كشفت حركة الجهاد الإسلامي أمس عن ادلة قالت انها تؤكد تحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملةعن استهداف منزل القيادي في الجهاد أيمن فايد في مخيم البريج الجمعة الماضي جنوب قطاع غزة. وقال خالد البطش القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في مؤتمر صحفي عقد بغزة "ان قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت مساء يوم الجمعة الماضي بارتكاب مجزرة في قصفها لمنزل أيمن فايد في البريج بالمنطقة الوسطي الذي أوقع تسعة شهداء وعشرات ألجرحى وتدمير عدد من المنازل المجاورة للمنزل المستهدف". وأضاف البطش وفقا لروايات شهود العيان المجاورين للمنزل: "فإن المنطقة المستهدفة تعرضت لضغط هواء شديد قبيل الانفجار بثوان معدودة، الأمر الذي أدى إلى وفاة الشهداء نتيجة انحباس الهواء وانهيار المباني فوق أجسادهم. كما وتبين من خلال شهادات المسعفين والمواطنين أن أجساد الشهداء كانت سليمة ولم تتعرض لأي شظايا. وهذا يدلل أن الانفجار لم يكن داخليا بدليل وجود أجساد الشهداء كما هي وهذا ما أكدته رواية مدير مستشفى شهداء الأقصى وضباط الإسعاف الذين شاركوا في نقل الجثامين". وتابع قائلاً: "إن كل الوقائع والشواهد تؤكد وتدلل على أن المسؤول الوحيد عن هذه الجريمة هو الاحتلال الإسرائيلي، وعرض خلال المؤتمر فيلم تسجيلي قصير لبعض اللقطات والشهادات الحية وبعض شظايا الصاروخ حول ما حدث .وأكد ابن الشهيد أيمن الفايد الذي استهدف منزله خلال الفيلم التسجيلي، على أن والده تلقى اتصالا بضرورة إخلاء المنزل وحاول أن يخرج سريعا من المنزل هو وأولاده إلا أن الانفجار كان أسرع منهم، لذلك استشهدوا بممر المنزل أثناء محاولتهم النجاة. وأضاف البطش أن المواطنين انتشلوا جثمان الشهيد وهو يحتضن أبناءه عند باب المنزل بدليل أنه حاول الخروج بعد المكالمة الهاتفية التي تم إجراؤها معه. وتابع يقول: "إن حجم الدمار وتطاير الحجارة في المكان يدلل على أن القصف جرى من الأعلى إلى الأسفل وليس العكس وهذا ما تشير إليه المادة الفيلمية". وأوضح البطش وفقا لروايات شهود العيان فإن المنطقة تعرضت لغبار كثيف بعد القصف ملأ الحي ولم يظهر أي حريق أو دخان أسود وهذا يدلل أن القصف جرى عن طريق قنبلة كبيرة الحجم. ولقد عثر المواطنون على بقايا شظايا كبيرة الحجم في المكان يعتقد بأنها ناتجة عن جريمة القصف وستعرض أيضا في المادة الفيلمية، وكان واضحا أن أجساد الشهداء الثمانية لم تتعرض لأي شظايا من أي نوع أو أي تفحم أو حروق. ِوقال البطش: "ان التحقيقات التي أجرتها مراكز حقوق الإنسان مع المواطنين المجاورين لمكان الانفجار والجرحى والمسعفين تؤكد أن الانفجار مماثل لانفجارات ضخمة كبيرة جرت قبل ذلك مثل مجزرة حي الدرج التي استشهد فيها القائد صلاح شحادة ومجموعة من المواطنين، كان وراءها جيش الاحتلال".