الموناليزا .. اللوحة الساحرة التي أبدعها ليوناردو دافنشي عام 1503، لتظل حتى الآن شاغلة الناس وملهمة الشعراء والكتاب والتشكيليين والنقاد، فمنهم من تناولها بالسخرية كما فعل التشكيلي دوشامب عندما وضع لها شاربا ومنهم من تناولها بطرح فلسفي كما فعل ايمن مالكي. هذه اللوحة المرسومة هي محاكاة للموناليزا الأصل التي رسمها دافنشي، رسمها التشكيلي صادق غالب، وعرضت بصالة مرسام للفنون التشكيلية بمدينة جدة. عن قصة لوحته الموناليزية يقول صادق: "استغرق رسمي لهذه اللوحة أكثر من 7أشهر، رسمتها ما بين مدينة تعز باليمن ومدينة جدة سبقها الكثير من الدراسات للخروج بهذا العمل". صادق غالب ينتمي للمدرسة الواقعية ويعشق رسم البورتريه الذي يقول عنه أن يستهويه منذ الصغر .. ويضيف:"في عام 1977م كانت بدايتي الجادة عندما شاركت في أول معرض تشكيلي جماعي في صنعاء افتتحه الشيخ زايد بن سلطان يرحمه الله خلال زيارته لليمن آنذاك .. وثابرت على رسم الشخوص والوجوه بتعابيرها الإنسانية بدقة نالت ثناء أساتذتي و زملائي الذين شجعوني وأحببت البورتريه والتعمق في دراسته كدراسات حرة .. حيث لم أطرق أبواب أي أكاديمية فنية في حياتي لدراسته ، خبرتي في رسم البورتريه اكتسبتها من الممارسة العملية الدؤوب ، وعشقي وحده لهذا النوع من الفنون جعلني أبحث عمن أكتسب منه مزيد من المهارات وتعلم التقنيات في رسم البورتريه". يقول صادق غالب: أن نضوج تجربتي الفنية أتت بفضل من الله ومن ثم بدعم التشكيلي هاشم علي الذي لم يبخل بعطائه وتعليمه من خلال مرسمه بمدينة تعز باليمن ، وهو فنان صاحب تجربة غنية ومن رواد الفن التشكيلي اليمني.