رفع الشاب حمد بن عبدالرحمن المكيرش شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على تكفله بدراسته في أمريكا وحصوله على شهادة الماجستير في علم النفس. وأكد في حديثه ل "الرياض" لولا الله ثم دعم سمو ولي العهد لما وصلت لما أنا عليه الآن فأنا أتقن اللغة الاسبانية في الثانوية العامة وأتقن الانجليزية منذ الدراسة في المرحلة الابتدائية. وقال حمد المكيرش البالغ من العمر 29عاماً إعاقتي نقطة تحول في حياتي وأحلم أن أخدم المعاقين بما امتلكه من علم حصلت عليه بوقفة من صاحب الأيدي البيضاء ولي العهد. مضيفاً أنني منذ ولادتي وأنا مصاب بإعاقة منعتني من الحركة وهي ضمور في الأعصاب تسببت بأن أكون رهينا للكرسي المتحرك بدأت الدراسة في أمريكا بولاية واشنطن فقد كان والدي ملحقاً بالسفارة هناك حتى أنهيت الثانوية العامة عاد والدي وبقيت أنا وشقيقي حسام لنكمل دراستنا في ولاية فلوريدا بمدينة تامبا مضيفاً التحقت بالجامعة وتخصصت في علم النفس لأنني من الصغر أحب دراسة الناس وكيفية ايجاد علاج لمعاناتهم مما يعانون منه. وأشار الى انني عدت الى البلاد لخدمة وطني بالشهادة التي حصلت عليها ولأهديها لمن تكفل بدراستي موضحا أنه يطمح في العمل بما بخدم ذوي الاحتياجات الخاصة تحديداً. وأضاف كما تشاهد حاليا لم أستطع الحصول على وظيفة نظراً لأنني معاق فالمجتمع لدينا لا يزال يتعامل معنا بنظرة مختلفة فنحن أصحاب الاحتياجات الخاصة نشكو من التجاهل والنظرة القاصرة، فما حصلت عليه من علم كلي أمل أن أطبقه وأخدم اخواني ذوي الاحتياجات الخاصة. ويعرج حمد في حديثه لقد رفضت العمل في أمريكا بعد أن تلقيت فرصا عديدة في مستشفيات و جامعات وإكمال دراسة الدكتوراه. وعبر المكيرش عن شكره لمعالي الفريق أول علي بن محمد الخليفة مدير عام مكتب ولي العهد والأستاذ فهد بن محمد بن معمر المسؤول بالمراسم بمكتب ولي العهد على كافة الجهود التي قدموها وبذلوها لمقابلة سمو ولي العهد. في الجانب الآخر يقول شقيقه حسام ورفيق دربه ل 20عاماً الذي ظل ملازماً له طيلة الدراسة والحاصل على بكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة تامبا حمد تحدى الإعاقة بهمته العالية واستطاع أن ينافس الأشخاص الأصحاء فهو ينظر إلى الأمور الإيجابية في هذه الحياة فقط فبرغم من أن إعاقته الشديدة وامكانية علاجه ضعيفة لكنه لم يستسلم فأنا لم أستطيع أن ادرس نفس تخصصه لأنه عبقري وذكي فإصابته في أنحاء جسمه جعلته يستلهم ويستكشف ما يعانيه الأشخاص الذين حوله. وكانت "الرياض" قد نشرت في عددها 12472عام 2002م عقب حصوله على شهادة الثانوية العامة في أمريكا ومقابلته لسمو ولي العهد وتكفله بإكمال دراساته العليا.