ذكرت صحيفة أمس الجمعة أن المفاوضات التي بدأتها القيادات المصرية مع قيادات حركتي فتح وحماس لإيجاد حل لإعادة تشغيل معبر رفح وصلت إلى طريق مسدود بسبب خلافات حادة في وجهات النظر. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن مصدر لم تسمه لكنها وصفته بأنه "موثوق" القول إن المصريين فشلوا في حث طرفي الخلاف للخروج بموقف متقارب يلبي المطالب الدولية ويتيح إعادة العمل مجدداً بمعبر رفح الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر، المغلق منذ أكثر من سبعة اشهر. وبدأ وفد حركة حماس برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة أمس الأول لقاءاته بالقيادة المصرية، واجتمع مع اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية. وكان الرئيس المصري حسني مبارك اجتمع الأربعاء برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي أصر عقب الاجتماع على رفضه المطلق لمطالب منافسيه في حماس الاشتراك معه في ادارة المعبر الحدودي. وطالب عباس حماس بالتراجع عن "انقلابها وأن تقبل بكل الالتزامات وبالشرعية الدولية"، معتبراً إياها حزبا غير مشروع، مشدداً على رفضه لإبرام أي اتفاق جديد بشأن المعبر كما تطالب حماس، بقوله "نحن لا نقبل بأي اتفاقيات جديدة وأن السلطة الفلسطينية وحدها مستعدة للسيطرة على المعابر بحسب الاتفاقيات الدولية القائمة". وقالت حماس ان تصريحات عباس تؤكد نيته بافشال لقاء القاهرة . ولفت المصدر إلى أن مصر وافقت الرئيس الفلسطيني على وجهة نظره، لخشيتها من الوقوع في حرج وعدم القدرة على السيطرة على المعبر الحدودي وفق أي اتفاق جديد، لا ينص على وجود بعثة مراقبة دولية. وذكر المصدر أن القاهرة تخشى التعرض لضغوطات أمريكية إذا ما وافقت على تشغيل المعبر باتفاق جديد يعطي حماس دورا في إدارته. وأكد أن القيادة المصرية أبدت استياءها وغضبها الشديد من قيام مسلحين فلسطينيين بهدم الجدار الحدودي بين جنوب القطاع ومصر، وإطلاق بعضهم أعيرة نارية على مقربة من أفراد من حرس الحدود المصري الأمر الذي أدى إلى إصابة بعضهم، مشيراً إلى أن المصريين أبلغوا عباس ووفد حركة حماس بذلك. وأشار إلى أن قوى الأمن المصرية اتخذت عدة تدابير مشددة خشية من قيام مسلحين بهدم الجدار الحدودي الفاصل بين أراضيها وجنوب القطاع مجدداً بسبب فشل الجهود الرامية لاعادة فتح المعبر. وأوضح المصدر ان من بين هذه التدابير اغلاق الحدود بالكامل وزيادة تعزيزات حرس الحدود بأسلحة وأدوات جديدة .