انتشر في الإنترنت منذ مدة ليست بطويلة صيت موقع يروج لبيع دمى على شكل أطفال حقيقيين لمن حرموا منهم، وأطلق على هذه الدمى مصطلح (Reborn Doll) أي الدمية المولدة من جديد. يشير المصطلح إلى دمى مصنوعة من مادة الفينيل تم تفصيلها والتعديل عليها وطلاؤها حتى تشبه شكل الطفل الطبيعي. هذه المهنة اكتسبت شعبية كبيرة في الغرب خلال السنوات الخمس الماضية لدرجة أصبح فيها المصنعون يتفننون بإضافة تحسينات على الدمى مثل إضافة أجهزة محاكية لضربات القلب والتنفس وعملية الإخراج، حتى يشعر من يقتنيها أنه يتعامل مع أطفال فعليين وليست دمى. وفي الواقع تمر عملية تصنيع مثل هذه الدمى بمراحل عدة، تبدأ بتفكيك الدمى المباعة في السوق إلى أجزاء مستقلة حتى يتم صبغها بلون شبيه بلون جلد الإنسان. تليها عملية إضافة تحسينات على جلد الدمية حتى يبدو ملمسها كملمس طفل مولود. بعد ذلك يضاف الشعر ويستبدل جسم الدمية بآخر موزون ومحشي بمادة تعطي جسم الدمية الوزن الطبيعي للطفل. بعد الانتهاء من الدمية يروج لها في موقع متخصص يدعى (reborndollkits.com). عند زيارة الموقع سيفاجأ الزائر بأشكال الدمى الأقرب للحقيقية، ويمكن اختيار الطفل الذي يود الزائر الحصول عليه من بين قائمة الأطفال وبأسمائهم التي أطلقت عليهم ليصله الطفل للمشتري بالبريد وبسعر جيد. وفي تقرير وثائقي أجرته القناة الرابعة البريطانية عن الأشخاص الذي يمتلكون مثل هذه الدمى، تبين أن أكثر مقتنيي هذه الدمى هم من النساء اللاتي فقدن أطفالهن ولم ينجبن غيرهم، مما يضطرهن إلى اقتناء مثل هذه الدمى لتفريغ حنان الأمومة المتدفقة. [email protected]