افتتح مساء الاثنين الأول مؤتمر خبراء الإعاقة والتأهيل الأول تحت شعار (التغيير برؤية عصرية) الذي تنظمه جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية (تأهيل) بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وشبكة المعهد الأمريكي للمعاقين بنيويورك ويستمر ليوم غدٍ الأربعاء في مجمع الجفالي للرعاية والتأهيل بمحافظة عنيزة. وقال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الرئيس الفخري لجمعية عنيزة للخدمات الإنسانية عقب تدشينه المؤتمر «الخطوة الأولى التي بدأناها, ولله الحمد, بإعلان منطقة القصيم صديقه للمعاق, ها هي تتأكد هذه الليلة في جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية بإقامة هذا الملتقى العالمي الرائع للخبراء في مجال الإعاقة, ولا شك أن هذه الفكره بحد ذاتها منطلق جيد للعمل الجماعي». وأضاف سموه أن «جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية أصبحت تعمل بإحترافية كاملة وعلى مستوى عالٍ من الأداء الجيد الذي نتطلع إليه جميعاً وفقاً لما تقدمه دولتنا الرشيدة من دعم ورعاية لكل عمل بناء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-». مبيناً أن الإعاقة موجودة بكل دول العالم والتعامل مع المعاق أمراً هاماً وكذلك إيجاد البرامج والوسائل الجيدة مطلباً من الجميع. من ناحيته, أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية عنيزة عبدالله اليحيى السليم أن محاور المؤتمر التي سيشارك في تقديمها نخبة بارزة من المختصين في مجال الإعاقة والتربية الخاصة والرعاية والتأهيل من أعرق وأشهر خبراء الإعاقة والتأهيل تأتي تأكيداً على أهمية هذا المؤتمر وتحقيق أهدافه المرجوة. من جهته, أكد مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة القصيم الدكتور فهد المطلق أن نظام رعاية المعوقين في المملكة ينص على تكفل الدولة بحق المعوق في خدمات الوقاية والرعاية والتأهيل وتشجيع المؤسسات والأفراد على الإسهام في الأعمال الخيرية في مجال الرعاية. وأضاف أن «حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ممثلة في وزارة الشئون الاجتماعية قامت بإنشاء 37 مركز تأهيل شامل للمعاقين في المملكة منها ثلاثة مراكز في القصيم و23 جمعية خيرية متخصصة في الإعاقة منها خمس جمعيات في منطقة القصيم بالإضافة إلى مراكز الرعاية التي بلغت 59 مركزاً منها ثمانية في منطقة القصيم ومراكز أبحاث للإعاقة ممثلة بمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة». وزارة الشؤون الاجتماعية قامت بإنشاء 37 مركز تأهيل شامل للمعاقين في المملكة و23 جمعية خيرية متخصصة في الإعاقة بالإضافة إلى مراكز الرعاية التي بلغت 59 مركزاً, ومراكز أبحاث للإعاقة ممثلة بمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. من جانبه, قال وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية أحمد الحميدان أن «وزارة العمل تبنت القيام بمشروع برنامج توافق لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة الذي يهدف إلى إيجاد فرص متنوعة لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاعين العام والخاص، وأنا أثني على إقامة مثل هذه المؤتمرات الهادفة والتي تلامس شريحة غالية على قلوبنا». وألقى رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عبدالله الغشام كلمة بيّن خلالها أن من أهداف المؤتمر العمل على تأهيل وتطوير برامج المعاق وتدريبه بالصورة المثالية والمطلوبة التي يسعى إليها الجميع، مشيداً بمشاركة القطاعين العام والخاص وتكاتف الجميع لإنجاح مثل هذه المؤتمرات الهادفة. كما شارك ممثل شبكة المعهد الأمريكي للمعاقين بنيويورك YAI نائب المدير التنفيذي بيري سمويتز بكلمة قال فيها إنهم فخورون بالمشاركة لتقديم خدمات للمعاقين من خلال برامج متنوعة، مثنياً على الاهتمام الذي لمسه من المسؤولين في المملكة بالمعاق لتأهيله وتدريبه ليكون عضواً فاعلاً في مجتمعه. عقب ذلك توالت فقرات الحفل بعرض مرئي بعنوان (نرعاهم.. لنمكنهم) ثم كرم راعي الحفل الرعاة والمشاركين من القطاعين العام والخاص, كما تسلّم هديه تذكارية من جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية، ثم سلم سموه شهادة الآيزو للجمعية.