تفاقمت أزمة الدقيق في العاصمة السعودية، وبدأ العد التنازلي لنقص الخبز في مراكز التموين شرق الرياض. وارجع متعهدون وأصحاب تموينات النقص إلى تأخر صرف حصص المتعهدين في المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، ما دعا مؤسسات المخابز إلى تقليص حجم إنتاجية الخبز، فيما عمدت مخابز إلى رفع تسعيرة خبز الصاج 25% في الرياض. وفيما تعيش المملكة حاليا أزمة في نقص الدقيق تتمثل في نقص إمدادات المتعهدين وتأخر في صرف حصص الموزعين، قال أصحاب تموينات في الرياض ان مؤسسات المخابز التي يتعاملون معها توقفت عن التوزيع، حيث أرجعت تلك المؤسسات سبب امتناعها عن التوزيع إلى تأخر صرف حصص الدقيق في الصوامع. ووفقا لشبيب العنزي المدير العام لمؤسسة المشيطي للمخابز والحلويات فانه امتنع عن توزيع الخبز على التموينات الاسبوع الماضي، مرجعا الاسباب إلى تأخر صرف حصته في صوامع الرياض. وقال المدير العام لمؤسسة المشيطي للمخابز إن الحصص المخصصة للمتعهدين غير كافية وثابته منذ سنوات، وان المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق لم تراع الكثافة السكانية وزيادة الاستهلاك، وأضاف "نطالب بزيادة حصص المتعهدين من الدقيق، ونعاني من نقص وتأخير في صرف الحصص". وكانت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق قد أكدت في تصريحات لمسئوليها قبل أسبوعين حسم كافة الأمور المتعلقة بقضية أزمة الدقيق في المملكة، وتعهدت في إمداد السوق بكميات إضافية. لكن أزمة الدقيق مازالت تتصاعد في أكثر من منطقة في المملكة، رغم الدعم الإضافي الذي حظي به الشعير الأسبوع الماضي، حيث تم إقرار زيادة دعم إضافي بواقع 500ريال للطن الواحد ليصبح مجموع الدعم 1200ريال، في سبيل توفر علف الماشية وتوقف المربين من شراء الدقيق لمواشيهم. وأكد سالم السبيعي ونواف العبد الله أصحاب تموينات نقص في إنتاج كميات الخبز من قبل المخابز، مشيرين إلى ان مؤسسات المخابز التي يتعاملون معها قلصت كمية الإنتاج، وأرجعت الأسباب إلى تأخر صرف حصص الدقيق من الصوامع. إلى ذلك عمد وافدون يمتهنون عمل خبز "الصاج" إلى رفع تسعيرة الخبز بواقع25%، فيما قلص آخرون حجم الرغيف، وذلك بعد أن بدأ العد التنازلي لنقص الدقيق واضحا. ويلتمس المستهلكون تحرك الجهات المعنية وإمداد الأسواق بكميات إضافية قبل أن تتفاقم أزمة الدقيق ما يضر بدوره في شريحة كبيرة من المستهلكين، وإذا استمرت أزمة نقص الدقيق فإنها ستلقي بظلالها على عموم المستهلكين، ما يتسبب في إغلاق المخابز والمصانع القائمة، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى نشوء أزمة محلية.