عقد امس اجتماع برعاية الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وحضوره يضم ممثلين عن الاكثرية والمعارضة في مقر المجلس النيابي في بيروت للبحث في سبل تطبيق المبادرة العربية، على ما افاد مصدر دبلوماسي عربي. وبدأ صباح أمس اجتماع بين موسى والنائب ميشال عون، احد اركان المعارضة، في البرلمان في وسط العاصمة. وقال المصدر القريب من موسى ان الامين العام للجامعة العربية الذي وصل الخميس الى بيروت نجح، بعد عشر ساعات متتالية من المحادثات والاتصالات مع الاطراف المختلفة، في تحديد موعد لاجتماع يضمه والرئيس السابق امين الجميل والنائب سعد الحريري عن الاكثرية وعون عن المعارضة. وسيتناول اللقاء الرباعي، على ما قال المصدر، "كيفية تطبيق المبادرة العربية حول لبنان ومعالجة ما يعترضها". وهو الاجتماع الثاني من نوعه بعد لقاء اول عقد ايضا برعاية موسى في 17يناير ولم يتوصل الى اتفاق بين الجانبين حول ازمة انتخابات الرئاسة الشاغرة منذ 24نوفمبر. وكان موسى التقى مساء الخميس الجميل والحريري في منزل هذا الاخير في قريطم في وسط بيروت واستمر الاجتماع حتى ساعة متأخرة من الليل. وشملت لقاءات موسى الخميس كذلك رئيس المجلس النيابي نبيه بري، احد اقطاب المعارضة، في حضور قياديين اثنين من حزب الله. وكان اجتمع مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقائد الجيش ميشال سليمان والنائب ميشال المر من كتلة عون النيابية. وتنص المبادرة العربية التي اعلنت في الخامس من يناير على انتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية "على الا يتيح التشكيل ترجيح قرار او اسقاطه بواسطة اي طرف ويكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح"، اضافة الى الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية. واصطدمت مساعي موسى في زيارته السابقة الى لبنان بالخلاف بين الاكثرية والمعارضة حول حصص كل منهما في الحكومة المزمع تشكيلها بعد الانتخابات الرئاسية. وتتمسك المعارضة بالحصول على ما تسميه "الثلث الضامن" في اي تشكيلة حكومية، اي ثلث عدد الوزراء زائد واحد، بينما ترفض الاكثرية اعطاءها هذا "الثلث المعطل" الذي يسمح لمن يمتلكه بتعطيل القرارات الحكومية التي لا يرضى عنها. وقال المصدر العربي ان موسى سيطرح خلال الاجتماع الرباعي "افكارا وسطية للتقريب في وجهات النظر بين الجانبين". وفي غضون ذلك، تم في بيروت التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجيش اللبناني ممثلا بالمكتب اللبناني للأعمال المتعلقة بنزع الألغام ودائرة الاجراءات التابعة للأمم المتحدة ممثلة بفريق الأممالمتحدة في مركز التنسيق لنزع الألغام في جنوب لبنان جددا فيها تأكيدهما على متابعة العمل معا لنزع الذخائر غير المنفجرة والقنابل العنقودية الناتجة عن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان في محافظتي الجنوب والنبطية. وتحدد المذكرة التي تبقى سارية المفعول حتى نهاية العام الجاري الأدوار والمسؤوليات للطرفين لضمان سلامة العمل وجودته ونوعيته وفعاليته وفقا للمعايير الدولية والوطنية في عملية نزع الألغام. وأشارت الى ان مركز التنسيق لنزع الألغام في جنوب لبنان الذي هو عبارة عن شراكة بين الجيش اللبناني ودائرة الاجراءات المتعلقة بالألغام في الأممالمتحدة قد قام بادارة وتنسيق عمليات نزع الألغام والقنابل العنقودية والذخائر غير المنفجرة في مساحة قاربت ال 32.9مليون متر مربع من اصل المساحة الملوثة والمقدرة بحوالي 38.7مليون متر مربع كما تم تفجير أكثر من 139.785قنبلة عنقودية في هذه المساحة وفي شأن آخر، من المقرر ان تزور بيروت في 11فبراير الجاري المفوضة العامة لوكالة غوث اللاجئين وتشغيلهم الأونروا كارين ابو زيد لاجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين. وستتفقد ابو زيد خلال زيارتها بعض المخيمات الفلسطينية للاطلاع على الاوضاع الاجتماعية والانسانية فيها.