الموهبة والإبداع والابتكار في المجتمع، وقال "كلها أهداف تصب في مجرى تطوير بيئة ومجتمع الموهبة والإبداع وتوظيف الابتكار لخدمة النهضة التنموية التي تشهدها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين". وأعرب الدكتور أحمد المهندس عن أمله في أن يحقق المعرض آمال المخترعين والمبتكرين والموهوبين في المملكة وأن يؤءي إلى جعل رعاية الموهبة جزءاً من عمل كافة قطاعات ومؤسسات المجتمع عبر دعم واحتضان وتشجيع إقامة محاضن للأعمال والمبتكرات، وتطوير أساليب الربط بين المخترعين والمبتكرين والمستثمرين ورجال الأعمال ليصبح الاستثمار في الموهبة حقيقة واقعة ما يساهم في تحويل الأفكار الخلاقة إلى منتج اقتصادي. وأضاف المهندس إن من بين الأساليب والطرق التي تنتهجها الدول المتقدمة لاستمرار رقيها وتقدمها تنظيم مثل هذه المعارض التي تعد مناسبات فعالة لعرض الأفكار والابتكارات والمخترعات والاستفادة من تجارب الآخرين ورؤاهم، كما تمثل فرصة لتطوير الأفكار والابتكارات وتنمية القدرات. وقال: من أولى أبجديات التقدم والتطوير في أي دولة تنشد طريق الرقي والتطور أن يكون لديها صناعة متقدمة تحقق بها نهضة داخلية ونمواً متسارعاً وتغزو بها أسواق العالم، ما يمثل قيمة مضافة إلى الاقتصاد الوطني. وأولى خطوات هذه الصناعة أن يكون لدى المجتمع فكر يراعي الموهبة ويستثمر في الإنسان أساس العملية الإنتاجية في مجتمع المعرفة، لكون قاعدة من الابتكارات والأفكار الخلاقة المبدعة، التي تعد المادة الأولية لأي منتج نافع يمكن أن ينافس في أسواق دولية باتت مفتوحه في ظل اتفاقيات التجارة الحرة وانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية. وأشار إلى أن العائد والمردود من معرض "ابتكار 2008" لن يتوقف على تنمية قدرات المشاركين وإنما سيتخطى ذلك إلى التأثير على الجانب الصناعي والخدمي من خلال الابتكارات والمخترعات التي إن وجدت الاتمام والتمويل يمكن أن تتحول إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية تدعم انتقال المملكة إلى مجتمع معرفي قائم على إنتاج المعرفة واستثمارها.